الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذاء بكوريا الشمالية

alarab
منوعات 31 مايو 2015 , 02:10م
رويترز
قالت مسؤولة في منظمة إغاثية ومحلل متخصص اليوم الأحد إن كوريا الشمالية طورت أساليبها الزراعية وبدلت أنواع المحاصيل لتتلاءم مع مقتضيات التعامل مع آثار موجة الجفاف التي تضرب البلاد وتجنب كارثة تتمثل في العجز الغذائي.

كان مسؤول بالأمم المتحدة قد حذر من "عجز غذائي هائل".

وشهدت كوريا الشمالية الفقيرة موجة مجاعة مهلكة في التسعينيات من القرن الماضي فضلا عن تراجع حاد في  المساعدات الغذائية الدولية بسبب القيود التي تفرضها على الموظفين في المجال الإنساني وترددها في السماح بمراقبة توزيع الحصص الغذائية.

غير أن الموارد الغذائية في كوريا الشمالية تحسنت منذ تلك الفترة ووصل الإنتاج المحلي إلى أعلى مستوياته ما سجل تراجعا في معدلات العجز وصلت في العام الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2005 وفقا لدراسات مستقلة أجرتها مؤسسات في كوريا الجنوبية.

وقال كوون تي جين من مؤسسة "جي. إس. إن. جاي" وهي خبيرة في القطاع الزراعي في كوريا الشمالية "الموارد هذا العام ستكون أكثر استقرارا ويمكن تغطية أي عجز بالاستيراد".
وأضاف "لم يتحقق التحسن في موارد الغذاء على الأرجح بالصدفة أو نتيجة وضع مؤقت"، مرجعا الفضل في هذا الإنجاز إلى زيادة الموارد المخصصة للزراعة.

وقالت ليندا لويس من "أمريكان فرندز سرفيس كوميتي" وهي منظمة غير حكومية تدير مشاريع للزراعة في كوريا الشمالية إنها سمعت أن نظام إدارة المزارع الجديد يساعد في حل هذه الأزمة.
وأضافت "كان الإنتاج على ما يرام في العام الماضي على الرغم من الجفاف كما بدأ تطبيق المزيد من وسائل التأقلم هذا العام".

وتسمح كوريا الشمالية حاليا لعدد أقل من المزارعين بالاحتفاظ بحصة أكبر من محاصيلهم وبيعها في السوق ما يحسن عملية التوزيع.

تأتي هذه التوقعات المتفائلة إثر تحذير أطلقه أعلى مسؤول في الأمم المتحدة في كوريا الشمالية من أزمة تلوح في الأفق بسبب الجفاف في العام الماضي جراء انخفاض معدل سقوط الأمطار لأدنى مستوى منذ 30 عاما.

وقال غلام إسحق زاي المنسق المقيم للأمم المتحدة في كوريا الشمالية "سيسبب الجفاف عجزا كبيرا بين الاحتياجات والموجودات".