alsharq

ناصر المحمدي

عدد المقالات 1

قطر والسلام.. قوة لا تنكسر

17 سبتمبر 2025 , 11:16م

لم يكن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر سوى انعكاس جديد لنهج مأزوم يقوم على العدوان وتجاهل الأعراف الدولية، نهجٍ اعتاد أن يواجه كل صوت يدعو إلى السلام بمحاولات التشويه والتضليل. إسرائيل، التي تُمارس العربدة في المنطقة منذ عقود، لم تحتمل أن ترى دولة عربية تُكرّس جهدها للوساطة وتقريب وجهات النظر، فاختارت أن تُهاجم قطر في مشهد لا ينفصل عن سجلها الحافل بالانتهاكات. قطر التي بذلت الكثير ؛ فهي التي فتحت أبوابها لمفاوضات بالغة التعقيد، وأسهمت بدور جوهري في إنهاء الصراع في أفغانستان، كما أنها تسعى دائمًا لاحتضان كل مبادرة تفتح نافذة أمل أمام الأزمات الإقليمية. هذه التجربة منحتها ثقة المجتمع الدولي، لكنها في الوقت ذاته جعلتها هدفًا لإسرائيل، التي ترى في أي جهد سلمي تهديدًا لمشروعها القائم على الاحتلال والتوسع. الموقف العربي والإسلامي من خلال قمة الدوحة جاء ليؤكد أن التضامن مع قطر ليس موقفًا فرديًا أو مؤقتًا، بل جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز وحدة الصف العربي والإسلامي وحماية الأمن والاستقرار الإقليمي. وقد أكدت القمة العربية الإسلامية أن أي تهديد لهذه الدول يُعد تهديدًا للجميع، وأن القوة المشتركة والتحرك المنسق هو الضمان الحقيقي لمواجهة المشاريع التوسعية وكل ما يهدد استقرار المنطقة. وذلك ما اكده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على وقوف المملكة الكامل إلى جانب قطر، مع تسخير كل الإمكانات، في رسالة واضحة بوحدة الصف العربي والإسلامي إسرائيل تدرك أن خطاب السلام الذي تتبناه قطر يُفقدها القدرة على تبرير سياساتها أمام العالم، ولذلك تلجأ إلى التشويه. كونوا جميعاً يا بني إذا اعتـرى خطب ولا تتفرقـــــوا آحادا تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت أفرادا