عدد المقالات 1
الصورة المصاحبة للمقال، هى للمبنى التاريخي لدار العروبة للصحافة والطباعة والنشر، بشارع رأس بوعبود شرق الدوحة ( أُزيل ) التي كانت تصدر مجلة العروبة، وجريدة العرب بشارع رأس بوعبود، والتي أسسها عميد الصحافة في قطر الوجيه عبدالله حسين نعمة 1915 -1995م يرحمه الله، عام 1955م لتوزيع الصحف وطباعة الإعلانات وإدارة أول مكتبة في قطر لتوزيع الصحف والمجلات العربية والأجنبية تحت اسم «مكتبة العروبة»، وأنشأ بجانبها مكتبة أخرى باسم «مكتبة التلميذ» بهدف توفير مستلزمات الطلبة من القرطاسيات وكتب الأطفال ومجلاتهم. كان لدى عبدالله حسين نعمة شغف بالصحافة الأمر الذي جعله يضحي بوظيفته في الجمارك ويذهب إلى الهند ليتعلم الكثير عن مهنة الطباعة والنشر، بل واشترى منها مطبعة بدائية تعمل بقوة الأرجل، ونقلها بحراً إلى البلاد في عام 1955. لكن بعض الاعتبارات منعته من تحقيق حلمه في إصدار مطبوعته الصحفية، الأمر الذي جعله يكتفي باستخدام مطبعته في طباعة الإعلانات التجارية والدعائية، ولم يستطع أن يحقق حلمه في تأسيس صحافة قطرية إلا قبيل استقلال البلاد بعام واحد تقريباً. ففي تاريخ الخامس من فبراير 1970 أصدر العدد الأول من أول مجلة أسبوعية قطرية. حملت هذه المجلة اسم «العروبة»، وكانت صغيرة الحجم، وتطبع على مطبعة أوفست صغيرة، اشتمل محتواها على تغطية متواضعة للأحداث المحلية، وتغطية أوسع للأحداث العربية باللونين الأبيض والأسود فقط، وفي يوم السادس من مارس 1972 صدرت صحيفة يومية أسبوعية مؤقتاً باسم «العرب» بست صفحات فقط، وكانت تباع وقتذاك بخمسين درهماً للنسخة. ( اتذكر أنني اشتريت أول عدد تفوح منه رائحة الطباعة، ولكني للأسف لم احتفظ به ). كما أصدرت الدار مجلة باللغة الإنجليزية هي مجلة «غلف تايمز» نصف الشهرية التي صدر منها 35 عدداً لم يُكتب لها النجاح فتوقفت، وكان عددها الأول يحمل تاريخ السابع من ديسمبر 1978. الجدير بالذكر أن مجلة العروبة توقفت عن الصدور عام 1984م كما توقفت جريدة العرب عن الصدور عام 1996م، وعاودت الصدور بعد ذلك بمالك جديد، عام 2007م.
