أرجع سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال" سبب تجمع مياه الأمطار في منطقة الكورنيش هو عدم اكتمال شبكة تصريف مياه الأمطار، وأكد في سلسلة تغريدات بموقع الهيئة عبر "تويتر" أنه يوجد عدم إلتزام بالتعليمات والإجراءات الخاصة بالإستعداد للأمطار من قبل بعض المقاولين والإستشاريين وأشغال، لافتا إلى أنه سوف يتم اتخاذ الإجراء اللازم نحوهم.  

وقال سعادته "نتيجة التغير المناخي في العالم فإنه من المتوقع أمطار استثنائية خلال الأعوام القادمة، ونسعى لتقليل آثار هذه الأمطار".

وأضاف: "لكل شبكة سعة استيعابية وقدرة تصميمية ونتيجة لغزارة الأمطار تحدث تجمعات ويتم تصريفها تلقائياً من خلال الشبكة التي تستغرق وقت للتصريف".

وأكد رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال" أن الدولة أنفقت في الأعوام السابقة مبالغ كبيرة على شبكة تصريف مياه الأمطار للطرق السريعة، وأن لكل شبكة سعة وقدرة استيعابية؛ لافتا إلى أنه إذا كانت كمية الأمطار أعلى من هذه السعة الاستيعابية فمن الوارد حدوث تجمعات لمياه الأمطار يتم تصريفها من خلال الشبكة ولكنها تحتاج وقت. 

وكشف المهندي عن أن كمية الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد الخميس الماضي تساوي كمية الأمطار التي هطلت في اكتوبر 2018 إلا أن تأثيرها لم يتعد 6% من المواقع التي تأثرت في ذلك العام، مما يؤكد على كفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار التي تم تنفيذها والإنتهاء منها.

وأوضح أنه بالنسبة للمواقع التي لا يوجد فيها شبكات تصريف مياه أمطار فيتم استخدام حلول تشغيلية لكن كفاءة هذه الحلول محدودة وتستغرق وقت أطول لسحب المياه. منوهاً بأنه أثناء سقوط الأمطار الغزيرة يحدث انسداد لشبكات تصريف مياة الأمطار نتيجة الأتربة المتراكمة مما يؤثر على كفاءة تصريفها.

وأعرب رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن فخره بالكادر القطري والأجنبي العاملين في الهئية على جميع الأصعده سواء في تنفيذ البنية التحتية أو الإستجابة في وقت قياسي للطوارئ أو أي خدمات أخرى تقدمها الهيئة.

وقال "نحن مسؤولون وملتزمون بتقديم خدمات تتماشى مع تطلعات الجميع ولا نبحث عن أعذار".

وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الساعات الأولي من الصباح إلى منتصف نهار يوم الخميس الماضي قد تسببت في تراكم المياه في أنحاء متفرقة خاصة بمنطقة الكورنيش، مما أدى إلى تعطيل حركة المواصلات حتى جرى الانتهاء كلياً من سحب المياه. وإعادة الأمور الي طبيعتها.