


عدد المقالات 3
اذا كان المدرب الإيطالي الحالي واللاعب الدولي السابق روبرتو مانشيني هو أول مدرب يتولى زمام الأمور في المنتخب السعودي، فإنه في ذات الوقت يحمل الرقم 56 حيث كان المصري عبدالرحمن فوزي هو الأول بين عامي 1957 «سنة مولدي « حتى عام 1962 وهي أطول فترة يقضيها مدرب مع الفريق فكل من جاء بعده لم يبقوا طويلا الا الفرنسي هيرفي ريناد 2019 – 2023 ثم الهولندي بيرت مارفنيك 2015 -2017 وكلاهما ترك بصمات في مسيرة الفريق وصعدا به الى نهائيات كأس العالم، اما الإنجازات الآسيوية فقد تحققت على يد المدرب السعودي خليل الزياني سنغافورة 1984، والبرازيلي روبرتو كارلوس بريرا قطر 1988، وهو بالمناسبة اكثر مدرب برازيلي حقق نتائج مع منتخبات الخليج – والبطولة القارية الثالثة للأخضر كانت مع البرتغالي فينجادا الامارات 1996 – وفينجادا بالمناسبة ايضا اشعل الساحة الإعلامية بتصريحات نارية قبل انطلاق البطولة الحالية في الدوحة اعلن فيها «عن تدخلات في عمله كمدرب وفرض لاعبين عليه»!. لكنني شخصيا لم التفت كثيرا لهذه التصريحات لان فيها اجترار للماضي لا تفيد حاضر المنتخب بشيء، وأعطت المنقسمين حول واقع الكرة السعودية، وأندية الأضواء طاقة إضافية لتوسيع رقعة الخلاف أو الاختلاف كما يحلو للبعض تخفيفه من آثار الجدل. وأكثر ما أخشاه ان يزيد ذلك الجدل الساحة الرياضية احتقانا، وركزت في قراءتي على تصريحات المدرب الإيطالي مانشيني التي كال فيها التهم لبعض اللاعبين بالتخاذل عن خدمة المنتخب، ولم اتعجل في الحكم على تلك التصريحات التي فسرها البعض بأنها سقطة من المدرب في أولى خطواته العملية مع الفريق، وطرف آخر رأى ان المدرب حاول ابعاد الضغوط الإعلامية والجماهيرية عن الفريق، وثالث رأى ان المدرب اوجد لنفسه العذر حال حدوث الفشل! وحتى لا اظلم المدرب تواصلت مع الزميل العزيز سفير الإعلام العربي فوق العادة في إيطاليا رفعت النجار للتعرف على شخصية المدرب، فوجدت انه رجل مهذب خارج الملعب مثلما كان داخله وليست له مشاكل مع اللاعبين إبان تدريب منتخب إيطاليا، وكان النجار صريحا وهو يقول «لا اعتقد ان للمدرب مصلحة في تصريحاته تلك، وليس له عداوات مع اللاعبين « مما يعني أن هناك خللا ومؤثرات خارجية دفعت اللاعبين الى اتخاذ خطوة لم يقدم عليها أحد قبلهم من اللاعبين، وفي اعتقادي ان القضية ستعود الى الواجهة بعد خروج الفريق من كأس آسيا بعد أن جمدت خلال فترة البطولة حتى لا ينشغل اللاعبون بها. وفي أيضا اعتقادي أن مانشيني الاسم الكبير في ملاعب كرة القدم العالمية كلاعب، ليس هو المدرب الذي يحتاجه المنتخب السعودي في هذه المرحلة إذا كان الهدف بناء فريق يحاكي الطموح في كأس العالم أمريكا 2026، وكأس أمم آسيا 2027 التي ستقام في السعودية لأول مرة، وعلى الاتحاد السعودي ان يتعلم من تجربة الهولندي فرانك ريكارد صاحب الرقم الأعلى في الأجور بين المدربين والذي لم يقدم شيئا طيلة 3 سنوات من 2011-2013، أما موضوع اللاعبين واعتذارهم عن المنتخب – ان صحت التهم – فالامر يحتاج لمعالجة شاملة تبدأ من ساحة الإعلام والبرامج التلفزيونية العشرة التي تقدح كل ليلة بأفكار وآراء عجيبة، الغالبية منها ساهمت في توسيع الشق في ثوب حب المنتخب لمصلحة الأندية، والسلام ختام.
قبل يومين من الآن لم يكن أحد من عشاق كرة القدم على امتداد قارة اسيا يتوقع ان يكون منتخب النشامى الأردني طرفا في نهائي النسخة التاسعة من البطولة القارية عطفا على الظروف التي مر بها...
إذا كانت العاصمة القطرية الدوحة هي أول مدينة عربية تحتضن كأس أمم آسيا ثلاث مرات أعوام 1988، 2011، 2023 حيث نعيش هذه الأيام أجواء النسخة الثالثة في التنظيم القطري، ليس في هذا جديد يضاف، انما...