


عدد المقالات 3
أن يكون لديك حلم وأمل تصبو اليه فلن تقف امامك أية صعوبة ولن يحدك أي عائق ولن تفكر بطول المسافة التي تحول بينك وبين الفرحة التي تهيأت في صدرك منتظرة اللحظة الحاسمة لاطلاقها مدوية في الأرجاء معبرة بالوفاء لمنتخب يمثل وطنا أنت تنتمي اليه. وأن تختبر في صبرك من اتحاد يشحن الشارع الرياضي بآمال وردية في كل استحقاق إقليمي وعالمي ويرسم ملامح المرحلة بمقاسات من الطرز الرفيعة ثم تتفاجأ بانتكاسات ليس لها معنى وانت تتابع ما يحدث أثناء المباريات من قرارات فنية وتغييرات وخطط لا تتماشى البتة مع ما تم تسويقه فيخيم الذهول والاستغراب وكل مفاهيم الدهشة على كل منتم ومتابع وحتى الذي ليس له علاقة لأن الوضع يثير كل من عايشه. ثم يظهر لك المدرب برانكو ليكمل المشهد بطلبه من الجمهور أن يبحث عن مهاجمين ويضيف في حديثه بما يزيد الحنق والسخريه بأنه راض عن أداء المنتخب وأنه يتوجب عدم الاستعجال فالانتصارات لا تأتي بهذه السرعة على حد قوله ولعله ينتظر قيام الساعة حتى يحقق ما رسمه وخططه للمنتخب العماني. لقد كان الجمهور العماني وفيا من خلال مؤازرته لمنتخب بلاده وفي اصعب الظروف ومع كل المصاعب التي واجهها وما زال، فمنذ المباراة التي جمعت المنتخب العماني بشقيقه السعودي كان الجمهور العماني حاضرا بقوة ورغم صدمته مما حصل في تلك المبارة إلا إنه تسامى وعاد للحضور لمباراة بلاده أمام تايلاند وواجه ما واجهه من تحديات تمثلت في صغر ملعب المباراة ثم الأهم من ذلك نتيجة المباراة التي لم تلب شيئا من الطموح. لقد زاد غضب الجمهور العماني بعد مباراة فريقه أمام تايلاند وتخطى خطابه المطالبة بإقالة برانكو ليرتفع سقف المطالبات مطالبا بمغادرة رئيس الاتحاد العماني لمنصبه بل إن الهتافات تعالت وخرجت اصوات هادرة تقول بأن ادارة الاتحاد الحالية هي أسوأ ادارة اتحاد في تاريخ الكرة العمانية. إننا بكل تأكيد نحترم وجهات النظر من كل الأطراف ونحيي كل من يسعى للعمل الجاد ويزداد تقديرنا لمن يعترف بالخطأ ويغادر فاسحا الطريق لأفكار جديدة وقيادات قادمة لبناء مرحلة أكثر جدية ونشاطا.
استطاع المنتخب العماني حبس الأنفاس لمدة اثنين وسبعين دقيقة من عمر المباراة التي جمعته مع شقيقه السعودي ضمن نهائيات كأس آسيا الدوحة 2023 حيث تقدم المنتخب العماني بهدف من خلال ركلة جزاء صحيحة في بداية...
حينما تشرق شمس الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بإشعاعاتها العنابية الباهية على دوحة الخير، فإن الأرجاء هنا تتناغم فرحا متمازجا بين طموح وطن وبهجة شعب.. فتشع من نقوشات الزبارة والجساسية والبدع مكامن محملة...