إيران: الحرس الثوري يشارك في القتال بسوريا
حول العالم
28 أكتوبر 2015 , 11:33ص
وكالات
اعترف نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي بمشاركة الحرس الثوري في القتال بسوريا، ومقتل 200 إيراني حتى الآن.
وقال سلامي في حوار معه على التلفزيون الإيراني بعنوان "حـوار خـاص" إن القوات العسكرية الإيرانية أصبحت اليوم موجودة في ميادين القتال على الأراضي السورية".
وأكد موقع تابناك التابع للجنرال الإيراني محسن رضائي أنه وفقا للإحصائيات الموثقة التي حصل عليها، فإن عدد القتلى التابعين للواء فاطميون في سوريا يقدر بـ 200 قتيل منذ تأسيس لواء فاطميون للقتال في سوريا".
واعتبر العميد سلامي أن "القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في سوريا عددهم ليس كبيرا جدا، لكنه استدرك قائلا "مقارنة بالأشهر الأخيرة يعتبر هذا العدد مرتفعا قليلا لأن الجيش السوري منشغل في إعادة هيكلته العسكرية، ولهذا دخلت قوات عسكرية شيعية من باكستان والعراق وأفغانستان ولبنان بجانب قواتنا في سوريا، ولهذا نشاهد ارتفاع سقوط عدد القتلى خلال العمليات العسكرية هناك".
ووفقا للتقارير الإعلامية التي تنشر على وسائل الإعلام الإيرانية فإن لواء فاطميون يعتبر من أكبر التشكيلات العسكرية التي تقاتل بجانب قوات بشار الأسد في سوريا".
وأضاف سلامي أن من أهم أسباب ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سوريا يعود لطلب النظام السوري من إيران إعادة تركيبة الجيش السوري النظامي من جديد ونحن وافقنا على طلب سوريا ورفعنا من عدد المستشارين العسكريين والخبراء والمدربين الإيرانيين من حيث "الكيفية والكمية". وأرسلنا قواتنا لإعادة تشكيلة القوات السورية، وتدريب الجيش السوري فأصبح وجودنا العسكري هناك بشكل كبير جدا".
وشرح نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد سلامي دور القوات الإيرانية في سوريا وقال: الوجود العسكري الإيراني أصبح يرتكز على أربع قواعد هامة وأساسية وتتحرك قواتنا على هذه الأسس الأربعة العسكرية هناك لترجمة إستراتيجيتنا العسكرية وإنجاحها في سوريا".
وتابع سلامي حديثه حول الدور الأساسي المنوط بالقوات العسكرية الإيرانية الموجودة في سوريا والتي أغلبها من الحرس الثوري الإيراني موضحا: القاعدة الأولى التي تسير وما زالت تسير وتتحرك وفقها قواتنا العسكرية في سوريا هي تدريب الجيش السوري، ونقل تجاربنا العسكرية التي اكتسبناها خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية للجيش السوري كما عملنا على تجديد بنية هذا الجيش من حيث التركيبة الداخلية والتنظيمية على حد قوله".
وأكمل العميد سلامي حديثه في الحوار ذاته، حول التغيير الذي جري داخل الجيش السوري عن طريق الخطط الإيرانية التي وضعت للجيش السوري من قبل الخبراء العسكريين والقيادات العسكرية الإيرانية هناك، وأن أهم ما تم فعله أيضا هو تشكيل قوات الدفاع الوطني كقاعدة أساسية ثانوية على غرار قوات التعبئة "البسيج" الحرس الثوري في إيران.
وقال سلامي: إننا "وجدنا الجيش السوري يحتاج إلى قوة سورية مكملة لهذا الجيش ونقلنا التجربة الإيرانية في تشكيل قوات البسيج "التعبئة الشعبية" التي تعتبر قوات تعبئة عامة ومكملة للحرس الثوري الإيراني وعلى هذا الأساس قمنا بدعم الجيش السوري من خلال تشكيلات الدفاع الوطني وتدريبها وتسليحها وإدماجها مع قوات الجيش السوري على حد قوله".
وأضاف سلامي حول القاعدة الثالثة التي عملت عليها القوات الإيرانية في سوريا وهي: تدريب القيادات العسكرية في الجيش السوري لإدارة العمليات العسكرية في مواجهة المعارضة المسلحة في سوريا من خلال إرسال مستشارين وفنيين إيرانيين بكامل تجهيزاتهم إلى سوريا وقاموا بتدريب قيادات الجيش النظامي في سوريا والوقوف بجانب هذه القيادات ومراقبة أدائهم العسكري خلال المعارك والعمليات التي يتم شنها ضد المسلحين في المناطق السورية التي يسيطر عليها المسلحون والمجاميع الإرهابية بحسب وصفه".
وتحدث العميد سلامي عن القاعدة الرابعة، وهي تسليح الجيش السوري وقوات الدفاع المدني في سوريا وقال سلامي: أرسلنا خبراء عسكريين لتقييم الوضع العسكري للجيش السوري وقوات الدفاع المدني التي تم تدريبها على يد المستشارين العسكريين الإيرانيين وعلى ضوء هذا التقييم العسكري الميداني قمنا بتسليح وتأمين الجيش السوري وقوات الدفاع المدني بتجهيزات عسكرية حديثه وتدريبهم على استخدام هذه التجهيزات والحفاظ عليها وتصليحها في حال واجهت هذه المعدات العسكرية أي خلل أو عطل فني".
ح.أ/م.ب