أكدت الإدارة السورية، أمس، حرصها على استعادة العلاقات مع روسيا بشكل يضمن احترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها وخدمة مصالح الشعب السوري. جاء ذلك في بيان، نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا» عقب لقاء أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة مع وفد روسي برئاسة ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للشرق الأوسط في العاصمة دمشق، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا أبرزها احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وأشار البيان إلى أن «استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه».
بدوره، صرح بوغدانوف بأن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي مع قائد الإدارة السورية الجديدة كانت بناءة وإيجابية، مؤكدا على الحرص على علاقات صداقة وتعاون مع سوريا.
في الأثناء، أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» أنه من الضروري الحفاظ على حوار دائم مع السلطات السورية، وأن روسيا ستواصل القيام بذلك.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لنتائج المفاوضات: «من الضروري بناء حوار مستمر مع السلطات السورية والحفاظ عليه، وهذا ما نقوم به وسنستمر في القيام به».
تعاون أممي
على جانب آخر طالبت سوريا، الكيان الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي التي توغّل إليها في جنوب البلاد، خلال استقبالها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا.
وأوردت «سانا» أن وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة التقيا وفدا أمميا ضمّ لاكروا الذي استهلّ زيارة إلى الشرق الأوسط السبت.
وأضافت أنه تمّ «خلال اللقاء التأكيد على أن سوريا مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود» في جنوب البلاد «حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا».
وبعيد سقوط الأسد، نفّذت الدولة العبرية مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية عائدة إلى الجيش السابق، مؤكدة أنها هدفت الى «ضرب وتدمير القدرات الإستراتيجية التي تهدد دولة إسرائيل».