191 طالباً وطالبة يشاركون في نشاط حول السكري بجامعة قطر

alarab
محليات 28 نوفمبر 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

نظمت لجنة التعليم الصحي المتداخل في قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر، نشاطها الثاني مؤخرا حول مرض السكري، بحضور 24 مرشدا من أعضاء هيئة التدريس من جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
وشمل هذا النشاط تخصصات صحية مختلفة وهي: الصيدلة، الطب العام، طب الأسنان، العلوم الطبية الحيوية، التغذية، والأشعة. 
تأتي هذه الفعالية بهدف تعريف الطلاب وتثقيفهم عن طريق الأنشطة المختلفة حول مرض السكري وأعراضه وطرق العلاج من خلال أنشطة خاصة. بدأ الطلاب النقاش حول وبائيات مرض السكري عبر حالة لمريض.
وضم النشاط عدة أخصائيين من مختلف التخصصات الطبية للتعلم مع بعضهم البعض من خلال اكتساب خبرات ومهارات مختلفة في حل المشكلات الصحية وعلاج الأمراض؛ بهدف تحسين التعاون وجودة الرعاية الصحية في مختلف التخصصات الصحية والطبية.
وبدأ الطلاب بمشاركة معرفتهم حول وبائيات مرض السكري على مستوى العالم وفي قطر. ثم عمل الطلاب على المشاركة في مناقشة كمجموعات حول أدوار المهن المختلفة التي تشارك في رعاية مرضى السكري عن طريق دراسة حالة لمريض يبلغ من العمر 46 عامًا، والذي تم إحضاره إلى قسم الطوارئ بعد أن وجدته زوجته مضطربًا ومربكًا. وفقًا لزوجته، يعاني المريض من مرض السكري من النوع الأول. 
وأضافت الزوجة «كان يعاني من التهاب في الحلق وأنفلونزا في المعدة لمدة أربعة أيام مع قيء وألم في حلقه وتوقف عن تناول الأنسولين منذ يومين عندما مرض. وعليه ناقش الطلاب حالة المريض، من خلال تحديد معايير التشخيص من خلال نتائج الفحص البدني والنتائج المعملية المتوافقة مع الحمض الكيتوني السكري.
 كما ناقش الطلاب المهن التي تشارك في هذه المرحلة (الدخول) وأدوارهم في تقييم ومراقبة المريض حيث يفكر الطلاب أيضًا في معرفتهم السريرية بالحالة (التشخيص والعلاج والاختبارات المعملية)، وتحديد أولويات الرعاية للمريض.
 وتابع الطلاب بعد ذلك المرحلة الثانية من الحالة (خطة الخروج بعد استقرار المريض لعدة أيام) حيث عملوا على إنشاء خطة خروج متعددة التخصصات وتصميم كتيب لمرض السكري من النوع 1. 
 وقالت ميريام جهاد الجعم، الصيدلية الإكلينيكية والممارسة- كلية الصيدلة التي أشرفت على الفعالية: «يسعدنا دائمًا أن نرى الطلاب يعملون معًا من خلال أنشطة التعليم الصحي المتداخل. هذا العام لدينا تقدير مختلف للتفاعل لأنه يأتي بعد عامين من التدريس عبر الإنترنت. هناك فهم جديد لما يعنيه العمل معًا جنبًا إلى جنب لمواجهة التحديات، وكان من دواعي سروري الانضمام إلى هذا النشاط وأتطلع إلى المستقبل أيضًا».
من جانبها، قالت الطالبة صفاء الحميدي، طالبة صيدلة في السنة الرابعة – كلية الصيدلة: «كطالبة صيدلة، كنت ممتنة لأن أكون جزءًا من النشاط خاصةً وجهاً لوجه بعد فترة طويلة. لقد أتيحت لنا الفرصة كطلاب رعاية صحية للتعبير عن أدوارنا كجزء من فريق الرعاية الصحية المستقبلي وإعداد أنفسنا لدخول القوى العاملة الصحية، حيث يعتبر العمل الجماعي والتعاون كفاءات مهمة. هذا الحدث يعني الكثير، حيث يتيح لنا مقابلة زملائنا من كليات صحية مختلفة لتعزيز تبادل المعلومات والمعرفة. كما أنه يساعد في تطوير وتعزيز التفكير والتمثيل بين المهنيين. وكما قالت هيلين كيلر «وحدنا لا نستطيع أن نفعل سوى القليل. معا يمكننا فعل الكثير». الجدير بالذكر تم إنشاء نظام التعليم الصحي المتداخل بين التخصصات الصحية المختلفة لتطوير وتسهيل التواصل بين طلاب الرعاية الصحية من مختلف المؤسسات، وأوجه التآزر التدريبية الرائدة على مستوى العالم عبر تخصصات الرعاية الصحية، وتزويد المتعلمين بمهارات تعاونية قائمة على الفريق والتأكيد على التعلم التفاعلي.