ندوة متخصصة تستعرض تحديات «التعليم عن بُعد»

alarab
محليات 29 نوفمبر 2020 , 12:55ص
سندس رفيق

عقدت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ندوة «مخاوف الأسرة في التعليم عن بُعد»، عن طريق «مايكروسوفت تيمز»، تحدث فيها عدد من المختصين الاجتماعيين والنفسيين عن التحديات والآثار لعملية التعليم عن بُعد.
وأكدت سالي الاختصاصية الاجتماعية من أكاديمية العوسج أن الجائحة الحالية سبّبت صدمة عاطفية للطلاب، وأثرت في صحتهم الجسدية، مع عدم وجود مرض حقيقي، بالإضافة إلى القلق الذي يعدّ من أكبر التحديات، لافتة إلى إمكانية تجاوز الأمر باستيعاب التغيير الذي حدث، كما نوّهت بضرورة تواصل الأهل مع أبنائهم لمعرفة مشاعرهم ومخاوفهم في هذا الوقت الحساس، كما تحدثت عن المشكلات التي واجهت الطلاب خلال الجائحة، وهي عدم الإحساس بالتوازن والقلق. 
وأضافت: إن دور الأهل مهم في عودة روتين الحياة المتوازن عبر مراقبة جلوس أبنائهم وراء الشاشة، والانتظام في الأكل، وقضاء وقت مثمر مع العائلة، لافتة إلى ضرورة عدم ترك الأهل المجال للأبناء للتعبير عن مشاعرهم، وفهمها ومساعدتهم على التجاوز، كما نوّهت بضرورة مساعدة الطلاب في التفكير على المدى القصير، وليس على المدى الطويل، بالإضافة إلى ضرورة زرع الامتنان لوجود العديد من الإيجابيات في حياتهم، كما أكدت أهمية تدريب الأبناء على التحلّي بالشجاعة لمواجهة المشكلات في الوقت الحالي. 
الآثار السلبية والايجابية للتعليم عن بعد واستعرضت أمل السعيد الاختصاصية النفسية بمدرسة عمر بن الخطاب، تجارب أولياء الأمور في التعليم عن بعد، وأبزر المشاكل التي ظهرت، وتكمن في عدم وجود الدافع من الأهل والطلاب للتعلّم، نتيجة عدم معرفة الطلاب وأولياء الأمور بالبرامج التعليمية، وزيادة الأعباء الملقاة على عاتقهم.
وأضافت: إن الصعوبات لا تواجه الطلاب وأولياء الأمور وحدهم، بل المعلم الذي لا يستطيع التواصل مع الطالب بشكل فعلي، حيث لا يرى تطور الطالب وأداءه أكاديمياً، لافتة إلى أن مشاكل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة كانت أكبر؛ لأن كل الخدمات المقدمة لهم مثل: العلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والتخاطب، والمهارات الحياتية، وتعديل السلوك تؤتي ثمارها بشكل أفضل في التعليم المباشر وغير متوفرة في التعليم. 
وذكرت نوره المفحلي، الاختصاصية بمدرسة الهداية، التحديات الخاصة بالعلمية التعليمية وأولياء أمور الطلاب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن هذه التحديات تتفاقم إذا كان في الأسرة أكثر من طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت أن التحديات النفسية تمثلت في القلق من عملية التعليم عن بُعد، وعدم فهم الأهل لدورهم في التعلم عن بُعد، وقلة الدعم، ونوّهت في هذا السياق بأن هناك آثاراً على الطلاب من هذه الفئة، وأهمها تأثر التحصيل الدراسي للطالب بشكل ملحوظ.