خطاب الأمير يؤكد دور قطر الراسخ في قضايا المنطقة

alarab
محليات 29 سبتمبر 2015 , 01:01م
الدوحة - العرب
أكد أعضاء بمجلس الشورى أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ70 المنعقدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك عكست موقف قطر قيادة وشعباً من العديد من قضايا الأمة العربية والإسلامية.

ولفتوا في تصريح لـ "العرب" إلى أنه وضح انحياز سمو الأمير لإرادة الشعوب وللسلام العادل القائم على استرجاع الحقوق.

من جانبه قال سعادة السيد عيسى بن ربيعة الكواري نائب رئيس مجلس الشورى لـ "العرب"، إن كلمة سمو أمير البلاد المفدى، أثبتت أن دولة قطر تبذل جهودا كبيرة ومتواصلة من أجل استتباب السلام والاستقرار إقليميا ودوليا وحل النزاعات ونبذ الخلافات وتنقية الأجواء والجمع بين الفرقاء للحوار والاتفاق، ما جعل لها مكانة بارزة في المحافل الدولية.

وأضاف سعادته، أن الكلمة شددت على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى عربيا وإسلاميا، وأن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع الممارسات الإسرائيلية، ناهيك عن الحصار الجائر على قطاع غزة وسياسة تهويد القدس والانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى، وأوضح الكواري أن ذلك جاء تأكيداً لموقف قطر ومساندتها للأشقاء والإخوة العرب واستمرار دعمها وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

وتابع "بل إن هذا الخطاب ليس بجديد على موقف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تجاه القضية الفلسطينية، ففي جميع المناسبات والمحافل الدولية قطر حاضرة وتدعم هذا الملف بقوة" .

ونبه سعادة نائب رئيس مجلس الشورى إلى تأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أن السلام لن يسود منطقة الشرق الأوسط إلا باستعادة الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وأنه وصمة عار على المجتمع الدولي عدم إقامة الدولة الفلسطينية.

في سياق متصل قال السيد سعيد بطي السحوتي عضو مجلس الشورى، "إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى هو أمر طبيعي، فدائما سموه له دور كبير في تحقيق السلام ونشر مفاهيم وقيم السلم والأمن والتسامح على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الموقف القطري دائما يكون مناصرا للحق وللقضية الفلسطينية بل وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.

وأضاف "توجد ثقة من المجتمع الدولي في الدور القطري، الأمر الذي يجعل تدخلها في أي قضية محل ثقة من الجميع".. منوها إلى أن جميع القضايا والصراعات والنزاعات التي تدخلت فيها دولة قطر كانت موفقة وحققت نجاحات دولية كبيرة.

في السياق ذاته، قال عضو مجلس الشورى لـ "العرب"، إن خطاب سمو الأمير وضح للعالم العديد من النقاط المهمة، منها أن المشاكل التي حدثت في منطقة الشرق الأوسط لم تنته ولم تحل، ويجب أن يلتفت لها العالم خاصة القوى العالمية الكبرى، وأن تشعر بمعاناة الشعوب في المناطق التي بها نزاعات.

وأضاف أن الخطاب تضمن مبادرات قطرية لحل العديد من الأزمات والمشاكل وإن كان هناك بعضها لم تلتفت له الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن أمير البلاد المفدى رحب باستضافة قطر مؤتمرا دوليا لحل الأزمات في المناطق التي بها نزاعات وصراعات على مستوى العالم، مؤكداً  أن الدور القطري بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يسعى دائما للتقريب والحل السلمي ونبذ الخلافات والعنف.



س.ص/م.ب