«الرعاية»: تفادي أشعة الشمس ضرورة وقائية من الأمراض الجلدية

alarab
محليات 31 أغسطس 2022 , 12:40ص
الدوحة - العرب

حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة.. وأكدت أن الأشعة فوق البنفسجية، تؤدي إلى تعرض الجلد لأضرار خطيرة.
وقال الدكتور محمد طارق الشواف استشاري الجلدية والتناسلية في مركز الثمامة الطبي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية « إن اصابة الجلد نتيجة التعرض للشمس فترة طويلة تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي على شكل نتوءات صغيرة ملتهبة أو بقع مرتفعة قليلاً من الجلد، والإصابة بالاكزيما التاتبية، احمرار للجلد مع الشعور بالحكة.
وأضاف: ان التعرض للحرارة والرطوبة العالية تزيد من حالات الجفاف والاكزيما التاتبية ولابد من استخدام المرطبات الجلدية طول الصيف لتفادي التعرض للطفح بسبب انسداد الغدد العرقية وعدم خروج العرق من الجسم فيسبب التهاب الأنسجة المحيطة به.
وأشار إلى أن تصبغ البشرة وحروق الجلد واسمرار البشرة يحدث نتيجة التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة في موسم الصيف، مما يؤدي للإصابة بحروق شديدة في الجلد، ونصح بتجنب الجلوس تحت أشعة الشمس المباشرة بعد العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، إذ تكون الأشعة فيها أكثر قوة، لذا من المهم البحث عن أماكن مظللة.
وفيما يتعلق بضربة الشمس أوضح الدكتوار الشواف، أنها تحدث عند عجز الجسم عن التكيف بشكل جيد مع الحرارة الناجمة عن بذل جهد في مكان حار أو رطب، لافتا إلى أنه في درجات الحرارة العالية، يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق الذي يتبخر، وتقل درجة حرارة الجسم، وعندما تكون الحرارة عالية، يحدث خلل في آلية التبريد هذه بحيث لا تعمل بشكل جيد، ويخسر الجسم مكوناته من السوائل والأملاح. 
وأرجع حدوث ضربة الشمس إلى سببين رئيسيين هما التعرض لأجواء حارة، وقد تسبب درجات الحرارة المرتفعة ضربة شمس للأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ويزداد هذا الخطر مع قلة شرب السوائل أو ارتداء ملابس ثقيلة تمنع وصول الهواء للجسم.
وحول حروق الشمس، قال الدكتور الشواف» إنها عبارة عن بشرة ملتهبة ومؤلمة تشعر بسخونة عند لمسها وتظهر في غضون ساعات قليلة من التعرض للشمس لفترة طويلة، لافتاً إلى إمكانية التخلص من هذه الحروق بإجراءات بسيطة للعناية الذاتية مثل تناول مسكنات الألم وتبريد الجلد، وعن طريق وضع واق من الشمس أو استخدام عادات أخرى لحماية البشرة، وقد يستغرق شفاء حروق الشمس السيئة عدة أيام وعادة ما تزول أي تغييرات باقية في لون البشرة مع مرور الوقت.
وعن كيفية التصدي لمشكلة حب الشباب، قال « عندما يتعرق الجسم بشكل أكثر من المعتاد خلال الصيف للحفاظ على درجة حرارة الجسم منخفضة، يحفز ذلك الغدة الدهنية على إنتاج المزيد من الزيت للحفاظ على رطوبة البشرة، ويسد الزيت مسام الجلد وبالتالي يسهل التصاق الأتربة بالبشرة وتظهر مثل هذه الحبوب.
ونصح د. الشواف بعدم ملامسة هذه الحبوب أو الضغط عليها حتى لا تترك آثارا على البشرة، وكذلك حتى لا تنتقل العدوى من مكان لآخر.
وحول تفادي سبب عدوى الفطريات أوضح أن هناك أنواع خميرة سطحية تعيش على جلدنا طوال العام ومع ذلك، خلال فصل الصيف، يؤدي العرق الغزير إلى انتشار هذه الخميرة من اليدين إلى أجزاء الجسم الأخرى مما يتسبب في الإصابة بالعدوى لافتا إلى وجود عوامل تزيد من نشاط البكتيريا مثل مرض السكري وزيادة الوزن.