لخويا بدأ مرحلة الخطر

حصل لخويا على 12 نقطة من 4 مباريات 6 نقاط من قطر والخور في الجولتين الأولى والثانية و6 نقاط من الغرافة والجيش بالجولتين الثالثة والرابعة ولكن شتان الفارق بين نقاط قطر والخور وبين نقاط الغرافة والجيش ففي الجولتين الأولى والثانية كشر لخويا عن أنيابه وأكد وجود فروق فنية كبيرة بينه وبين منافسيه بالفوز على قطر بخماسية نظيفة وعلى الخور بثلاثية دون مقابل ولكن في الجولتين الثالثة والرابعة حقق لخويا فوزين صعبين على الغرافة والجيش بهدف وحيد في كل مباراة وأنا شخصيا أرى أن النتيجة العادلة هي تعادل لخويا مع الغرافة والجيش وليس الفوز، صحيح تألق ليكومنت وحرم الغرافة والجيش من التعادل بالتصدي لرأسية ميكو وركلة جزاء رومارينهو إلا أن ذلك لا يجب أن يمنعنا من القول بأن لخويا يتراجع هجوميا، ومن ثم بدأ الفارق الفني لصالحه يتلاشى نسبيا وسيكون له أثر نفسي سلبي على لاعبي لخويا قد يفقدهم ثقة الفوز بالمباريات، لأن الفارق كبير بين أن تخرج فائزا بثلاثة أهداف أو خمسة أو حتى هدفين وبين أن تخرج فائزا بهدف وبصعوبة وبمساعدة الأقدار والحظ في تحقيق هذا الفوز بإهدار الجيش لركلة جزاء ولا بد أن نتفق أن التصدي لركلة الجزاء ليس فقط بسبب تألق ليكومنت ولكن أيضا بسبب عدم توفيق رومارينهو الذي كان واضحا عليه أنه سوف يسدد بنفس الزاوية التي ذهب إليها حارس لخويا وحتى لو لم يستطع رومارينهو خداع ليكومنت كان على الأقل يجب أن تكون التسديدة بقوة وسرعة مناسبين بحيث يصعب على الحارس التصدي للكرة حتى لو اتجه الحارس لزاوية التسديد وخلاصة القول: إن فوز لخويا على الغرافة والجيش بهذا السيناريو هو بداية لدخول لخويا مرحلة الخطر! اشتقنا لعودة الثلاثي انحصار المنافسة على البطولات بين فريقين فقط أمر يفقد أي بطولة قيمتها الفنية ويفقدها الإثارة والندية التي يجب أن تكون عليها المباريات وبكل أمانة دورينا بحاجة لاتساع دائرة المنافسة على لقب الدوري وبحاجة للمزيد من الإثارة والندية وأنا شخصيا واحد من بين كثيرين بالشارع الرياضي لديهم شوق لعودة الغرافة لسابق عهده كفريق كبير له ثقله في الكرة القطرية وبنفس المنطق نتمنى عودة قطر كمنافس قوي على البطولات لاسيَّما وأن قطر حقق فوزين متتاليين تحت قيادة العراقي راضي شنيشل أما العربي فهو عائد لا محالة في ظل ما يقدمه من مستوى جيد وفي ظل الرباعية الأخيرة بمرمى الشمال، وأعتقد أن الثلاثي بحاجة لمزيد من الانتصارات لكي يستعيد الثلاثي الثقة المفقودة نسبيا ولكي يزداد الحضور الجماهيري بارتفاع مستوى المباريات الفنية بعودة قوية للغرافة والعربي وقطر لأن المنطق يفرض نفسه أن نتوقع ذلك من الثلاثي ويكفي أن جميعهم سبق لهم تحقيق الفوز بالدوري وبالكؤوس المختلفة والثلاثي فرق بطولات وإن اختلفت الإنجازات بينهم بأفضلية نسبية للغرافة والعربي على قطر لكن يظل قطر رقما مهما في أي بطولة.