مائدة إفطار تونسية بنكهة خاصة

alarab
نفحات رمضان 31 مارس 2024 , 01:41ص
منصور المطلق

روت السيدة إيمان الزواوي من أبناء الجالية التونسية المقيمة في الدولة أجواء رمضان في تونس بدءا من استعدادات المواطن التي تبدأ قبل أيام عديدة وحتى يوم العيد، كما تحدثت السيدة الزواوي عن أجواء رمضان في دولة قطر والتي وصفتها بالرائعة.

ونوهت بأنها تحب قضاء شهر رمضان في الدوحة لما فيه من روحانيات وطقوس مستمدة من العادات والتقاليد القطرية الأصيلة التي أثارت إعجابها كتبادل النقصات على الإفطار وكذلك الأكلات الشعبية القطرية. 
وأقامت السيدة إيمان مائدة إفطار تونسية في بيتها العامر بمنطقة الدحيل، واطلعتنا على العادات التونسية في شهر رمضان المبارك، حيث قالت: منذ ليلة دخول شهر رمضان تبدأ التونسيات في تجهيز الحلويات في تلك الليلة، ويلاحظ خلال الشهر الفضيل ما يشبه «الكرنفال» في مستوى صناعة الخبز، حيث تتنافس المخابز التونسية في كامل البلاد على إعداد أشكال مختلفة وأصناف عديدة من الخبز، سواء المصنّعة من القمح أو الشعير أو الذرة، وكذلك تتفنن المخابز في تزيين الخبز بحبّات «البسباس» و»السينوج» (حبة البركة)، وتزيين الخبز بالزيتون.
أشهى المأكولات التونسية
 وأضافت: وعلى مائدة الإفطار يتم إعداد أشهى المأكولات التونسية، أبرزها طبق البريك الذي يتصدر المائدة في كل البيوت، وبصفة يومية، وهو عبارة عن نوع من الفطائر تصنع من أوراق الجلاش، وتتشابه مع السمبوسة، ولكنها فطائر كبيرة الحجم تُحشى بالدجاج أو اللحم في مختلف المناطق غير الساحلية، مع إضافة البصل والبقدونس المفروم والبطاطا، وتقلى بالزيت. وتابعت: بعد تناول البريك يأتي دور الحساء وخاصة «حساء الفريك» باللحم أو الدجاج، ثم تأتي الأطباق الأساسية الأخرى من الخضراوات واللحوم المختلفة، والتي تطبخ عادة في تونس بزيت الزيتون، ومن الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار التونسية «الطواجن» بأنواعها المختلفة، والطاجين طبق شعبي مميز وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وهو عبارة عن كيك مالح يصنع من الجبن الرومي أو الموزاريلا مع البيض والبهارات وبعض الخضراوات ونوع من اللحوم، وتمتزج كل هذه الأنواع وتخبز في الفرن.

أصالة الشعب القطري
وعن العادات القطرية في رمضان قالت السيدة إيمان: العادات القطرية في هذا الشهر المبارك هي ترجمة وتجسيد لأصالة هذا الشعب ولتشبعه بروح الإسلام الحقيقية. وأضافت: أعتقد أن شهر رمضان يمثل مناسبة لأشقائنا القطريين لمزيد من ترسيخ عاداته الأصيلة القائمة على التضامن والتراحم والتماسك بين الأسر والأفراد.
 وأردفت: يلاحظ المرء في قطر انتشار مظاهر التضامن والألفة بين أفراد المجتمع القطري وداخل الأسر وتمتد مظاهره لتشمل كل المقيمين على هذه الأرض الطيبة من موائد الافطار للصائمين كما نلحظ إقبالا على توزيع المواد الغذائية والهدايا للمحتاجين وأيضا للعائلات والأقارب، حيث تجتمع العائلات القطرية على مائدة الإفطار بعد أن يكون قد فرّق بين أفرادها نمط الحياة العصري. شهر رمضان مناسبة أيضا يتأكد فيها الجود والكرم القطري الذي يطبع القطريين من خلال فتح مجالسهم للضيوف والأقارب والأصدقاء. كل هذه العادات يمارسها القطريون في أجواء روحانية مفعمة بالتعبد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

أجواء جميلة
وفي ختام حديثها تمنت السيدة إيمان دوام الأمن والأمان لدولة قطر والمزيد من التقدم والازدهار، مهنئة الشعب القطري بالشهر الفضيل، مبدية إعجابها بأجواء رمضان في قطر، لاسيما جانب الاكلات الشعبية التي يكثر إعدادها في الشهر الفضيل مثل الكبسة والمرقوق والثريد وغيرها، كما أن ضيافتها في منزلها اشتقت من الضيافة القطرية مثل القهوة العربية الشقراء والتمر وبعض أصناف الحلوى المشهورة في كل بيت قطري.

أجواء سوق واقف
في سياق متصل قالت السيدة إيمان: نحب كثيراً أجواء سوق واقف في رمضان. حيث يتجمع الناس هناك بعد الإفطار حيث يضفون لمسة جمالية على أجواء الشهر الفضيل.
 وأضافت: يمثل سوق واقف مع حلول شهر رمضان قبلة جاذبة للمواطنين والمقيمين والسياح الأجانب، حيث تشهد جنبات السوق عدة أنشطة تراثية وسياحية، ولابد لزائر الدوحة في شهر الصيام والمقيمين من زيارة هذا السوق الذي يتجمل كل عام ويرتدي الحلل الأنيقة التي تناسب الأجواء الرمضانية، وتجذب الرواد للسهر والترفيه بعد يوم الصيام والعبادة. 
وأوضحت أن سوق واقف وجهة مهمة، لاستقبال الزائرين على الدوام، إذ يضم العديد من المطاعم التي تقدم الأكلات الشعبية القطرية والخليجية، والمطاعم التي تقدم الوجبات اللبنانية والمصرية والتركية والدمشقية والمغاربية، لاستقبال الزوار في أجواء من الود والترحاب والتنافس في الخدمات الممتازة والأسعار المعقولة، حتى يستمتع الجميع بليلة رمضانية مميزة.