تسود محيطَ بوابات المسجد الأقصى المبارك، الرئيسة الخارجية، منذ ساعات صباح اليوم، حالةٌ من التوتر الشديد، بسبب منع قوات الاحتلال المتواصل دخول النساء من كل الأعمار إليه.

وبالتزامن مع ذلك توفر شرطة الاحتلال الحماية والحراسة للمستوطنين، خلال اقتحامهم وجولاتهم الاستفزازية لمرافق المسجد المبارك.

ووضعت قوات الاحتلال الخاصة متاريس بالقرب من بوابات المسجد، للتدقيق في بطاقات المواطنين ولمنع النساء من الدخول إليه، في حين اعتدت عناصر من هذه القوات على النساء المعتصمات في منطقة باب السلسلة، خلال تصديهن بهتافات التكبير لمستوطنين خرجوا من المسجد، وأدوا رقصات استفزازية على بواباته.

وتحاول سلطات الاحتلال من خلال هذه الإجراءات - التي شرعت بتطبيقها بحق النساء منذ الأسبوع الماضي - فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، باقتطاع الوقت من ساعات الصباح الباكر حتى ساعات الظهيرة لصالح المستوطنين، وهو الإجراء الذي قوبل بحالات غضب وسخط من المواطنين في القدس وخارجها، وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية، ووسط نداءات للمواطنين بضرورة المزيد من شد الرحال والوجود المكثف في الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال.

ومن جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، شابين من بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال نقلت الشابين إلى أحد مراكز الاعتقال والتحقيق، في القدس.

وفي السياق ذاته أخلت قوات الاحتلال 14 عائلة من منطقة الراس الأحمر، شرق طوباس.

وقال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال أخلت 14 عائلة في منطقة الراس الأحمر، استعدادا لبَدْء تدريبات عسكرية اليوم، وتستمر لخمسة أيام منفصلة.

من جانب آخر أصيب شاب فلسطيني - الليلة الماضية - بجروح ورضوض، بعد اعتداء مستوطنين عليه خلال مروره في مستوطنة ريخس شعفاط، الواقعة بالطرف الغربي من حي شعفاط، شمال القدس المحتلة.