الأمم المتحدة دفعت ملايين الدولارات للنظام السوري
حول العالم
30 أغسطس 2016 , 01:49م
متابعات - بي بي سي
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن إبرام بعثة المساعدات التابعة للأمم المتحدة صفقات بملايين الدولارات مع مقربين من نظام بشار الأسد.
وقالت "الجارديان" إن الأمم المتحدة منحت صفقات بعشرات الملايين من الدولارات لمقربين من النظام السوري، في إطار برنامج مساعدات إنسانية، يرى منتقدون أنه أضحى في قبضة حكومة دمشق.
وأوضحت الصحيفة أن شركات تخضع لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة، استفادت من الصفقات وكذا وزارات ومنظمات خيرية، بما فيها منظمة أنشأتها أسماء الأسد، زوجة بشار، وأخرى أنشأها قريبه وصديقه رامي مخلوف.
وتقول الأمم المتحدة إنها مجبرة على العمل مع عدد قليل من الشركاء يوافق عليهم النظام السوري، وإنها تعمل ما بوسعها لضمان إنفاق الأموال في محلها.
ولكن المنتقدين يقولون إن بعثة الأمم المتحدة تخاطر بفقدان فاعليتها، إذ يرون أن المساعدات توجه أساسا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وأن الأمم المتحدة تعمل في الواقع على تقوية نظام مسؤول عن مقتل مئات الآلاف من مواطنيه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله إن بعض الوكالات الأممية عبرت عن قلقها من سيطرة حكومة الأسد على توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضاف المسؤول الذي عمل في دمشق أن فرق الأمم المتحدة العاملة في سوريا كانت تعرف منذ البداية أنه لا الحكومة السورية ولا المنظمات، المعتمدة من قبلها للعمل مع الأمم المتحدة، تلتزم بمبادئ العمل الإنساني أو الاستقلالية والحياد.
وأشار المسؤول، إلى أن الأمم المتحدة تركت هذه المبادئ جانبا، لتلبي مطالب الحكومة السورية بشأن المساعدات الإنسانية.
ويرى الدكتور رينود ليندرز، الخبير في الدراسات الحربية في كينغز كوليج، بلندن أن الأمم المتحدة مطالبة بإعادة النظر في إستراتيجيتها، لأنها أضحت قريبة بشكل مفضوح من النظام، وفقا لما نقلته الصحيفة.
م.ب