أكملت قطر الخيرية في السودان حفر 222 بئراً بولايات دارفور وكردفان وعدد من الولايات السودانية الأخرى التي ظلت تعاني من انعدام المياه الصالحة للشرب، حيث بلغ عدد المستفيدين خلال 5 سنوات أكثر من 170 ألف مستفيد.
وقال المهندس حسن علي عودة مدير مكتب السودان إن قطر الخيرية نفذت خلال أكثر من ربع قرن من العمل بالسودان أكثر من 2000 مشروع كانت المياه والإصحاح نصيباً وافراً منها، واستهدفت الفئات والمناطق الأكثر احتياجاً، وأِشار عودة إلى أن العمل يمضي الآن في إنجاز عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية الرائدة من قبيل القرى النموذجية في دارفور.
وقد جرى الشهر الماضي حفر 6 آبار جديدة بولاية شمال دارفور بمحليتي كتم ومليط بولاية شمال دارفور، حيث اسهمت تلك الآبار في تخفيف معاناة سكان قرى «قريود أزرق، كانفا، بوري، بوي، أزا قرفا، ودبة تقا» للحصول على المياه الصالحة للشرب.
انتشار جغرافي
وشهدت مناطق ما يعرف بحزام العطش بوﻻية شمال كردفان خلال العام الحالي تدفق المياه النقية من اﻵبار التي حفرتها قطر الخيرية خلال الفترة الماضية في مناطق «جبرة الشيخ، أبو درق، أبو حديد، كبش النور، وقرى العمبج».
وتأتي هذه الجهود امتداداً لأعمال وحدة الحفر بمكتب السودان التي توسعت بشكل كبير في حفر الآبار بولايات السودان المختلفة منذ دخول الحفار لدائرة الإنتاج في عام 2016م.
وضع حد للمعاناة
وأعرب عدد من المستفيدين من مشاريع المياه وحفر الآبار بولايات دارفور وكردفان عن سعادتهم بتوفير قطر الخيرية المياه النقية لهم ولانهائها معاناة العطش التي تتفاقم في فترات الصيف وتجبرهم على السير لنحو 10 كيلومترات أحياناً للحصول على المياه الصالحة للشرب لهم، ولماشيتهم.
وكان عدد من المسؤولين السودانيين قد عبّروا خلال الفترة القليلة الماضية عن تقديرهم للأعمال الإنسانية والتنموية الكبيرة لقطر الخيرية بالسودان على أكثر من صعيد.
وقال السيد كرم الدين آدم كرم الدين مفوض العون الإنساني بولاية جنوب دارفور إن ما قدمته قطر الخيرية عبر مانحيها من دعم للبنى التحتية للمرافق الأساسية التعليمية والصحية والمياه وتدريب قيادات المجتمع، فالشكر لشعب قطر على دعمهم المتواصل ولقطر الخيرية على جهودها المقدرة.
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية قد تعاقدت في إطار اهتماماتها بمجال المياه والإصحاح مع شركة ألمانية في عام 2014م لاستيراد عدد من أحدث الحفارات بالعالم المخصصة لحفر الآبار الارتوازية في كل من السودان والصومال والنيجر وبوركينا فاسو؛ الأمر الذي ساهم بشكل كبير في حل مشاكل المياه في هذه البلدان، وفي السودان على وجه التحديد.