افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا، مساء أمس في القاعة (12) بكتارا، فعاليات “الأيام الثقافية والتراثية التونسية في الدوحة – إبداع التونسيين في قطر”، والتي تستمر حتى بعد غد الأحد.
حضر الافتتاح سعادة السيد فرهد خليف، سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، إلى جانب جمهور غفير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. وقال الدكتور السليطي إن هذه التظاهرة تمثل فرصة مميزة للاطلاع على الملامح الغنية للثقافة والهوية التونسية، من خلال برنامج متنوع يشمل: معرضًا للفنون التشكيلية يبرز جمال التكوين واللون، ندوة أدبية وشعرية تعبّر عن نبض الكلمة التونسية، عروضًا لفنون الطهي، عرضًا للأزياء التقليدية التونسية يحكي التاريخ بخيوط من تراث، وأمسية موسيقية تنبض بالألحان التونسية وتحيي ذاكرة الفن الأصيل.
وأكد السليطي أن كتارا تؤمن بأن الثقافة ليست فقط جسرًا بين الشعوب، بل هي لغة إنسانية مشتركة توحّدنا وتقربنا، مضيفًا: «نحن فخورون في كتارا بأن نكون منصة لهذا الإبداع التونسي المتألق في قلب الدوحة، احتفاءً بالجمال والمعرفة والفن، وحرصًا على دعم التواصل الثقافي بين الشعوب العربية».
من جانبه، أعرب سعادة السفير فرهد خليف عن بالغ سعادته بانطلاق فعاليات “الأيام الثقافية والتراثية التونسية”، التي تحتفي بروح تونس الخلاقة وإبداع أبنائها المقيمين في قطر، مؤكدًا أن هذه التظاهرة تمثل مساحة حيوية للتلاقي الثقافي، وتعكس عمق العلاقات التاريخية والوجدانية التي تربط الشعبين التونسي والقطري.
وأشار السفير خليف إلى أن اليوم الأول من الفعاليات شهد افتتاح معرض يحتفي بجماليات الفن التونسي، من خلال لوحات تشكيلية تعبّر عن الهوية والانتماء، إلى جانب أعمال حرفية تعبّر عن غنى التراث بروح معاصرة، تشمل النسيج، والفخار، والمجوهرات التقليدية التي تمزج بين الأصالة والأناقة.
وتوجّه سعادته بالشكر والتقدير إلى كتارا على دورها الفعّال في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المتميزة، مثمنًا جهود الفنانين والأدباء والمبدعين التونسيين الذين ساهموا في إظهار هذا الوجه الثقافي المشرق لتونس.