


عدد المقالات 32
إن المروءة ليس يدركها امرؤٌ ورث المروءة عن أبٍ فأضاعها أمرته نفسٌ بالدناءة والخنا ونهته عن سبل العلا فأطاعها فإذا أصاب من الأمور عظيمةً يبني الكريمُ بها المروءةَ باعها إن الأخلاق بنيت على المروءة والإحسان حتى من قبل الإسلام وفي عهد الجاهلية كانوا يتسمون بالمروءة وكما قيل في المثل «لا أخلاق أهل الإسلام ولا مروءة أهل الجاهلية».. وذلك من شدة تميز أهل الجاهلية قبل الإسلام بها.. ليأتي الإسلام ويثبت ركائز الأخلاق بضم المروءة وحسن المعاملة، فقد حدثنا ربنا الأعلى في كتابه عن فضائل هذه الصفة وعن جزاء المتحلين بها عنده وعن أثرها الجليل بين الناس والأسرة والأبناء.. فلا يخلو التاريخ بالماضي والحاضر من قصص مليئة بالمروءة وثَّقَها أصحابها في أفعالهم.. وهنا إحدى هذه القصص التي فيها من الشهامة والمروءة ما يكفي.. ففي إحدى السنين وفي ساحة للقصاص تكتظ بالناس ما بين متفرج ومتعظ وأهل دم وفي آخر لحظات تنفيذ الحكم خرج صوت من بين الحضور يقول سأسدد الدية أوقفوه.. ذاك صوت لرجل لم تهن عليه دموع والد المحكوم عليه ونظرات الرجاء بأن تحدث معجزة ليتوقف الحكم.. وفعلاً أوقفوه لحين تسليم الدية وما هي إلا ساعات أفرح ذاك الرجل الشهم والد الفتى بعدما سلمهم المبلغ من ماله ويختفي لتبقى مروءته يتناقلها الناس إلى حين.. ولو عاد بنا التاريخ لنراجع مروءات أهله لتزاحمت قصصهم التي لا يكفيها سرد ولا توثيق ولا ذاكرة.. يحكى أن هناك رجلاً مسافراً في صحراء شاسعة يقطعها وحيداً مع حصانه وزاده متوجهاً لأهله ليجد في طريقه رجلاً منقطعاً يسير على أقدامه ويتعثر وهو يجاهد على البقاء حياً من شدة الإعياء والجوع والعطش فهرع إليه ليسعفه ويسقيه ويطعمه وأبت عليه مروءته إلا أن يركبه على ظهر حصانه حتى يستعيد قوته وقاد الحصان بالهوينا فإذا بهذا الرجل يهمز الحصان في غفلة من صاحبه ليركض به وما عليه من زاد تاركاً صاحبه الذي أنقذه وحيداً في الصحراء، فصاح به صاحب الحصان طالباً منه ألا يخبر أحداً عن ما فعله به من سرقة حصانه كي لا تنقطع المروءة بين الناس ويفسد ما صنعه معه من عمل طيب... انظروا لعظم المروءة والشهامة في نظر أصحابها، لقد سبقت رغباتهم في العيش لأنها كانت مقياسهم لرجولتهم فتنافسوا عليها وتسابقوا للظفر بها فيما بينهم... عِبر عظيمة نجنيها من تلك الأخلاق والقصص.. نفتقر وجودها بزمننا بحجم كثافتها في زمنهم.. ! لا نقول سوى.. إذا أبصر المرء المروءة والتقى فإن عمى العينين ليس يضير..
القمر.. البدر.. ذاك الكوكب الساحر مضيء بنور لا مثيل له يشبه به كل جميل.. الذي ترتفع له رؤوسنا كل منتصف شهر لنتأمله وقتا طويلا نستعيد فيه كل ما يختلج في صدورنا من ذكريات جميلة وحزينة.....
الشعر وما ادراك مالشعر ..تلك الكلمات التي تخرج من قريحة قائلها أياً كانت مناسبتها ..هو تعبير يحمل معاني عادةً تكن بليغة مابين نصح وعشق وعتب وفراق .. لم يعرف حتى الآن مصدر ه ولا أول...
عيد الفطر هو احتفالية للمسلمين يكون في اليوم الأول من شهر شوال ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد عبادة الصوم يفرح به الأطفال قبل الكبار وفيه تقدم ما يسمى بالعيديات التي تختلف طقوسها من...
الفتاة هي نسخةٌ عاكسة لصورة أمها، فهي تأخذ منها وتكسب كل الصفات والطباع والسلوكيات وتكون مشابهة لها في الشكل والأخلاق وذلك لارتباطها الدائم بأمها منذ ولادتها مما يجعلها مع الوقت تكتسب كل تفاصيل أمها الإيجابية...
الوجد هو شعور يصادف القلب ويحرك ما فيه من مشاعر دون تكلُّف ويتكون من فزع أو غمّ أو رؤية معنى من أحوال الآخرة، أو هو يشبه لهبا يتأجج من شهود عارض القلق وللوجد مراتب عدة...
الوفاء هو صفة سامية اجتماعية وفي شرح معناها هو أصل الصدق.. فالوفاء أيضاً صفة إنسانية راقية عندما يبلغها الإنسان بمشاعره وأحاسيسه فإنه يصل لأقصى مراحل بلوغ النفس لفضائلها نجده يكمن في صدق القول والفعل معاً...
الهم في علم النفس هو التفكير السلبي المستمر بشأن التهديدات المحتملة وغير المحتملة في المستقبل غير المعلوم لنا، ويكون على هيئة أسئلة داخلية مثل «ماذا لو حصل كذا؟ ولماذا اصاب انا و و و.. ويتعاقب...
الروع هو إدخال الروع والخوف على قلبه وهو الفزع والهلع، قال تعالى «فَلَّمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهيمَ الرَّوْعُ وَجاءتْهُ البُشْرَى».. مصدره القلب وهو الرعب الخفيف المطلق يستولى على شغاف القلب سواء كان من فزع أو إعجاب...
الرجال كرمهم الله في كتابه وميزهم عن النساء بالكثير من الصلاحيات.. فشخص لنا الدين والمجتمع بأن هذا الكائن مقدس، لأنه القائم على شؤون الأسرة الصغيرة والكبيرة في جميع متطلباتهم. لهذا صور للنساء بأن الرجل عظيم...
يا رفيقي والله إني لك عوين لو يشح الوقت ازهمني واجيك كأنها يمناي ما مدت ثمين والله إن يمناي ما تغلى عليك من ضمن أسباب خلق البشر هو أن يتعارفوا، لما في ذلك من فائدة...
نعم.. فالشدة زوالة ويعقبها الرخاء والفرج للصابرين، خرجت الشدة من رحم القسوة وكلتاهما مكملتان لبعضها، المعنى المؤلم الذي يراه الضعفاء القانطون العاجزون غير المدركين معنى الصبر والتفاؤل هو نهاية لحياتهم واحلامهم وطموحاتهم. ويرى المؤمنون القانعون...
نحن نعيش بنعم لاتعد ولاتحصى ..نرفل بها دون أن نستشعر لذتها ..دون أن نكرر الحمد لمن رزقنا بها سبحانه مراراً وتكراراً .. بالمقابل هناك من هم محرومون لذة الإحساس بها ..من ينكرون وجودها بحياتهم من...