


عدد المقالات 360
مهما انفتحت قطر على العالم شرقه وغربه، في إطار استراتيجيتها الهادفة لبناء علاقات قوية مع المجتمع الدولي، فإنها تبقى في النهاية عقلاً وقلباً ووجداناً، منتمية ووفيّة لبيتها الخليجي وأمتها العربية وعمقها الإسلامي. ستبقى قطر شعباً وقيادة تعمل كل ما في طاقاتها، وتسخر كافة إمكاناتها لتعزيز مسيرة العمل مع الأشقاء في الخليج والعالمين العربي والإسلامي، ودعم أمتها بكل إمكاناتها لتحقيق أمنها واستقرارها. ويوم أمس، شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤساء وفود الدول المشاركة في تمرين «رعد الشمال»، العرض العسكري الذي أقيم في مدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن شمال الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. وهذا الأمر حمل رسالة تؤكد مجدداً أن قطر حاضرة دائماً مع أشقائها، في مسيرة تضامنية واحدة، هدفها درء الأخطار عن الأمة. ولا شك أن احتضان الشقيقة الكبرى لـ»رعد الشمال»، يعد حلقة جديدة من حلقات قيادة المملكة لأمتها، فمنذ تأسيسها كانت هي الحاضنة للقضايا العربية والإسلامية، والقاطرة التي تقود أشقائها لنشر السلم والأمن، في رسالة للعالم بأن العرب والمسلمين هم دعاة خير وسلام. ومنذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وضعت المملكة خدمة قضايا أمتها بنداً ثابتاً في استراتيجيتها وسياستها الخارجية، وهي السياسة التي سار عليها من بعده أبناؤه من الملوك والأمراء في كافة المواقع التي شغلوها. لكن هذا الأمر أخذ بُعداً جديداً منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سدة الحكم، فلم تشغله اهتمامات وتنمية الداخل عن قضايا أمته، فتحولت الرياض بفضل نهجه السياسي ليس فقط إلى عاصمة محورية بالمنطقة، بل إلى محط أنظار العالم لأهمية ما يصدر منها، وانعكاساته على قضايا المنطقة . وجاء إعلان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي عهد المملكة، في ديسمبر من العام الماضي، عن التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب من الرياض، ليؤكد مجدداً أن العاصمة السعودية هي عاصمة القرار العربي. وهذا الأمر يشير إلى أن القيادة السعودية تدرك جيداً، أبعاد ملف هذه الظاهرة المقيتة، والتي تحتاج مواجهتها ليس فقط إلى تحالف عربي، وإنما إلى تحالف أشمل وأعم يضم الدول الإسلامية، ليكون صوت العالم الإسلامي مسموعاً بأنه بريء من الإرهاب، الذي لا يقره الشرع أو الدين. لقد بادرت دولة قطر بالمشاركة في تمرين «رعد الشمال»، الذي يعد الأكبر من حيث عدد الدول المشاركة فيه، إذ بلغت 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، وعبّر الرائد ركن راشد صالح الهاجري قائد القوة القطرية المشاركة في التمرين، عن مغزى المشاركة القطرية بقوله: «نحن بحاجة للتعاون بين الدول الشقيقة والصديقة في عمليات التنسيق والربط وتوحيد المفاهيم»، منوهاً بأن هذا التمرين يتصدى لأي تحديات قد تواجهها المنطقة. إن قطر وهي تتخذ قراراتها في كل ما يخص المنطقة، تضع نصب أعينها، نشر الاستقرار ومصلحة الشعوب، وتفعيل أطر العمل الخليجي والعربي المشترك، ومن هنا فإن مواقفها تحظى بالتقدير من أشقائها. ولذلك حينما توقعت «العرب» في افتتاحيتها، أمس، أن تقدر دول مجلس التعاون، الموقف القطري تجاه اختيار أحمد أبوالغيط، أميناً عاماً للجامعة العربية، كان توقعها مبنياً على إدراك الأشقاء الدائم لدبلوماسية الدوحة، ومغزى مواقفها. ولذلك أعرب وزراء خارجية دول المجلس عن تقديرهم لدولة قطر لحرصها على إنجاح العمل العربي المشترك، وتطلعهم لأن يقوم الأمين العام الجديد للجامعة العربية بإعلاء مصلحة كافة الدول العربية منفردة ومجتمعة، وتعزيز المصلحة العربية العليا والأمن القومي. كما أكد وزراء خارجية دول المجلس، في بيان أمس عقب اجتماعات الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية التي خصصت لاختيار أمين عام جديد للجامعة، على دعمهم لدولة قطر، وأهمية الدور الذي قامت به للوصول إلى التوافق المطلوب، ودعمها للجامعة العربية، مثمنين دورها وجهودها في هذا الصدد. والمؤكد أن هذا البيان القوي من وزراء خارجية دول التعاون، المقدِّر لدور قطر، يكشف إلى أي مدى المنحدر الذي تقع فيه وسائل إعلام مصرية دأبت على الهجوم على الدوحة ومواقفها، على الرغم من أن موقف قطر، المتحفظ على ترشيح أبوالغيط أميناً عاماً للجامعة العربية، والذي عبر عنه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، ينطلق من أسباب تتعلق بشخص المرشح، وليس اعتراضاً على أن يكون لجمهورية مصر العربية مرشح لهذا المنصب. شهادة الأشقاء ليست جديدة، فدولة قطر بقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي لأمته، ستظل دوماً تتخذ «الحوار» لا «التصادم» منهاج عمل، وتقدم كل الدعم الممكن لدرء الأخطار عن محيطها، وتتخذ دائماً المواقف التي تصب في صالح الشعوب ونشر السلام والاستقرار.
تسير سياسة الدولة، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطين متوازيين.. الأول تنمية الداخل في المجالات كافة خدمة لأبناء الوطن وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة،...
انطلاقة جديدة شهدها طيف واسع من قطاعات الاقتصاد الوطني أمس، وهي تشرع في فتح نوافذها أو توسيع نطاق أعمالها، وذلك في إطار دخول البلاد في ثانية مراحل خطوات رفع القيود الاحترازية التي فُرضت لمواجهة انتشار...
في خطوة جديدة لتنفيذ الاستراتيجية المُحكَمة والمدروسة للدولة لمواجهة تفشّي فيروس كورونا «كوفيد - 19»، بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى؛ يبدأ اليوم تنفيذ ثانية المراحل الأربع...
خطوة بخطوة؛ تواصل الدولة تنفيذ استراتيجيتها المُحكَمة والمدروسة بدقّة، لمواجهة تفشّي فيروس كورونا «كوفيد - 19»، بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من خلال تنفيذ المراحل الأربع...
رسائل مطمئنة حملها المؤتمر الصحافي لوزارة الصحة أمس، بشأن تطوّر انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» في المجتمع، من دون أن تفوّت الجهات الصحية فرصة التذكير -والذكرى تنفع المؤمنين- بضرورة الاستمرار في توخّي الحذر...
مشيناها خطى، مذ ما يقارب 10 سنوات.. عقد كامل شهد قصص إنجاز تحكي عزيمة الرجال الصناديد. أمس، عادت قطر لتكتب سطراً جديداً في رحلتها المدهشة نحو تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم «قطر 2022»، بتدشينها...
اليوم كلنا على موعد مع حدث مهم، إذ نبدأ أولى تباشير العودة التدريجية للحياة الطبيعية في الوطن، بعد 3 أشهر من بدء الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الدولة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد...
بعد 3 أشهر من بدء الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة تفشّي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، كشفت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات، أمس في المؤتمر...
تحظى الجهود التي تبذلها دولة قطر في مساعدة شركائها حول العالم لمواجهة جائحة «كورونا»، بتقدير واحترام واسعين من المجتمع الدولي، الأمر الذي يعزّز مكانتها العالمية في العمل الإغاثي والإنساني. وتُعدّ الإشادة التي تلقّاها حضرة صاحب...
لم تدخر وزارة الصحة العامة، وباقي المؤسسات الصحية المنضوية تحت غطائها، من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وغيرها، جهودها لتطوير أدائها وتكييف مراحل علاج فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» منذ بداية الأزمة،...
كعادة سموه في كل مناسبة نمرّ بها، وجّه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تهنئة بعيد الفطر المبارك للمجتمع القطري وللعالم العربي والإسلامي، وذلك في تغريدة عبر حساب سموه...
لا تفوّت قطر مناسبة، إلا وتجدّد تمسّكها بدعم أي اتصالات أو لقاءات من شأنها تقوية اللّحمة الخليجية، وتأكيد تمسك الدولة قيادة وشعباً، بتعزيز العلاقات الأخوية مع الشعوب الشقيقة، وفقاً لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم...