وكالة الطاقة: السحب من احتياطيات النفط حل مؤقت
اقتصاد
29 يونيو 2011 , 12:00ص
لندن - رويترز
قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن قرار السحب من مخزونات النفط هو إجراء مؤقت لسد فجوة في المعروض قبل ظهور أثر زيادة الإنتاج السعودي.
وأبلغ نوبو تاناكا الصحافيين «نقول ببساطة إننا سنملأ فقط الفجوة قبل أن تزود أوبك أو السعودية السوق بالإمدادات. لا نفعل سوى سد الفجوة. لا يمكن أن نستمر للأبد».
وبدأ الأسبوع الماضي إطلاق كميات من النفط من المخزونات الاستراتيجية في الغرب في عملية تنسقها وكالة الطاقة الدولية لكنها أثارت رد فعل حادا من أوبك التي ما زالت مرتبكة منذ فشل اجتماعها في يونيو.
وقال تاناكا إنه على اتصال دائم بالسعودية التي تعهدت بزيادة إمداداتها بعد فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الاتفاق على زيادة المعروض.
ودعا عبدالله البدري الأمين العام لأوبك إلى وقف فوري للإفراج عن نفط وكالة الطاقة، حيث قال أمس الأول الاثنين إنه لا يرى مبررا له وهي نفس وجهة النظر التي عبرت عنها إيران الرئيس الحالي للمنظمة.
وأبلغ محمد خطيبي مندوب إيران الدائم في أوبك موقعا رسميا أمس أن سوق النفط متوازنة ولا توجد حاجة للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لأوبك لإعادة تقييم المعروض.
وقال «ما من مخاوف على الإطلاق لدى المنظمة بشأن إمدادات النفط».
لكن تاناكا قال إن وكالة الطاقة قررت استباق شح متوقع. كان التدخلان السابقان للوكالة عام 2005 في رد فعل على الإعصار كاترينا وعام 1991 بسبب حرب الخليج.
وقال تاناكا «إنه إجراء احترازي، وهو بهذا الشكل آلية جديدة. قررنا إجراء تحرك استباقي سعيا لتحقيق هبوط هادئ لسوق الطاقة العالمية».
وقال «لدينا بالتأكيد تفويض للتحرك عندما يكون هناك تعطل للإمدادات وأيضا في حالة وجود تهديد خطير قد يعطلها. من الواضح أن التهديد الخطير قائم».
وأضاف أنه واثق أن السعودية ستنتج أكثر مثلما وعدت، ولكن الأمر قد يستغرق أسبوعين قبل وصول الإمدادات للسوق.
وقال «نعتقد أن السعودية لديها حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا» من الطاقة الإنتاجية الفائضة.
وجاء تحرك وكالة الطاقة إثر خسارة صادرات النفط الليبية، لكن أثر النقص لم يظهر على الفور نظرا لإغلاق العديد من مصافي التكرير الأوروبية لإجراء أعمال صيانة دورية في الأسابيع الأولى من الصراع مما قلص الطلب.
وقال تاناكا «التعطل الليبي لم يطفُ إلى السطح، لكننا واثقون تماما الآن من أن شح السوق سيحدث في يوليو وأغسطس مع انتهاء أعمال الصيانة بمصافي التكرير».وأعاد التأكيد على أن برنامج السحب الحالي هو لمدة 30 يوما تعيد الوكالة بعدها تقييم وضع السوق.