مساعدات شتوية من الهلال الأحمر لـ 1500 أسرة باكستانية
محليات
31 ديسمبر 2014 , 06:14م
الدوحة - قنا
انتهى مكتب الهلال الأحمر القطري الدائم في أفغانستان من توزيع مساعدات شتوية عاجلة على مجموعة كبيرة من اللاجئين الباكستانيين في ولاية "باكتيكا" جنوب شرقي أفغانستان، الذين فروا من الصدامات المسلحة والاضطرابات الأمنية في بعض أقاليم باكستان الشمالية ليقعوا فريسة الثلوج والبرد القارس في أفغانستان، بالإضافة إلى النازحين الداخليين في ولايتي "هلمند وهرات" الأفغانيتين.
وقام مكتب الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع كوادر الهلال الأحمر الأفغاني بتوزيع مواد غير غذائية على 1500 أسرة تضم 10,500 فرد من الأسر الباكستانية اللاجئة في أفغانستان، والتي يبلغ عددها حاليا 21 ألف أسرة تضم 765 ألف شخص بحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوضح بيان للهلال الأحمر أن إجمالي قيمة هذه المساعدات يبلغ 500 ألف ريال، وهي تتضمن مدافئ تعمل بالحطب تبلغ تكلفة كل مدفأة 30 دولارا، وبطانيات عائلية كبيرة تكلف البطانية الواحدة 17 دولارا، وحقائب ملابس شتوية للأطفال تحتوي كل حقيبة على 3 سترات وبيجامات وأحذية للأولاد والبنات بتكلفة 32 دولارا للحقيبة الواحدة.
وسبق عملية التوزيع إجراء مسح ميداني لتحديد المستفيدين وتوزيع قسائم الاستلام عليهم، حيث قام موظفو الهلال الأحمر الأفغاني وأعضاء اللجان الشعبية ومجلس الشورى بإعداد قوائم بالنازحين الذين ليست لديهم أي موارد رزق، والأسر التي تعولها أرامل أو أطفال، وأسر الأيتام، والأسر التي يعاني أحد أفرادها من الإعاقة.
وتم شراء المواد الإغاثية من أحد الموردين المحليين في أفغانستان بعد إجراء مناقصة قانونية بالمظاريف المغلقة، تحت إشراف لجنة المشتريات الخاصة التي تم تشكيلها من أجل هذا الغرض، مع الحرص على التأكد من مطابقة المواد الموردة للمواصفات المطلوبة من حيث الجودة والتخزين.
وعلى هامش التوزيعات، ثمن والي /هرات/ الحاج سيد فضل الله وحيدي الجهود الكبيرة للهلال الأحمر القطري في تقديم يد العون إلى المتضررين من الشتاء القارس، حيث تأثر المواطنون بالبرودة الشديدة وخاصة في السنة الماضية، فضلا عن تزايد أعداد اللاجئين الباكستانيين الذين يتوافدون على الولاية يوما بعد يوم.
وقال أحد المستفيدين من المشروع، وهو مهاجر باكستاني يدعى علام خان: "لقد خرجنا من باكستان هربا من الحرب الدائرة هناك، وليس لدينا مأوى أو غذاء، حيث نعيش تحت الأشجار في الجبال. ونحن نشكر الهلال الأحمر القطري على الدعم الذي قدمه لنا والذي سيخفف عنا وطأة الشتاء القارس".
وتعتبر أفغانستان من أشد دول العالم فقرا، كما تصل درجات الحرارة فيها خلال فصل الشتاء إلى 20 درجة تحت الصفر، مع تساقط الثلوج بغزارة ليصل سمكها في بعض المناطق إلى 3 أمتار في المدن، أما في الجبال فإن الطرق تنقطع مما يضطر المواطنين إلى المكوث في بيوتهم أياما عديدة حتى تنفتح الطريق لجلب احتياجاتهم الأساسية.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من مليوني طفل مهددون بالموت بسبب شدة البرد وسوء التغذية، فالنقص الحاد في المواد الغذائية ومواد التدفئة وفرص العمل يضاعف من صعوبة الشتاء بالنسبة لملايين الفقراء والمحتاجين والنازحين من مناطق مختلفة، والمواطنون لا يستطيعون تحمل تكاليف شراء البطانيات أو الملابس والسترات للأطفال، كما أن بعضهم لا يمتلك مدفأة، وهي تعتبر من الأساسيات في فصل الشتاء.
وتأتي هذه التوزيعات ضمن حملة الشتاء الدافئ التي أطلقها الهلال الأحمر القطري لعام 2014-2015، وتستهدف توزيع مساعدات شتوية بقيمة 5 ملايين ريال تتضمن بطانيات وفرشات ووسائد ومدافئ ووقود تدفئة ومعاطف لطلاب المدارس من الأسر الأشد فقرا في سوريا وفلسطين وأفغانستان وكشمير ومخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا وشمال العراق.