مراعاة ارتباطات الصقارين خلال مهرجان الصقور

alarab
محليات 28 ديسمبر 2014 , 07:39م
الدوحة - العرب

يُختتم اليوم في الساعة الثامنة مساء التسجيل في مسابقات مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد 2015 م والذي يقام برعاية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وتنطلق مسابقاته مطلع العام الجديد 2015 في سبخة مرمي في سيلين حيث أكدت اللجنة المنظمة جاهزيتها لإطلاق المهرجان.

وقال السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس مجلس إدارة جمعية القناص القطرية، ورئيس المهرجان إن عدد المسجلين بلغ 600 متقدم للمشاركة حتى عصر أمس الأحد. مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة ستضع الجداول الخاصة بجميع المسابقات بالمهرجان ومواعيدها، بعد انتهاء التسجيل وفقا لأعداد المتسابقين، مؤكداً أن اللجنة تراعي ارتباطات الصقارين المشاركين في مسابقات خارجية بدول الخليج حتى لا يكون هناك أي ازدواج أو تضارب في مواعيد المسابقات.

وعن حجم المشاركة الخليجية والخارجية في المهرجان أكد المحشادي أنها ستكون أفضل حيث أضافت اللجنة المنظمة هذا العام مسابقة  جديدة هي السلوقي الدولي من أجل  إتاحة الفرصة للمشاركة الخارجية  بحجم أكبر في هذه المسابقة وأيضا مسابقتي الدعو والمزاين.

وأكد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أن كافة الطيور التي تم تسجيلها في مسابقات المهرجان قد تم الكشف عليها بيطريا في وقت سابق من قبل أصحابها و يوجد في الدولة أماكن متخصصة في الكشف البيطري على الصقور حيث هناك مستشفى سوق واقف  وعيادة في جمعية القناص وأماكن أخرى متعددة ، لافتا إلى أن الجمعية استضافت العام الماضي المؤتمر الدولي لبيطرة الصقور والذي يعد أول مؤتمر عالمي في هذا المجال .

وقدم المحشادي الشكر إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني لدعمه الكبير والمتواصل للمهرجان منذ بدايته وانطلاقه ، كما وجه الشكر إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي " كتارا " والدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة على الدعم والاهتمام بالمهرجان .

اكبر الصقارين المشاركين : العمر لا يقف حاجزاً أمام المشاركة

من جانبه أعرب السيد بخيت سالم "71" عاما وهو الأكبر عمراً بين الصقارين المشاركين في المهرجان ،عن سعادته بالمهرجان وخوض المنافسة في أحدي مسابقاته لأول مرة منذ انطلاقه ، وقال " إن القناصين المتنافسين في المسابقات أولادي ، وتعلموا مني والسابقين من جيل الآباء، فنون الصيد ، والتعامل مع الطير"

وتابع: أمارس الصيد بلا توقف منذ 60 عاماً حين كان عمري 10 سنوات أو أكبر قليلاً ، وهي سنوات خبرة في المجال ، وصارت علاقتي مع الطيور علي درجة عالية من التفاهم والانسجام.

وقال " سوف أشارك في مسابقة "هدد التحدي" لمجرد المشاركة في هذا العرس التراثي الكبير، وليس طمعاً في الفوز ، ولا في القيمة المالية للجائزة " مضيفاً : منحتني سنوات الخبرة السابقة القدرة علي فرز الطيور ، ومعرفة ما إذا كانت سليمة وجاهزة للمشاركة أم لا ، ولكن الخبرة تحتاج الي متابعة لكل ما هو جديد في الصيد ، وبين  أن معرفة الجديد في مسابقات الصيد هي السبب الرئيسي الذي دفعه للمشاركة في نسخة مهرجان العام الحالي ، خاصة أن الصيد لا ينقطع في قطر.

وحول إمكانية مشاركته في لجان التحكيم بالمهرجان للاستفادة من خبراته في هذا المجال الذي يتطلب مهارات خاصة أوضح "سالم" أنه لم يطلب منه القيام بهذا الدور مشيداً بلجان التحكيم المختارة من جانب إدارة المهرجان ، وقال " أعتبر السادة أعضاء لجان التحكيم أولادي، وهم من أصحاب الكفاءة والخبرة والقدرة علي إدارة المنافسات ، وستكون مشاركتي قاصرة على المنافسة في مسابقة "هدد التحدي".

وعن خوضه لمنافسات الصيد الدولية خارج قطر أكد "سالم" أن المشاركة في نسخة المهرجان السادس للصقور والصيد هي الأولي على مستوي المنافسة، ولم يسبقها أي مشاركات في مهرجانات سابقة خارج البلاد، وأنه لا يفكر في خوص منافسات خارج قطر التي يكثر خيرها،وتزدهر في ربوعها أعمال الصيد التي تذكرنا بتراث الأجداد الأوائل.

صقارون حققوا انجازات في النسخ السابقة

وقال السيد عبدالوهاب عمير ناصر النعيمي احد الصقارين الذين لهم بصمة في مهرجانات الصقور على المستوى المحلي والدولي انه يشارك في هذا المهرجان للمرة الثالثة مؤكداً تحقيقه لمراكز متقدمة في مسابقة الدعو دولي في فئة الحر قرناس وفرخ مثمناً الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة في استجابتها للسماح بمشاركة الفرق حيث يشكل فريق مع الصقار القطري المعروف عبدالعزيز العلي وقد حققنا مراكز متقدمة وجوائز محليا ودوليا وسنكون رقماً صعباً في هذا المهرجان

واضاف النعيمي ان وجود فرق تعتبر ظاهرة صحية وفي ذلك تسهيل في اظهار فرق منافسة سيكون لها بصمة اكيدة في هذا الموسم وفي هذه النسخة تحديدا موضحاً ان الاعتماد على شخص واحد مسألة في غاية الصعوبة من الناحية المادية ومن ناحية الاعتناء بالصقور اذ أن الصقار يندفع لشراء طيور بمبالغ عالية وتدريبها مسألة في غاية التحدي لأنتقاء طير مدرب ومميز يحقق الغاية بتحقيق مراكز متقدمة بينما وجود فريق يظم اكثر من صقار واكثر من طير يسمح بالمنافسة سنوياً وتحقيق مراكز متقدمة داخليا وخارجيا

وتمنى النعيمي من اللجنة المنظمة بإعادة النظر برفع سقف الجوائز للمركز الثلاثة الأولى حيث باتت الصقور مكلفة ماديا خاصة تلك الصقور المدربة والتي تحقق مراكز متقدمة اذ ان البعض منها يتجاوز الـ 500 الف ريال والجائزة اقل من قيمة تكلفته ولفت النعيمي في أن هذا المهرجان يعتبر رمزاً تراثياً يعكس الهوية القطرية و نحن حريصين كأبناء قطر أن نورثها لأبناءنا ونشكر اللجنة المنظمة على تخصيص مسابقة للصقار الصغير الذي يحبب النشء بهذه الهواية التراثية ويعزز في نفوسهم الأصالة والتمسك بالثبات على نهج الاباء والأجداد ونتمنى من اللجنة المنظمة ان تخصص

 شوط للصقار الصغير في مسابقتي الدعو والهدد لزيادة فرصة المشاركة وتعزيز هذا الموروث في اكبر شريحة ممكنة من الصقارين الصغار

في حين قال عبد العزيز مبارك ناصر العلي المعاضيد أحد أبرز الصقارين الذين لهم بصمات متميزة في مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد منذ انطلاق نسخته الأولى إن هذا المهرجان أضاف الكثير إلى الصقارة وأعاد تلك الرياضة التراثية بروح جديدة، مؤكدا عزمه المشاركة في النسخة السادسة للمهرجان هذا العام في مسابقة الدعو بفروعها الثلاثة ( فرخ حر ، وقرناس حر ، وقرناس شاهين).

وقدم المعاضيد الشكر إلى اللجنة المنظمة للمهرجان على التسهيلات الكبيرة في إجراءات التسجيل في المهرجان، مشيرا إلى ان التطوير المستمر وتنوع مسابقات المهرجان يحفز الصقارين على المشاركة في كل عام ، لافتا إلى أن  مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد يعزز الروابط الأخوية بين أصحاب هذه الرياضة التراثية المهمة  ، مؤكدا أن الصقارين جزء من نجاح المهرجان، والجميع حريص على المشاركة في هذه التظاهرة التراثية المتميزة.

بدوره قال السيد خالد أحمد الجاسم " سجلت في مسابقتي "هدد التحدي" و"الدعو"، سعياً لحصد جائزة في نسخة مهرجان العام الحالي " ، موضحاً أن شارك النسخ الاربعة السابقة من المهرجان ولم يوفق بعد في الحصول علي جائزة ، وأضاف : أسعي لتحقيق مكسب معنوي وليس مالياً، وقد بذلت مجهودات كبيرة في التدريب لمنافسات هذا المهرجان بصورة أكثر تركيزاً عن السنوات السابقة

وتابع : نجحت في الوصول بمستوي الصقر " الشاهين " الي درجة عالية من الاستعداد لخوض المنافسة في "هدد التحدي" ، كما أنافس بثلاثة صقور أخري في مسابقة "الدعو" .

ووصف "الجاسم"استعدادات اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الحالي بأنها عالية المستوي ، نافياً وجود صعوبات في التسجيل بكافة المسابقات، ولا في الفحص البيطري للصقور المشاركة لضمان خلوها من الامراض.

وأعرب عن ثقته في قدرات "الطيور" التي سيخوض بها السباقات ، وقال " وصلت في التدريبات للصقور الأربعة الي قمة التركيز، وإن كان شرف المشاركة في هذا المهرجان الكبير لا يقل أهمية عن الفوز".
أما  خلفان عجلان الكواري فقال أنه سيشارك في مسابقتي "هدد التحدي " و"الدعو" ، و ينتظر انطلاق المنافسات بفارغ الصبر،بعد شهرين من التدريبات الجادة استعداداً لانطلاق المهرجان الذي شارك في منافساته السابقة دون انقطاع على مدار 5 سنوات .

وأوضح أنه فاز بجائزة في مسابقة "الدعو" قبل 4 سنوات ، وأعرب عن أمله في أن يتكرر الانجاز،والصعود مجدداً إلى منصة التتويج في احدي المسابقتين اللتين سيخوض غمار المنافسة فيهما.

وأشاد الكواري بدور اللجنة المنظمة للمهرجان في تسهيل إجراءات التسجيل في المسابقات ، وقال " إن أداء اللجنة في النسخة الحالية من المهرجان اكثر احترافية ما ساعد في قيامي بالتسجيل في المسابقتين خلال أقل من 10 دقائق ودون انتظار ولا الوقوف في طوابير.

متعة المشاركة

ومن جانبه قال السيد أحمد محمد الرميحي أنه يشارك في المهرجان منذ انطلاقه قبل 5 سنوات من أجل المنافسة في مسابقة "الدعو" ، وقال "لا تعنيني الجائزة بقدر المشاركة من أجل المتعة ، واكتساب مزيد من الخبرة في التعامل مع طيور الصيد ، ومعرفة الجديد في هذه السباقات المهمة.

وتابع : اشارك بـ 3 طيور في مسابقتي "الدعو" و"القرانيس"، وهي جاهزة للمنافسة بعد تدريبات متواصلة لم تتوقف علي مدار العام ، لكنه طالب اللجنة المنظمة للمهرجان بزيادة عدد الجوائز الممنوحة للفائزين الي 10 جوائز بدلاً من قصرها علي اصحاب المراكز الثلاثة الاولي ، مشدداً علي ضرورة زيادة الجوائز لتشجيع الصقارين علي مواصلة هواياتهم التي تساهم في إحياء القيم التراثية المتوارثة عن الاجداد في هذا الجانب.