كلية "الآداب والعلوم" تنظم الملتقى الأول للخدمة الاجتماعية

alarab
محليات 29 أبريل 2015 , 01:38م
الدوحة - قنا
نظم قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة قطر الملتقى الأول للخدمة الاجتماعية، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية.

وقال الدكتور ماهر خليفة رئيس قسم العلوم الاجتماعية في كلمته بهذه المناسبة، إن مهنة الخدمة الاجتماعية هي من أبرز مهن المساعدة الإنسانية التي تسعى لخير الإنسانية، وتعمل على مساعدة الأفراد والأسر والجماعات والمجتمعات على التصدي للتحديات التي تواجههم، وتحسين ظروف حياتهم والارتقاء بأدائهم، وذلك للوصول إلى مجتمع إنساني فاعل متكافل متراحم. 
وأضاف أن قسم العلوم الاجتماعية يسعى للارتقاء بالخدمة الاجتماعية من عدة نواحٍ ، من ضمن ذلك التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وفي التدريب والممارسة الميدانية، مبينا أن المعرفة الإنسانية هي للتطبيق ولخير الإنسانية، وأن مهنة الخدمة الاجتماعية تجسد هذه القناعة الراسخة لدينا.
وأكد أن الارتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية لن يتحقق إلا بالدعم والمساندة والجهود الحقيقية المبذولة في مختلف ميادين العمل من قبل الزملاء الاختصاصيين الذين يعملون في الميدان، فهم النموذج الحقيقي الحي الذي يجسد بعمله اليومي قيم المهنة وآدابها ودورها الراسخ في تحسين مستويات حياة أفراد المجتمع . 

وتضمن الملتقى محاضرة بعنوان "الخدمة الاجتماعية كمهنة ما بين الواقع والتطلعات" قدمها الدكتور حمود عليمات، والدكتور ماجدي محفوظ من قسم العلوم الاجتماعية، تناولا فيها دور الخدمة الاجتماعية كمهنة تتعامل مع واقع مجتمعي معقد نتيجة للتغيرات المتلاحقة التي تفرز مشكلات تحتاج إلى مواجهة مستمرة مثل مشكلة التطرف والإرهاب، والآثار السلبية الناتجة عن خادمات المنازل وخاصة على الأطفال، ومشكلة الطلاق المبكر. 
كما تناولت المحاضرة التحديات التي تواجه مهنة الخدمة الاجتماعية، مثل عدم التزام بعض المؤسسات الاجتماعية بمعايير وضوابط وإجراءات عمل محددة معتمدة، والمشاركة المحدودة للاختصاصيين الاجتماعيين، وعدم اكتمال مهنة العمل الاجتماعي. 
وتبعت المحاضرة حلقة نقاشية لطالبات التدريب الميداني تضمنت خبرات الطالبات في مجال الخدمة الاجتماعية في المؤسسات المجتمعية المختلفة، والصعوبات التي قد تواجههن أثناء التدريب، وكيفية الربط بين الجانبين النظري والعملي.

وأوصى الملتقى، في ختام أعماله، بضرورة استكمال عناصر التكوين والاعتراف الرسمي والقانوني بمهنة الخدمة الاجتماعية الذي يجعل لها الشخصية المهنية المعتبرة ويشمل ذلك إصدار تشريع، أو قانون، أو نظام لمزاولة مهنة الخدمة الاجتماعية، إضافة إلى إصدار ميثاق أخلاقي، وتأسيس جمعية مهنية أو رابطة تعني بالمهنة والعاملين فيها، وإجراء البحوث والمسوح العلمية لدراسة المشكلات الاجتماعية والاحتياجات المجتمعية، وذلك لضمان تقديم حلول علمية رصينة تفيد المجتمع. 
كما أوصى الملتقى بأهمية إضافة جوانب تطبيقية للمواد الدراسية النظرية وإكساب الطلبة المهارات اللازمة وذلك في كل مادة دراسية، وتدريب الاختصاصيين الاجتماعيين على أحدث النماذج والأساليب اللازمة لعلاج المشكلات الفردية والجماعية، والاهتمام بجذب الطلاب الذكور لتخصص الخدمة الاجتماعية ، وذلك نظراً لقلة إقبالهم على هذا التخصص، واحتياج سوق العمل إليه، والاستفادة من خبرات الاختصاصيين الاجتماعيين العاملين بالمجالين الأسري والمدرسي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فيما يتعلق بالتدخل العلاجي من خلال المؤتمرات والبعثات الخارجية والتي تحقق ذلك، بجانب دعم مشروعات ومبادرات وفعاليات الطلبة في التدريب الميداني بما يحسن من مستوى التدريب وتعزيز عناصر الابتكار والإبداع لديهم.