نظمت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية احتفالاً عبر تقنية الاتصال المرئي بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، تحت عنوان: التزام مشترك بالسلامة والصحة، بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة وبمشاركة الجهات الحكومية المتعاونة. يهدف الاحتفال باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية إبرازاً للدور الذي تختص به الوزارة في جانب الممارسات الآمنة في مواقع العمل، وتقديم الخدمات اللازمة في هذا الشأن، في ظل التطورات التي تشهدها ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ التي تتوافق مع ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ 2030.
ويأتي هذا الاحتفال إبرازاً للإنجازات التي تشهدها دولة قطر في مجال النمو الاقتصادي والتنموي الملحوظ، والذي يتطلب استقطاب العمالة الماهرة في شتى المجالات، لا سيما أن الدولة أخذت على عاتقها الالتزام بأعلى مقاييس الجودة في الإنتاج، وتقديم الخدمات وفقاً لمعايير العمل الدولية، وتحقيقاً لتقديم الرعاية اللازمة للعمال وحمايتهم.
الجدير بالذكر أن مؤسسات القطاع الخاص نجحت في تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية بأماكن العمل وسكن العمال، مع التزام أصحاب الشركات بتنفيذ الاشتراطات الخاصة بقانون العمل القطري؛ لتوفير بيئة عمل سليمة صحياً ومهنياً، وهو ما وفر على الاقتصاد الوطني الكثير من الأموال كانت ستهدر لولا الوعي بأهمية تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية بأماكن العمل والسكن، والتي أكد عليها قانون العمل القطري.
شهد الاحتفال مشاركة الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب ومنظمة العمل الدولية، وغرفة تجارة وصناعة قطر، ووزارة الصحة العامة، والهلال الأحمر القطري، والإدارة العامة للدفاع المدني، وبمشاركة الجهات الحكومية المتعاونة، وممثلين القطاعات الاقتصادية والمنظمات الإقليمية والمختصين في المجال. وتضمن الاحتفال حلقتين نقاشيتين تم تطرق من خلالهم إلى مفهوم تعزيز جمع وتحليل بيانات السلامة والصحة المهنيتين في قطر، وممارسات حماية العمال والمؤسسات من الآثار الناتجة من فيروس «كوفيد-19».
ويعد الاحتفال باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية متزامناً مع الأحداث العالمية والإنجازات في مجال نظام إدارة السلامة والصحة، كأداة للتطوير المتواصل لمنع الحوادث في مواقع العمل.