تبرع محسنون قطريون بـ4.5 مليون ريال خلال ساعة للمساهمة في بناء مركز إسلامي بمدينة ستراسبورج الفرنسية، عاصمة الاتحاد الأوروبي.

تم التبرع الليلة الماضية تجاوبا مع حملة وجهها الداعية الدكتور أحمد الحمادي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة قطر، من خلال برنامج «تفريج كربة» الذي يقدمه الإعلامي عبدالرحمن الحرمي، على موجات إذاعة القرآن الكريم من الدوحة.

ويضم المركز الإسلامي المزمع إنشاؤه مسجدا يتسع لـ4 ألاف مصلٍّ، ومدرسة، ومكاتب لتحفيظ القرآن الكريم، وتعليم اللغة العربية، وأوقاف استثمارية تدر عائدا تشغيليا للمركز.

وتقع ستراسبورج على الحدود الفرنسية بمنطقة الإلزاس.

وصرح د.أحمد الحمادي لـ «العرب» بأن التبرعات القطرية ستلبي رغبة ماسة لـ12 ألف مسلم، يعيشون في عاصمة الاتحاد الأوروبي، ولا يجدون مسجدا جامعا لأداء الصلوات الخمس، مشيرا إلى أن الجالية المسلمة في ستراسبورج تستأجر حاليا مكانا لإقامة الصلاة بتكلفة تصل لـ40 ألف يورو سنويا.

وذكر أن حملة التبرعات التي يتبناها بإشراف جمعية قطر الخيرية تهدف لجمع 5.5 مليون ريال، توفرت منها 4.5 مليون ريال، ويتبقى مليون آخر بحاجة لمتبرعين آخرين.

ووعد بتنظيم حملة تبرعات ثانية لجمع المبلغ المتبقي.

وأفاد د.الحمادي بأن المركز الإسلامي سيقام في أحد الأحياء ذات الكثافة السكانية المسلمة؛ حيث يعيش فيه قرابة 20 ألف مسلم من بين 750 ألف نسمة يسكنون في مدينة ستراسبورج.

وقال: إن فكرة جمع التبرعات للمركز جاءت خلال زيارة له لعاصمة الاتحاد الأوروبي التقى خلالها ممثلين للجالية المسلمة اشتكوا له من عدم وجود مسجد جامع بالمدينة.

وأضاف بأن المسلمين اجتهدوا في جمع 2.5 مليون يوروا، أقاموا بها أساسات المركز، يحتاجون لتبرعات إضافية لاستكمال البناء.

وتوقع د.الحمادي أن تساهم التبرعات القطرية في استكمال بناء المركز خلال عام. وأشار إلى أن مخطط المسجد والمركز الإسلامي، سيكون منارة إسلامية في عاصمة الاتحاد الأوروبي، مضيفا بأن بلدية المدينة تدعم مشروع المركز، وتبرعت بالأرض التي سيقام عليها ووافقت على أن يكون المسجد بمئذنة وقبة، يرتفع منها صوت الآذان 5 مرات كل يوم.

وتمنى أن يشهد المركز الإسلامي اعتناق 200 فرنسي للإسلام سنويا، وتوالت تبرعات المحسنين القطريين عبر برنامج «تفرج كربة» الذي أذيع الليلة الماضية، وكان أعلى المتبرعين ورثة عبدالجليل عبدالغني، حيث تبرعوا بــ1.4 مليون ريال، فيما تبرع أحد المحسنين بـ900 ألف ريال، وشارك محسنون آخرون بتبرعات تراوحت بين 10 و50 ألف ريال.

واختتمت أم عبدالرحمن التبرعات للمركز الإسلامي بمائة ألف ريال.

وبلغت قيمة سهم التبرع 10 آلاف ريال، وتنافس محسنون في التبرع بسهم واحد وعدة أسهم، كصدقات جارية في ثواب ذويهم.

س.ص