مدير مستشفى شهداء الأقصى يكشف لـ "موقع العرب" معاناة نازحي غزة مع ارتفاع الحرارة

alarab
مدير مستشفى شهداء الأقصى يكشف لـ "موقع العرب" معاناة نازحي غزة مع ارتفاع الحرارة
حول العالم 30 أبريل 2024 , 12:51م
موقع العرب

أزمة جديدة تواجه أبناء قطاع غزة الذين يتخذون من الخيام ومراكز الإيواء مساكن لهم، في ظل الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة.
ويكابد أكثر من مليون نازح ونازحة جراء العدوان، داخل خيامهم المصنوعة بشكل بدائي، انتشار الحشرات والأوبئة وانعدام النظافة، مع رشقات الصواريخ والقصف المتواصل.
وفي حديثه لـ "موقع العرب" أكد الدكتور إياد الجبري، المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى، أن الوضع الراهن في قطاع غزة ينذر بالخطر المحدق، لا سيما أن العديد من حالات الوفاة ضحايا الكارثة الإنسانية والصحية في قطاع غزة، بفعل تفاقم معاناة النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء مع اشتداد موجات الحر وتفشي الأوبئة والأمراض بينهم، خاصة لدى الأطفال.
النازحون الفلسطينيون بغزة يعيشون ظروف مزرية، يقول الجبري، كما أن 90% من الأطفال الذين يترددون على قسم الطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى مصابون بمرض الكبد الوبائي من النوع A.
كما انتشرت أيضا العديد من الأمراض الوبائية مثل الطفح الجلدي، والالتهابات الرئوية الحادة، والتهابات الأمعاء بين النازحين، نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة والمياه غير الصالحة للشرب، وشح الدواء والمستلزمات الطبية، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، بحسب ما كشف المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى.
وحذر الجبري من ظهور التهاب السحايا الخطير مجددًا على الساحة في القطاع، والذي يتسبب في ظهور مجموعة من الحبوب على الجسم، ويفقد المريض حياته جراء هذا المرض إذا لم يتم التعامل معه بشكل كبير، مشيراً إلى وفاة حالة خلال الأيام الماضية بمستشفى شهداء الأقصى بعد إصابته بالتهاب السحايا المتقدم.
وظهرت في الآونة الأخيرة ديدان غريبة الشكل في منطقة المجاري بين النازحين، ويزداد انتشارها كلما بات الجو أكثر دفئا، وهي الآن قيد الفحص من قبل قوات مكافحة العدوى، والحديث لازال على لسان  المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى
وفي حديثه لـ "موقع العرب"، شكا الجبري من نقص بعض المواد الأساسية حتى الآن في غزة، والمتمثلة في العقاقير والتطعيمات الطبية، والكلور المستخدم في تعقيم مياه الشرب التي ينتشر بها الأمراض المعدية، مؤكداً أن الغالبية العظمى من المرضى يموتون نتيجة لذلك بجانب قلة السعة السريرية في المستشفيات.