


عدد المقالات 56
قبل انطلاق بطولة آسيا بنسختها الـ 18 في الدوحة كانت التوقعات تحصر المرشحين لنيل لقب الكأس بين اليابان وايران أولا وتضم لهما كوريا الجنوبية وأستراليا لاحقا ثم تتبع آخرين بنسب متفاوتة. إلا أن فوز المنتخب العراقي على اليابان هز البطولة هزا وقلب الطاولة عن بكرة ابيها فضلا عما قدمه اسود الرافدين من نجوم وطاقات شابة يمكن لها ان تخطف الأضواء وتعزز النتائج.. كذلك فان ظهور المنتخب القطري بمظهر البطل بحصوله على النقاط الكاملة وكذا عده أول المتأهلين معززا بأداء متماسك وجاهزية لاعبين مع ضعف الأداء الكوري والياباني والاسترالي حتى الآن.. ولا ننسى ما قدمه الأخضر بمعزل عما ضرب غرفة الملابس من تشنجات وانفعالات نفخ بوقها الاعلام وضخم حجمها أحيانا جعل منه فريقا لا يمكن عزله من حلبة المنافسة باكرا... هذا وغيره حرك قواعد العمل وقلب نسب التوقعات التي اخذت تتغير رويدا رويدا لتضيف أسماء جديدة وترتفع اسهم فرق فيما تهبط نسب منتخبات أخرى. ذلك ليس مفاجئا ولا يعد غريبا في عالم المستديرة فان النظرية والإحصاءات والتوقعات و(السيفي) بما يتضمن من نتائج مسبقة وهوية المدربين واللاعبين والتاريخ... كلها غير شافعة على الأرض اذ ان الميدان هو المحك الرئيس والحاكم والفيصل الوحيد في البت بنتائج المباريات.. وذلك لا يتطابق دائما بين حسابات الورق والمستطيل.. فالمحللون يشطحون أحيانا متناسين قواعد العمل ومفاجآت المستديرة الحبلى وبعضهم يتشبث برأيه بناء على معطيات مسبقة. كما لا ننسى ان حسن الأداء وتكامل النجوم ليس وحدها الدليل على المضي قدما نحو منصات التتويج.. وبطولات كأس العالم وآسيا وغيرها حبلى بالأمثلة على ذلك ومن بينها القريب جدا جدا. رئيس الاتحاد القطري جاسم البوعينين قال عقب تأهل فريقه الى دور الـ 16: (انتهت المرحلة الصعبة وتبقت المراحل الأصعب في الأدوار الاقصائية ). مضيفا: ( ذلك يتطلب استمرار الروح المعنوية العالية للاعبينا والأداء على نفس المستوى من الجهد والعطاء في حملة الدفاع عن اللقب ). الاتحاد العراقي والمدرب ما زال يتحدث بواقعية برغم ارتفاع اسهم فريقهم خشية من أمور متعددة.. إلا أن في دواخلهم بدأوا يشعرون أن فرص التتويج قائمة نسبة بنسبة. كما ان آلاف الجماهير العراقية التي تهيمن على الشارع في الدوحة بهتافاتها وأناشيدها واهازيجها هي رسالة واضحة ان المطالب العراقية لا تقبل القسمة على اثنين كما انها تعد اللاعب رقم 12 في تعزيز فرص فوز العراق باللقب وقلب التوقعات وصناعة المفاجآت.
بمعزل عن الأداء ونتيجة مباراة الختام بين قطر والأردن إلا أن وجود الفريقين العربيين على منصات التتويج الآسيوي ومن غرب آسيا تحديدا، يبعث برسالة مفادها أن الغرب ليس أقل حظا من شرقهم الآسيوي في تحقيق...
قبل الخوض في التفاصيل. دعنا نكبح جماح (المتفيهمون والمتفلسفون كرويا) بنقطتين أساسيتين:- الأولى: تتعلق بفشل جميع سبل التحليل لتوقع او مجرد الاهتداء الى ما آل اليه نهائي اسيا بعد بلوغ (قطر والأردن) لمنصة التتويج. الثانية:...
دعونا نعود لفلسفة اللعبة كي نخوض ونستعرض بعض مقومات الفكرة.. فأهل الرأي يذكرون ان نشوء لعبة كرة القدم يعد تطورا طبيعيا لمرحلة سيادة الآلة التي تمخضت عن هجرة الريف وتضخم سكان المدن الصناعية وزيادة نسب...
مع ان مشاركة المنتخب السعودي تعد ناجحة فنيا بمعزل عن تحقيق الطموحات الا ان الإيطالي مانشيني قدم منتخبا قويا متماسكا ينبئ بقدرة حجز مقعده بمونديال 2026 ويعتقد انه الهدف الأهم للمخطط الاستراتيجي السعودي.. الا ان...
لوسيل مفردة جميلة جدا لم تكن معهودة بين مسميات العرب بمختلف بلدانهم.. في القاموس اللغوي يشار الى انها اسم مؤنث ذات أصول لاتينية وتعني النور.. لكنها تاقت اصطلاحا كمدينة رياضية حد الشهرة على مستوى العالم...
العالم في ظل العولمة لم يعد يحبو او يمشي ولا حتى يقفز.. كي يكون الارتباط بين اعضاء القرية العالمية عضويا فعالا ينبغي ان نحلق بالفضاء من اجل قطع المسافة بين اقصى نقطتين على الكوكب الأرضي.....
لمست هنا في الدوحة هامشا من الحرية أخاذا لطرح الآراء بأريحية وان لم تكن مطلقة - ليس لخيوط حمراء مسبقة بل حفاظا على منهجية الطرح واخوية اللقاء – لكنها على العموم كانت معبرة ويمكن ان...
ثمة سؤال بريء جدا ضمن إطار المهنية ليس إلا. يا ترى ماذا سيكون حديث المحللين لو أن المنتخب السعودي فاز على كوريا الجنوبية بآخر دقيقة من المباراة باحتمال قائم جدا.. هل ستبقى التحليلات سيما اللاذعة...
كلما زاد شغف الناس بكرة القدم زاد اهتمام الدول فيها.. تلك الدول التي تهتم ولا تفوت فرص استثمار كل ما له علاقة بالرأي العام ومحاولة توجيهه بقبضة حديدية مبررة دون ان يشعر بمرارتها الا المتضرر...
خروج الامارات من دور 16 لا يعد مفاجأة بناء على ما قدم الأبيض وظهر عليه من أداء اذ بدا ليس مفتقدا لمكامن القوة والحماسة وحسن الأداء الجماعي والفردي التي ميزت جيل الامارات الذهبي.. بل ان...
بدأت حرب التصريحات تنطلق من بعبعها المفترض آسيويا كحق مشروع لاستخدام أحدث تقنيات التعاطي في الحرب المعنوية والأسلحة الناعمة لتحقيق اهداف وطنية عليا لا يمكن حصرها بزاوية الفوز والخسارة الكروية. فتلك خلفيات ومخرجات فنية -...
كنت اتصفح الصحف الصادرة عن بطولة آسيا كالعادة يوميا للاطلاع على آخر المستجدات ومن ثم التعليق على الاخبار والتصريحات وإمكانية الخروج برأي ليس بالضرورة مغايرا لكن يستبطن الحداثة والجدة والتغيير بالأسلوب والتعاطي وان كانت بذات...