استشهد 14 فلسطينيا وأصيب آخرون، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته عدة مناطق بقطاع غزة، وبينما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات تصعيد الإحتلال في القطاع وسياسة الضم في الضفة، فقد أكدت فرنسا عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» باستشهاد 11 شخصا وإصابة آخرين في قصف للاحتلال استهدف منزلا في جباليا شمالي القطاع، كما استشهد شخصان في قصف استهدف شارع غزة القديمة ببلدة جباليا. واستشهد مواطن جراء قصف الاحتلال منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، جنوبي القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 56500 مواطن، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 133419 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جانبها حذرت الرئاسة الفلسطينية، أمس، من المخاطر الجسيمة لتهديد جيش الاحتلال بالقيام بأكبر عملية نزوح للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، تمهيدا لشن عدوان جديد ومدمر.
وطالب نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان، الإدارة الأمريكية بإجبار الاحتلال على وقف هذه التهديدات والعمل من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما نبه أبو ردينة إلى مخاطر أي خطوات تهدف إلى ضم أراض في الضفة الغربية، محذرا من أن مثل هذه السياسات تعني المزيد من الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة، مضيفا أن هذه التحركات الإسرائيلية تؤكد سعيها الواضح إلى إفشال كل المساعي الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار.
لا مبرر لاستمرار الهجمات الإسرائيلية
في سياق متصل، أكد جان نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن ذلك سيتم في إطار تحرك مشترك يهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لقيام الدولة الفلسطينية.
وأعرب بارو في تصريحات أدلى بها لقناة «إل سي آي» الفرنسية، عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لاسيما خلال شهر مايو الماضي، حيث استشهد أكثر من 500 فلسطيني وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية.
ووصف الوزير الفرنسي ما جرى بأنه «عار يمس كرامة الإنسان»، مؤكدا استعداد فرنسا والاتحاد الأوروبي للمساهمة في ضمان إيصال وتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة بطريقة آمنة وإنسانية.
وشدد الوزير الفرنسي على أنه لا مبرر لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا التزام بلاده بمسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كجزء من جهد دولي.
وينفذ الاحتلال بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، منذ 27 مايو الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات.
ووفقا لمصادر طبية في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء نتيجة استهداف القوات الإسرائيلية مراكز توزيع المساعدات إلى 549، إضافة إلى أكثر من 4,066 مصابا منذ بدء تنفيذ هذه الخطة.