اكتشاف مقبرة وزير فرعوني داخل مقبرة "اغتصبها" من كاهن الإله آمون
ثقافة وفنون
30 أغسطس 2015 , 06:32م
رويترز
قالت وزارة الآثار المصرية، في
بيان اليوم الأحد، إن بعثة مصرية أمريكية مشتركة اكتشفت بمنطقة
العساسيف، في محافظة الأقصر الجنوبية، مقبرة الوزير "بادي باستت"، الذي عاش خلال عصر الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد).
لكن ممدوح الدماطي - وزير الآثار - قال في البيان إن مقبرة "بادي
باستت" الذي كان كبير مشرفي الزوجة الإلهية تقع داخل مقبرة
"كارباسكن"، حاكم طيبة والكاهن الرابع للإله آمون، خلال عصر الأسرة
الخامسة والعشرين (747-656 قبل الميلاد)، وإن الدلائل الأولية "تشير
إلى أن بادي باستت قد اغتصب المقبرة منه".
وآمون - التي تعني الإله الخفي - كان كبير الآلهة في مصر القديمة، ويتخذ هيئة رجل يلبس تاجا تعلوه ريشتان، وكان المعبود الرسمي لما
يسميه علماء الآثار والمصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو
1567-1200 قبل الميلاد) التي اتخذت طيبة (الأقصر)، الواقعة على بعد
700 كيلو متر جنوبي القاهرة، عاصمة لها.
وقال الدماطي إن لهذا الكشف أهمية؛ في إلقائه "مزيدا من الضوء
على تخطيط مقابر كبار رجال الدولة خلال هذه الفترة"، في المنطقة
نفسها في البر الغربي للأقصر، التي اكتشفت فيها مقابر للنبلاء
وكبار رجال الدولة في السنوات القليلة الماضية.
ففي سبتمبر 2010 عثرت بعثة أثرية مصرية أمريكية مشتركة
على حجرة الدفن الخاصة بالكاهن "كار-اخ-أمون" من عصر الأسرة 25، وكانت جدران المقبرة تحتفظ بصور ملونة لصاحبها، ويضم سقفها مناظر
فلكية ملونة، تشمل النجوم ومناظر دينية للمتوفَّى، مع بعض الآلهة
المصرية، ومنها الإلهة نوت ربة السماء عند المصريين القدماء.
وفي ديسمبر 2014 اكتشفت بعثة إسبانية مصرية تابوتا
خشبيا "لم يمس من قبل"، طوله 181 سنتيمترا، وبداخله مومياء مغني
الإله آمون.
ورجحت إلينا بيشيكوفا - رئيسة البعثة، في بيان اليوم - أن يكون
"بادي باستت" دُفِن في بئر الفناء أو في غرفة الدفن الرئيسة
الموجودة بمقبرة "كارباسكن".