تحت رعاية وحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة «علِّم لأجل قطر»، احتفلت المنظمة بتكريم الدفعة الخامسة والسادسة من منتسبيها الذين أنهوا بنجاح برنامج مسار القادة لمدة عامين دراسيين، خلال حفل خاص مساء يوم الأربعاء الموافق 25 أغسطس 2021.
وقد شارك في حفل التخرج السيد ناصر يوسف الجابر، الرئيس التنفيذي لمنظمة «علّم لأجل قطر»، وعدد من مديري المدارس وشركاء المنظمة، إلى جانب الخريجين المكرّمين والعاملين فيها. وتمّ تخريج 82 منتسبا ومنتسبة من الدفعتين، منهم 45 من الدفعة الخامسة و37 من الدفعة السادسة. ويشكّل عدد الخريجين المستمرين في التعليم في المدارس الحكومية 73%، وذلك بعد إتمامهم العامين في برنامج مسار القادة.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: ”أنا فخورة جداً بمنتسبي المنظمة الذين ثابروا خلال رحلتهم رغم الصعاب. إن منتسبي هذه المنظمة هم الركن الأساسي لنجاحها، فهم أشخاص مميزون كرسّوا جهودهم وواجهوا تحديات مفاجئة كجائحة كورونا، ولكنهم لم يستسلموا أبداً بل أبدعوا في تعليمهم وعطائهم».
وأضافت سعادتها: ”قام فريق «علِّم لأجل قطر» بتجهيزهم وصقل مهاراتهم ليتمكنوا من مواجهة التحديات، وهذا التدريب سيفيدهم في تخطي العقبات والاستمرار في الإبداع أينما كانوا، سواء قرروا الاستمرار في التعليم أو العمل في أي مكان آخر».
وتخلل الاحتفال كلمة للسيد ناصر يوسف الجابر الرئيس التنفيذي لمنظمة «علّم لأجل قطر»، توجه خلالها إلى الخريجين بالقول: «إنكم أيها الخريجون، واجهتم تحدياً عالمياً لم يكن أحدٌ منا مستعداً لمواجهته. لقد تغير نظام التعليم بين ليلةٍ وضحاها. وأُضيفت لنا جميعاً تحديات جديدة ما زلنا نتعلم منها. والمبهر أنكم ثابرتم فهذا برأيي، أكثر ما يميزكم.»
وتقدم بالشكر والامتنان للشركاء الداعمين إيمانهم برؤية ورسالة «علّم لأجل قطر»، حيث تقدم بالشكر لوزارة التعليم والتعليم العالي على دعمهم الدائم للمنظمة وشركة قطر للبترول، وإكسون موبيل قطر الذين يشكّل دعمهم نجاح المنظمة في تدريب وتأهيل المنتسبين ليصبحوا قادة قادرين على صناعة التغيير الإيجابي داخل الفصل وفي المدرسة والمجتمع، والتمكن من التأثير على أكثر من 18,500 طالب وطالبة منذ التأسيس حتى الآن.
وألقى المنتسب الخريج أحمد المنصور كلمة بالنيابة عن الدفعة الخامسة قائلاً: «كنا دائما نسمع الناس يتحدثون عن تلك المهنة النبيلة، التي رغم تحدياتها هي أجمل وأفضل مهنة. ولكن اسمحوا لي أن أقول، إن الجمال والنبل لا يكمن في المهنة ذاتها فحسب، وإنما يكون في نفوس الذين يمارسونها. ونحن وبكل فخر مارسنا هذه المهنة بكل شغف وحب.»
ومن ثم ألقت المنتسبة الخريجة ندى بهزاد كلمة بالنيابة عن الدفعة السادسة متحدثة عن ذكرياتها في رحلة مسار القادة، وكيف تخللت هذه الرحلة الصعود والنزول، والتحديات والأمل. ونوهت بالمسؤولية الهائلة تجاه الطلاب وتجاه الوطن، وأن انتهاء العامين في برنامج مسار القادة لا يعني انتهاء الواجب قائلة: «التأثير الذي نستطيع أن نصنعه ليس فقط داخل المدارس، بل من حولنا أينما كنا. لم ينته التأثير، ولم تنته قدرتنا على العطاء، ولم تنته الرحلة، بل بدأت للتو!».
وكان المنتسبون الخريجون قد خضعوا لبرنامج تدريبي ركّز على تطوير الصفات القيادية في الذات أولًا، ثم الانتقال إلى قيادة الآخرين، وهو ما يُكسب المنتسب وعياً ذاتياً عميقاً يمكّنه ليس فقط من تحمل المسؤولية عن نموه كقائد، بل والقدرة على قيادة الآخرين بكفاءة وفعالية من خلال ممارسة التأمل والنقد الذاتي، الذي سيتيح له بالتالي تنمية فهمه بدوره الشخصي في إحداث التغيير في محيطه العام.
ناصر الجابر لـ «العرب»: فتح التسجيل في مسار القادة.. أكتوبر المقبل
قال السيد ناصر الجابر، الرئيس التنفيذي لمنظمة علّم لأجل قطر في تصريحات لـ»العرب»: أود أن أهنئ خريجي مسار القادة، اليوم، وأبارك لهم هذا الإنجاز الكبير، ونتذكر في يوم التخرج ما مروا به من المعهد الصيفي واستقطابهم، ودائماً ما كنا نطمح في اختيار خير من يمثل المنظمة، واختيار أفضل الكوادر التي يمكنها أن تتخطى التحديات.
وأضاف: كان العام الدراسي الماضي مليئاً بالتحديات، ولكن المعلمين من خريجي مسار القادة استطاعوا بإبداعهم ومثابرتهم أن يكونوا خير قدوة للطلاب وأن يتحدوا ظروف الجائحة وأن ينتقلوا للتعليم عن بعد بإبداع وأفكار جديدة، فأبارك لهم وأعبر عن فخرنا بهم.
وكشف الجابر في تصريحات خاصة لـ»العرب» أن فتح باب التسجيل لدفعة 2022 من مسار القادة بعلم لأجل قطر سيكون مطلع أكتوبر المقبل، وحث كل من لديه الشغف بمجال التعليم أن يلتحق بمسار القادة.
ونوه بأن التقديم للدفعة الجديدة سوف يستمر حتى مارس 2022، ليبدأ الملتحقون بهذه الدفعة التدريب في صيف 2022.
وأعرب الجابر عن طموحه بأن يزيد تأثير علم لأجل قطر بمختلف المدارس، خاصةً وأن المنتسبين للمنظمة درسوا لأكثر من 18 ألف طالب، واستقطبت المنظمة ودربت وأهلت أكثر من 200 معلم ومعلمة، معربة عن أمله أن يزيد هذا التأثير بالشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي، إضافة إلى التوسع في مواد دراسية إضافية في المستقبل.
مشاعل المالكي: طموح متواصل لصالح العملية التعليمية
قالت السيدة مشاعل المالكي، أخصائي اتصال أول بمنظمة علم لأجل قطر: نحن، في علم لأجل قطر، سعداء بتخرج دفعتين من مسار القادة، وبما قدموه للآلاف من طلابهم خلال عامين، بفضل طموحهم الكبير في المقام الأول، وما قُدم لهم من تدريب على أعلى المستويات خلال رحلتهم مع مسار القادة.
وأضافت: خريجو علم لأجل قطر ما زال لديهم الكثير ليقدموه للعملية التعليمية في قطر، ونرى اليوم طموحا كبيرا لديهم لاستكمال هذه المسيرة، ولدينا آمال عريضة في عطائهم وتأثيرهم الإيجابي الكبير على مسيرة التعليم في قطر.
وأكدت أن طموح علم لأجل قطر ممتد ومتواصل من أجل صالح العملية التعليمية في قطر، وأن المنظمة تطمح لاستقطاب أفضل الكفاءات من أجل المساهمة في تقديم مستوى تعليمي على أعلى المستويات.
ودعت المالكي كل من يجد في نفسه الشغف للمساهمة في العملية التعليمية ونقل المعرفة للطلاب أن يلتحق بالمنظمة، وأن يكون له دور في النهوض بالعملية التعليمية بما ينقله من علم لطلاب قطر.
وأضافت: لا شك أن التعليم هو قاطرة التقدم والنهضة لأي دولة بالعالم، وعلى من يجد في نفسه القدرة على العطاء من أجل قطر وتحقيق الأفضل لبلدنا، ألا يتأخر للمشاركة معنا من خلال مسار القادة، وما يوفره علم لأجل قطر من تدريب يكفل له أن يكون على أعلى مستويات الكفاءة في الصفوف الدراسية.
عائشة الجابر: أشكر كل العاملين في المنظمة
قالت عائشة أحمد الجابر (من خريجي دفعة 2018): تخرجت من جامعة قطر بتخصص هندسة الكمبيوتر، وتخرجي من «علم لأجل قطر» لا يعني أن رحلتنا قد انتهت، سواء كنا مع المنظمة أو تركنا مجال التعليم، فما زلنا في مسارنا، وما تعلمناه سنعمل على نقله لغيرنا.
وأضافت: تخرجت عام 2020، وأعمل في الوقت الحالي بقطر للبترول، ككبير مهندسي نظم بالشركة، وهي وظيفتي السابقة قبل الانتداب لمسار القادة بعلم لأجل قطر، وفي الوقت الحالي أخطط للاستمرار في مجال عملي، مع الاستمرار في مساعدة كل من يحتاج إلى مساعدة في مسار التعليم.
وتابعت: بنهاية الرحلة، أود أن أشكر كل العاملين في منظمة علم لأجل قطر، والشكر لا يوفيهم حقهم، فقد كانوا خير معلم لنا، ويظلون قدوة بالنسبة لنا، وأود أن أشكرهم على كل الجهد الذي بذلوه، والذي يبذلونه حتى الآن.
وحثت الجابر، الدفعات المقبلة من مسار القادة بعلم لأجل قط، على الاستمتاع بمسار القادة، مؤكدة على أنها رحلة وإن كانت شاقة لكنها ممتعة، خاصةً بما يقوم به المعلم من تخريج أجيال.
نور بهزاد: البرنامج أهّلني لتحقيق طموحاتي
وقالت نور علي بهزاد (خريجة دفعة 2019 من علم لأجل قطر): مررت بتغيير جذري خلال رحلتي مع علم لأجل قطر، فأنا لست نفس الشخص الذي كنت عليه قبل عامين، فقد أهلني البرنامج لتحقيق كل الأهداف التي كنت أطمح لها، ولم أكن لأستطيع أن أصل لأهدافي الأكبر في حياتي بدون الالتحاق بمسار القادة.
وأكدت بهزاد على أنها ستعمل على الاستمرار في مجال التعليم، كونها وجدت نفسها في هذا المجال، مشيرة إلى أن دفعتها والدفعة السابقة لها كانت دفعة استثنائية، خاصةً وأن هذه الدفعة مرت بوضعين مختلفين، التعليم قبل جائحة كورونا وبعدها، وتقدمت بالشكر لكل خريجي دفعة 2019، لما وفروه من دعم لبعضهم بعضاً.
وأضافت: أود أن أوجه كلمة للدفعات المقبلة من مسار القادة، فأود أن أؤكد على ضرورة ألا يترددوا في الالتحاق بعلم لأجل قطر، وسيجدون فائدة كبيرة في مجال التعليم، فالتجربة التي مررت بها أتمنى للجميع أن يمروا بها.
موزة الهنداسية: بلدنا يستحق الأفضل.. بأن نكون جزءاً من حياة الجيل القادم
عبرت موزة خلفان الهنداسية (من خريجي دفعة 2019 بمسار القادة- علم لأجل قطر) عن سعادتها الكبيرة بالتخرج من مسار القادة، كما تشعر بالفخر لانتسابها لمنظمة علم لأجل قطر، وأنها كانت جزءا خلال العامين الماضيين من العملية التعليمية.
وقالت الهنداسية: سأظل جزءا من العملية التعليمية، إن شاء الله، في السنوات المقبلة، وأود أن أشكر مديري البرامج في علم لأجل قطر، ممن كانوا جزءا أساسيا في مسيرتي خلال العامين الماضيين، كما أشكر كافة العاملين في علم لأجل قطر، لأنهم كانوا العائلة الثانية والداعم الأول بالنسبة لي.
وأضافت: بالنسبة للدفعات المقبلة من علم لأجل قطر، يجب أن يكونوا على يقين بأن بلدنا تستحق الأفضل، وتستحق أن نشارك في العملية التعليمية وأن نكون جزءا من حياة طلاب قطر وهم الجيل القادم، لذا فعلينا أن نقدم على هذا الأمر.
هند المفتاح: العاملون في علم لأجل قطر كانوا أكبر داعم لنا
أكدت هند عبدالله المفتاح (خريجة مسار القادة بعلم لأجل قطر 2019) أن العاملين في علم لأجل قطر كانوا أكبر داعم لنا، فقد عملوا على تطوير قدرات الملتحقين بمسار القادة، فباتوا شخصيات قيادية ومعلمة ومؤثرة، وهم من أعطوا الملتحقين بهذا المسار الدفعة اللازمة للقيام بعملهم.
وقالت المفتاح: فخورون بأن كنا معلمين، خاصةً مع جائحة كورونا، والتي فرضت تحديات كثيرة علينا، ولكن حاولنا قصارى جهدنا ألا يوقفنا هذا الأمر، وحاولنا قدر الإمكان ألا تؤثر الجائحة على العملية التعليمية، فضاعف التعليم الالكتروني من مساحة الإبداع لدى الجميع، فعلى قدر صعوبة العملية التعليمية إلا أنها حملت في طياتها الكثير من المميزات.
وحول الدفعات المقبلة من علم لأجل قطر، أضافت: التعليم هو أهم استثمار بالنسبة للدولة، وهو المكان الصحيح الذي يعطي من خلاله الشخص، وقدر ما يعطيه سيجد الأثر في المستقبل.
ندى بهزاد: فخورة بإلقاء كلمة الدفعة وتمثيل زملائي
عبرت ندى علي بهزاد (من خريجي دفعة 2019 بمسار القادة- علم لأجل قطر) عن فخرها الشديد لإلقاء كلمة الدفعة وتمثيلها لزملائها، كما عبرت عن فخرها بما وصلت له بعلم لأجل قطر، خاصةً مع تزامن فترة التحاقها بمسار القادة مع جائحة كورونا، والتي فرضت تحديات كثيرة على العملية التعليمية.
وتقدمت ندى بهزاد بالشكر لكافة العاملين في علم لأجل قطر، مرجعة الفضل لهم في تخرج الملتحقين بمسار القادة، خاصةً مع العمل والتدريب الذي يوفرونه للملتحقين بهذه التجربة لا يتوفر في أي مكان آخر. وأكدت أن الملتحقين بالدفعات الجديدة من علم لأجل قطر اتخذوا القرار والمسار الصحيح، خاصةً وأن الرحلة على صعوبتها هي رحلة مميزة بالنسبة لمن يخوضون هذه التجربة.
محمد عيسى:
البرنامج متميز جداً.. ويحقق استفادة كبيرة
قال محمد عبدالحي عيسى (من خريجي دفعة 2018 بمسار القادة- علم لأجل قطر): فرحة كبيرة بالتخرج، فقد مرت ثلاث سنوات على الالتحاق بمسار القادة، وفرحتنا في هذا اليوم تقدر المجهود الكبير الذي بذله كل المنتسبين.
وأضاف: وجدت نفسي في مجال التعليم، وأود أن أكمل في هذا المجال، وأعمل كمدرس رياضيات.
وتابع: بالنسبة للدفعات المقبلة من مسار القادة، أود أن أؤكد لهم أن هذا البرنامج متميز جداً، وسوف تحققون استفادة كبيرة منه، ويجب أن تبذلوا مجهودا كبيرا حتى تحققوا الاستفادة المرجوة.
سمية دداش: على الدفعات الجديدة من مسار القادة أن تغتنم كل فرصة بهذا البرنامج
قالت سمية دداش (من خريجي دفعة 2018 بمسار القادة- علم لأجل قطر): سعادة غامرة وشعور بالفخر في هذا اليوم، خاصةً أن هذا العام كان مختلفاً ومميزاً بالنسبة لجميع المعلمين.
وتقدمت دداش بالشكر الجزيل لكافة العاملين في علم لأجل قطر، لما وفروه من دعم الكبير الذي قُدم للملتحقين بعلم لأجل قطر خلال عامين من الانتساب، معبرة عن تمنياتها لهم بالتوفيق بالنسبة للدفعات الجديدة الملتحق بمسار القادة.
وأكدت أن واجب الدفعات الجديدة من مسار القادة أن تغتنم كل فرصة تأتيهم، وكل يوم لهم في التعليم، خاصةً وأن عامين من الانتساب تمر عليهم سريعاً، وأي تجربة أو مشروع يودون تقديمه في التعليم يمكنهم أن يبادروا أن يقدموه للطلاب، بحيث يستفيدون بشكل كبير من هذين العامين، واصفة ما مرت به في مسار القادة بالتجربة الثرية والفريدة من نوعها.