الغتنيني والمشجع الأرجنتيني

صديقي مشجع الأرجنتين حتى النخاع ومتعصب لدرجة الجنون في عشق التانغو لكن الطامة الكبرى إذا كانت مباراة طرفها الأرجنتين لا يحضر إلى الشاشة المخصصة لنقل كأس العالم ذلك خوفا أن تهزم من أي منتخب ويتجرع هو الآخر ألفاظ المشجعين الآخرين.. وإذا لم يحضر تكون هناك مباراة عادية فازت أو انهزمت الأرجنتين المهم والأهم المتعصب غير موجود... لكن المصيبة إذا سمع منتخبه فاز يتواجد على الشاشة قبل انطلاقة مباريات المنتخبات الأخرى بساعة والابتسامة تملأ وجهه ويقول بلسان عال من الذي ضد الأرجنتين هذا لا يعرف أيش الرياضة ولا عمره ركل كرة قدم هذا وهذا. ويفرض هيبته على الحاضرين لأنه انتصر... وأنا هنا لست ضد صديقي. إنما معه على طووول المتعصبين كثر هذه الأيام وخاصة صغار السن أي لاعب يلعب لمنتخب بلاده في كأس العالم يشجعونه لأنه لاعب ريالي وكذلك الحال على عشاق برشلونة، المهم يلعب لناديهم و«طز» في منتخبه فاز أو تأهل وهذا تعصب أعمى بكل تأكيد فكيف إذا كان في هذا المنتخب لاعبان واحد مع برشلونة والآخر مع ريال مدريد أعتقد ستكون كارثة.. * ندخل عزيزي القارئ في صلب الموضوع الذي ودت الحديث فيه... المشجع الذي راهنته اليوم وبحضور مجموعة من عشاق المستديرة أن منتخب الأرجنتين هذه الليلة يفوز على الطواحين وإن شاء الله يا صديقي قلبك يطمئن وما عليك أن تحط في بطنك بطيخ صيفي على حد تعبير إخواننا المصريين فاز وعليك أيها المشجع لا تتعصب جدا لدرجة الجنون فكرة القدم فوز وخسارة وأنت اليوم فائز وقد قلت لك مرارا منتخبك يفوز الليلة خوفا منك أن تتشنج وأنت من الخوف تقولي صعب الفوز يالغتنيني صعب والدمعة تسيل من على خدك وها أنذا كسبت الرهان.