هند بنت حمد: طلابنا محور الاستراتيجية الجديدة للتعليم العالي

alarab
محليات 29 مارس 2021 , 12:10ص
الدوحة - العرب

كشفت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن رؤيتها الجديدة لمنظومة التعليم العالي لديها، من خلال إعلانها استراتيجية جديدة للتعليم العالي.
وقد صُمّمت الاستراتيجية لتعزيز الابتكار، ورفع مستوى التعاون، وتزويد الشباب بالمهارات اللازمة، بما يُمكّنهم من تحقيق تطلعاتهم ومواكبة التغيرات في المستقبل.
يُعتبر الطلاب نواة هذه الاستراتيجية الجديدة التي سوف تضيف إلى رحلة التعليم العالي في المؤسسة فصلاً جديداً من قصة هذه المنظومة التعليمية الفريدة من نوعها، والتي تحتضن جامعة حمد بن خليفة الوطنية وسبع جامعات دولية شريكة.
وقد وضعت مؤسسة قطر هذه الاستراتيجية، مغتنمة فرصة تعطّل التعليم والاضطرابات التي يشهدها هذا القطاع في العالم، بهدف جعل التعليم والتعلّم الفردي، جوهر التجربة التعليمية لطلاب المدينة التعليمية، أكثر من أي وقت مضى. 
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تكريس التكامل بين مؤسسات التعليم العالي في مؤسسة قطر ومراكزها الأخرى المعنية بالبحوث والتطوير والابتكار، وهذا من شأنه أن يضاعف المكتسبات التي يحققها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حدٍّ سواء، بما يعود بالنفع على دولة قطر ومجتمعها. 
يتولى تنفيذ هذه الاستراتيجية مكتب التعليم العالي الجديد في مؤسسة قطر، بقيادة فرانسيسكو مارموليجو، الذي تم تعيينه رئيساً للتعليم العالي في مؤسسة قطر، بعد أن كان يشغل منصب مستشار التعليم في المؤسسة. 
ويمتلك مارموليجو خبرة طويلة في التعليم، حيث عمل على مدى السنوات الثلاثين الماضية في مشاريع تعليمية مع جامعات وحكومات ومنظمات دولية في أكثر من 90 دولة.
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والرئيس التنفيذي للمؤسسة: «يحقّ لنا جميعاً أن نفخر بالمنظومة التعليمية الذي استحدثناها في مؤسسة قطر على مدار 25 عاماً، ونجاحنا في دعم الكفاءات التي تحتاجها دولة قطر، إننا ندرك أن حالة التعطّل التي يتسم بها العالم اليوم غير مستمرة، وكذلك هو الحال بالنسبة للتعليم». 
وأضافت سعادتها: «يشهد عالمنا اليوم تغيّرات في الاتجاهات بشكل ديناميكي مع تزايد المتطلبات وتسارع وتيرة التغيير بسبب جائحة «كوفيد - 19» وتداعياتها، ما فرض علينا جميعاً ضرورة مواكبة التحديات، لا سيما في قطاع التعليم الذي وجد نفسه أمام خيارين: إمّا البقاء كما هو عليه والدخول في مخاطر الركود، أو المضي قدماً في التحوّل نحو مزيد من الابتكار، ومن خلال هذه الرؤية، اخترنا المضي قدماً».
وتابعت سعادتها: «انطلاقاً ممّا حققناه سوياً وما تعلّمناه معاً، سنغتنم فرصة تعطّل التعليم إيجابياً ونقوم بتحديث استراتيجيتنا للتعليم العالي، بما يُعزّز أواصر التعاون، ويُمكّننا من التطلع إلى المستقبل من خلال إنجازات الحاضر، وإذ نؤكد أن طلابنا هم محور هذه الاستراتيجية، ويسعدني إيلاء مهمة قيادة هذه الاستراتيجية إلى فرانسيسكو مارموليجو، أحد المفكرين العالميين البارزين في مجال التعليم، والذي سيعمل من خلال خبرته الواسعة والقيّمة على تحقيق رؤيتنا الرامية إلى تلبية الاحتياجات الوطنية حاضراً ومستقبلاً».
وتفتح استراتيجية مؤسسة قطر الجديدة في مجال التعليم العالي، مسارات واعدة للجامعات الشريكة من أجل مزيد من التكامل والتعاون مع الأطراف الأخرى العاملة ضمن بيئة مؤسسة قطر، ودعم الأنشطة البحثية، وتعزيز القدرة على اختبار المناهج والأفكار التعليمية الجديدة، والارتقاء بجامعة حمد بن خليفة كمركز ووجهة للابتكار في التعليم.
من المقرر أن تقدم مؤسسة قطر أيضاً أثناء تنفيذ هذه الاستراتيجية، سلسلة من المبادرات الرائدة التي سيتم من خلالها طرح طرق جديدة لدمج المهارات الأكاديمية والمدارك المعرفية، وتعزيز فرص التعلّم متعدد التخصصات، وتطوير المهارات بناء على احتياجات سوق العمل المستقبلية، مع توفير المزيد من الفرص الواعدة للقطريين للانضمام إلى هيئة التدريس.