بعد توقف امتد لأسبوعين، تستأنف عشية اليوم منافسات دوري النجوم بمباراة تجمع فريقي السيلية والخور بداية من الخامسة وعشر دقائق في ملعب خليفة، في افتتاح الجولة الرابعة.

 المواجهة تجمع فريقين على طرفي نقيض، فالسيلية تعود على المواقع الآمنة في جدول الترتيب في المواسم الأخيرة، بل إنه نافس على المربع الذهبي بقوة في الموسم الماضي، كما لعب نهائي كأس الأمير قبل سنوات، في حين أن الخور يظل مهدداً حتى حدود الجولات الأخيرة من كل موسم ويفلت بصعوبة من شبح الهبوط.

السيلية يبدو الأقرب إلى حسم المواجهة لصالحه لما يتمتع به من إمكانيات، فضلاً عن توفره على عامل الاستقرار الفني والإداري الذي ضمن له الاستمرارية بقيادة التونسي سامي الطرابلسي العارف بخبايا الدوري، والقادر على قيادة فريقه لتحقيق النتائج المرجوة، بما يتوفر عليه من أدوات لا ترقى لمستوى فرق الصدارة المتنافسة على اللقب.

الخور من جهته في وضع حرج، فبعد ثلاث جولات لم يتزحزح عن المركز ما قبل الأخير برصيد لا يتجاوز نقطة وحيدة لا تسمن ولا تغني، في موسم يحتاج مجهوداً كبيراً لضمان أكبر عدد من النقاط يضمن له البقاء مبكراً، تفادياً للدخول في حسابات معقدة في الجولات الأخيرة من الموسم.

بداية السيلية تعتبر مثالية ما دام قد حقق ست نقاط من ثلاث جولات بفارق نقطة عن الدحيل والسد، المتصدرين بفارق النسبة العامة من الأهداف عن العربي، ويتطلع لتجاوز عقبة الخور اليوم من أجل مواصلة حصد النقاط، خصوصاً وأن الأمر يتعلق بمنافسين في المتناول على الورق بطبيعة الحال تحسباً للتهاون أو استسهال المنافس، في حين أن الوضع يفرض على الخور البحث عن الفوز إذ لم تعد أمامه خيارات كثيرة بعد البداية المتواضعة.

عادل السليمي في موقف حرج، فوضع فريقه في جدول الترتيب يجعله مطالباً بتحقيق الانتصار اليوم لكي يتجنب مصير مواطنه نصيف البياوي المقال بعد ثلاث جولات فقط لم يحصد خلالها أية نقطة، وإن كانت إقالة الأخير راجعة للصراعات الجانبية التي دخلها مبكراً، خصوصاً مع أنور ديبا أحد أبرز لاعبي الدوري، في الوقت الذي بادر فيه السليمي بالاتفاق مع إدارة النادي إلى البحث عن بدلاء لبعض المحترفين.

من هذا المنطلق تكتسي المباراة أهمية بالغة للخور الذي لم يقدم حتى الآن ما يشفع له في تفادي مصير المواسم الأخيرة، وما يعيشه من قلق يستمر حتى نهاية المنافسة، في حين أنها تشكل فرصة للسيلية للمضي قدماً في الدوري وتثبيت موقعه في المربع الذهبي وتوسيع الفارق عن منافسيه مبكراً ما دام المجال يسمح بذلك، خصوصاً بعد الفوز على قطر بثنائية في الجولة الماضية بفضل انضباط لاعبيه في الملعب والتزامهم بالتعليمات الدقيقة لسامي الطرابلسي.

عادل السليمي مدرب الخور:
عدم الرضا عن النتائج منطقي وطبيعي

أكد عادل السليمي -مدرب الخور- أن مواجهة السيلية تعتبر مهمة جداً مثل بقية مباريات الدوري، خاصة وأنهم سيخوضونها بعد هزيمتين وتعادل، مبدياً أسفه للظروف غير الطيبة ووضعية الفريق غير المريحة.

وقال عادل السليمي، إن تصريحات الإدارة التي أكدت فيها عدم رضاها عن النتائج منطقية وطبيعية، لأنه لا يوجد أحد يرضى عن تلك النتائج، ولكنه اعتبر أن هذا هو الموجود في الوقت الحالي، وأنهم يعملون وفق القائمة المتاحة لهم من اللاعبين.

وتابع مدرب الخور: صحيح أننا اتفقنا في بداية الموسم على وضع معين، وتدعيم بشكل أكبر، لكن علينا أن نتعامل مع الأمر الواقع، وهذا لا يعني أن الإدارة قصّرت، بالعكس فهم يعملون بكل جد وإخلاص من أجل دعم الفريق، وما زالت أمامنا الفرصة لدعم الفريق قبل نهاية فترة الانتقالات، والتي نعول عليها في أن نصل بالفريق للشكل الذي نتمناه.

وتابع السليمي يجب ألا ننسى أيضاً أن التوفيق جانبنا في مباراتي العربي والشحانية، وأننا كنا نستحق الفوز في المواجهتين، ودفعنا ثمن إهدار الفرص، ونتمنى ألا يتكرر هذا الوضع في مباراة اليوم.

 وأضاف نبني على مردودنا الذي قدمناه أمام الشحانية، وجهزنا الفريق للمباراة من خلال التدريبات، والجميع عازم على تحقيق الفوز، ونسعى إلى تحقيق أول 3 نقاط، وبالنسبة لتفوقنا على السيلية في مباراتي الموسم الماضي، فهذا ليس مقياساً، وكل مباراة لها ظروفها.

وقال السليمي: السيلية هذا الموسم يختلف عن الموسم الماضي، وغيّر من طريقة لعبه، ويعتمد على القوة الجماعية، خاصة في الهجوم وخلق الفرص، وعلينا أن نكون جاهزين.

وحول المراكز التي يسعى إلى دعم الفريق فيها، قال السليمي: الإدارة تعرف طلباتنا، وهناك ما يقرب من 10 لاعبين تم الاستغناء عنهم الموسم الماضي، وعلينا أن نعوّضهم.

سامي الطرابلسي:
مواجهة الخور لن تكون سهلة

أكد سامي الطرابلسي مدرب السيلية أن الجهاز الفني حاول، بعد فترة التوقف الأخيرة، العمل على النواحي البدنية للمحافظة على ذات النسق، وهذا ما تم التركيز عليه في الأسبوع الأول من التوقف، ثم بدأ العمل على الجوانب التكتيكية.

وأضاف مدرب السيلية: نعود للدوري ونواجه فريق الخور، والذي ظهر بشكل جيد، وهو فريق يضم خط هجوم قوي ومحترم، والمباراة لن تكون سهلة، خاصة وأن الخور سيدخل الملعب بروح قتالية كبيرة من أجل الفوز، أما بالنسبة للسيلية فهو يرغب في أن يكون أفضل من المباريات السابقة، وتمنى أن تكون مباراة جيدة تليق بسمعة الفريقين وأن تكون النتيجة في مصلحة فريقه.

وأضاف سامي الطرابلسي: المباراة قد تكون سهلة على الورق، ولكن على الملعب لا توجد مباراة سهلة، وقد كانت لنا تجربة الدوري الماضي، في الجولة التاسعة أمام الخور، ونحن نحتاج الى النقاط الثلاث في هذه المباراة، وأعتقد أن السيلية قادر على الحصول عليها.

وتابع سامي الطرابلسي: تعودنا على وجود توقفات في الدوري، وهناك توقف مقبل، ولكن الجيد أنه سيشهد انطلاق بطولة qsl، ومؤكد أن النسق يكون أفضل في حالة استمرار المباريات أسبوعياً، وهذا الأمر بالنسبة لكل الفرق وليس للسيلية فقط. والذي بدأ الدوري بشكل ليس جيداً، ولكن المستوى ارتفع من مباراة لأخرى، ثم جاء التوقف الحالي، ولكننا سنعمل على أن نؤدي في نفس النسق الذي أنهينا عليه الأسبوع الثالث.

وأضاف الطرابلسي: هذا الموسم نحن في وضع أفضل على مستوى عدد اللاعبين، وأنا لا أطالب عادة بإحضار لاعبين نجوم من الفرق الأخرى، ولكن نطالب بلاعبين عاديين، وقد ظللنا ننجح دائماً بهؤلاء اللاعبين في تقديم الأفضل، وأعتقد أنهم يشكلون الإضافة المطلوبة للفريق.

البكري جاهز لحماية عرين الفرسان

أكد محمد البكري حارس الخور جاهزيته للمشاركة مع الفريق بداية من مباراة اليوم، بعد ما تعافى تماماً من الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الأولمبي وأبعدته عن غالبية مباريات «الأدعم» في دورة الألعاب الآسيوية.

وقال البكري إنه حصل على إجازة قصيرة عقب العودة من جاكرتا، وبعدها باشر الاستعداد مع الفريق لمواجهة السيلية، والتي يرى أن الفوز فيها يكتسب أهمية قصوى.

وحول طموحه مع الفريق، قال البكري: لا يوجد لاعب يضمن مكانه أساسياً، والمنافسة في مركز حراسة المرمى عادة ما تكون حامية، وأنا أشكر إدارة الدحيل أنها أتاحت لي الفرصة بالانضمام للخور، والذي قدم لي عرضاً جيداً، وما ساعدني على الموافقة وجود الكابتن عادل السليمي الذي يشجع الكرة الهجومية واللعب السهل، وأتمنى أن يحالفنا جميعاً التوفيق في هذا الموسم، كما أتمنى أن تكون مباراة السيلية هي بداية الانطلاقة نحو تقديم الخور بشكل مختلف.

تيبركانين: أسعى إلى التسجيل
في المباريات المقبلة

قال رشيد تيبركانين لاعب السيلية إن فريق الشواهين بدأ الدوري بمستوى عال، وعليه أن يواصل العمل بذات النسق، في مباراة الخور والتي تحتاج الى تركيز عال لأنها لن تكون مباراة سهلة.

وأضاف رشيد: أتمنى أن يحالفنا التوفيق في الفرص التي تتاح لنا أمام المرمى، لمساعدة الفريق على تحقيق الفوز في هذه المباراة وفي كل المباريات المقبلة. والمهم هو مصلحة الفريق، وفي أول مباراتين لم يحالفني التوفيق في التسجيل، وهذا ما أسعى له في المباريات المقبلة. وأضاف: بمقارنة بين السيلية والخريطيات نجد أن السيلية لديه إمكانيات أفضل، وطموح الفريقين يختلف، وفي السيلية الطموح عال، والفريق يمتلك لاعبين بإمكانيات فنية عالية.