


عدد المقالات 94
عُرض فيلم رديء الصناعة مجهول الهوية خبيث المقصد بذيء اللغة ووقح المضمون متطاولاً على أكرم الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وفي أقل من ربع ساعة، وفي توقيت قد يكون مخططاً ومستهدفاً من قبل الأصدقاء قبل الأعداء، تم عرضه في شكل «تريلر» على موقع «يوتيوب» فتمكن من إطلاق حِمم بركانية غاضبة في الشارع العربي.. مُطالبة بالقصاص والدفاع عن الرسول الكريم ونصرته.. ومن هنا بدأت الحكاية! تسابق الشارع العربي الغاضب في المظاهرات العنيفة فبدأت بقتل السفير الأميركي في ليبيا، ثم انطلقت كالشرارة إلى باقي الشعوب العربية فاختلط الحابل بالنابل في الدفاع عن الرسول.. فشاهدنا «ربيعاً عربياً» من نوع آخر.. فالسفارات والمطاعم تُحرق وتُسرق.. والمتظاهرون يَقتلون ويُقتلون.. وكأن هناك «فيروساً عدوانياً» أصاب الشارع العربي فجأة.. فتحول الإعلام الغربي قبل العربي لنقل ومناقشة أحداث العنف.. بعيداً عن الإساءة نفسها للرسول! فتسابق الإعلام في نقل الحدث الأهم في الساحة.. فطغت على المجازر التي تُنتهك في الشعب السوري والفلسطيني ومسلمي بورما.. فتحول الإعلام إلى شغب الشارع العربي وردة فعله «لتريلر» مُشكك في وجوده كفيلم، وقد تم إنتاجه منذ سنة كما يدعي مروجه «موريس الصادق الكاذب القبيح» القول والفعل.. وما زالت الأقاويل تتداول تحديد الجهة المنتجة للفيلم! هل هو القبطي «موريس» أم المدعو «نيكولا» أم اليهودي سمسار العقارات المراوغ والمختبئ «سام باسيلي» والذي اعترف لوكالة الأسوشيتدبرس أنه أنتج الفيلم صيف 2011 بتكلفة 5 ملايين دولار تبرع بها 100 يهودي لمحاربة «سرطان» الإسلام إعلامياً! والغريب أن الموقع الإسرائيلي «تايمز أوف إسرائيل» أنكر وجود أي شخص يهودي بهذا الاسم يعيش في كاليفورنيا! والأغرب أن اسم «سام» لم يظهر حتى في سجلات كاليفورنيا كسمسار عقارات.. أو من صُناع الأفلام في كاليفورنيا! ثم كشفت وكالة الأسوشيتدبرس أن المدعو «سام» هو شخص آخر يُدعى «نيكولا باسيلي» القبطي المصري الأصل، والذي أدين سابقاً في جرائم نصب واحتيال! والذي تم اعتباره لاحقاً المشتبه الأول وراء الفيلم المسيء للرسول من قبل السلطات الاتحادية الفيدرالية، حيث اتضح أنه يحمل موقعاً باسمه في «يوتيوب»، وأن هذا المقطع معروض منذ ثلاثة شهور بلا أهمية، حتى تمت دبلجته وعرضه في بعض المواقع العربية قبل أيام قليلة فقط! ولم تنته سلسلة المشاركين في هذا الفيلم الحقير، بل ظهر اسم جديد: ستيفن كيلي، الناشط المتطرف ضد المسلمين الذي أكد في قناة الـ «سي. أن. أن» أن اسم «باسيلي» وهمي! والغريب أني شاهدت تقريراً في القناة ذاتها عن الفيلم المزعوم، حيث أكد صناع السينما على «سذاجة ورداءة» المعروض فنياً واستحالة تكلفته لـ 5 ملايين دولار! كما أكد أبطال الفيلم المزعوم أنهم قد خدعوا، وأنهم شاركوا في تمثيل فيلم تاريخي مصري بعنوان «مغامرات في الصحراء العربية»، ولم يكن له أي علاقة بالدين، بل لم يكن بين الشخصيات اسم «محمد».. وأن الشخصية الرئيسية هي «مستر جورج» وأنهم تفاجؤوا بعد دبلجة الفيلم المزعوم بتغيير العبارات التي نطقوا بها أثناء تصوير وتسجيل الفيلم المزعوم.. بشكل مهين.. وأن البعض منهم بصدد رفع شكوى قضائية ضد «نيكولا»! من ناحية أخرى، «الفيلم المزعوم» ليس أول إهانة ولن يكون كذلك، فأمتنا مستهدفة في دينها، وكما يقول المحللون السياسيون إن منطقتنا العربية مستهدفة لتقسيمها لفتن طائفية ودينية! ورغم أن قضية الدفاع عن الرسول أمر مفروغ منه ولا نقاش فيه، فهو واجب علينا جميعاً كمسلمين ولو بأضعف الإيمان. بل من المُخزي أن نسكت على أي إساءة متعمدة لرسولنا ولديننا.. فمن حقنا الغضب.. ولكن يبقى السؤال: كيف نغضب ومن نخاطب عند الغضب؟ إن ما حدث من «هيجان» في الشارع العربي خلال الأيام الماضية لا يُبرر القتل والحرق والتدمير والنهب والسلب تحت حجة الدفاع عن الرسول ونصرته.. من المؤلم أن ننساق وراء الغضب العنيف المتشنج، فلا نرى إلا محرضين ومتعصبين بل ومهووسين لا علاقة لهم بنصرة رسول الله! فهذه الفتن التي تركها الفيلم المزعوم تُثير العديد من التساؤلات، لعل أهمها: لماذا هذا التوقيت بالذات المتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر وانتخابات الرئاسة الأميركية وتصاعد الأحداث السورية وتوتر العلاقات الإيرانية ووو..؟ ولماذا كثُرت الأيادي «السوداء» المشبوهة وراء هذا العمل الوضيع الرديء؟ ومن المستفيد من إثارة هذه الفتنة الدينية؟ والأهم من ذلك كله، سواء كان «نيكولا» مصرياً أم أميركياً أم إسرائيلياً، يهودياً أم مسيحياً، إنجيلياً أم أرثوذكسياً، وسواء تم تمويل هذا الفيلم من أميركا أو ألمانيا أو هولندا.. فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك فيلم مسيء للرسول من الأصل؟ أم أنه مجرد «طُعم» مُخطط ومُوجه تم ابتلاعه بسهولة من قبل المسلمين.. والدليل خروجهم في مظاهرات غاضبة حاشدة، ضد عمل ما زال يُشكك في وجوده على أرض الواقع، ومنادين بحرق أميركا.. المستعمر والمدمر الأكبر والمعادي الأول للإسلام.. بحكم انحيازها الدائم لإسرائيل! عفواً.. أيها الشارع العربي الغاضب.. دفاعنا عن الرسول والإسلام يجب أن يكون بأسلوب أعدائنا.. فكما يغزوننا ويعادوننا ويسيئون الينا بالإعلام.. يجب على أمتنا الغاضبة غزوهم بسلاحهم الفتاك.. بالإعلام.. فمسلمو بريطانيا تظاهروا سلمياً ولكنهم قاموا بتوزيع 110000 كتاب من القرآن والسيرة النبوية.. ومسلمو أميركا كثفوا من الحملات الدعوية التوعوية عن الإسلام.. والبعض من مسلمي العالم من هنا وهناك تظاهر سلمياً أمام السفارة الأميركية وقدم رسالة احتجاج لسفيرها بأسلوب رسولنا الكريم.. وشتان بين من يرد الإساءة بالإحسان والترغيب وبين من يضاعف الإساءة بالترهيب والتنفير! عُذراً.. رسول الله.. تتعرض منذ 14 قرناً للإساءة وجُلّ ما ندافع به عنك.. حبرٌ على ورق وكلام مصحوب بصراخ وشتم للعدو.. ومظاهرات مشحونة عاطفياً لا دينياً! وقد يكون بين المتظاهرين ممن يُدافع عنك.. من لا يعرف سيرتك ولا يلتزم بسنتك! عُذراً رسول الله.. أساء البعض منا إلى نصرتك بالقتل والحرق والتدمير والنهب والسلب.. فشوهوا صورة إسلامنا الحنيف.. متجاهلين، عمداً أو جهلاً، أنك قدوتنا.. قد تعاملت مع كفار قريش وأعدائك الذين طردوك وشتموك ورموك بالحجارة.. باللين والإحسان والرفق.. عُذراً.. رسول الله.. فبعجزنا وضعفنا.. وجهلنا... أسأنا الدفاع عنك ونصرتك!
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...