مريم البوعينين لـ «العرب»: إجراءات لتعزيز جودة التعليم ورفاهية الطلاب

alarab
المزيد 28 أغسطس 2025 , 01:26ص
علي العفيفي

تطوير الأنشطة اللاصفية وزيادة مشاركة أولياء الأمور

90% نسبة الرضا عن «التسجيل والنقل» بالمراكز الصيفية

إصدار سياسة جودة حياة الطالب وحمايته أبرز المتغيرات في لوائح المدارس 

أكثر من 4722 طالبا وطالبة يستفيدون من المراكز الصيفية للتسجيل والنقل

 

أكدت الأستاذة مريم علي النصف البوعينين، مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن الوزارة قد أكملت استعداداتها للعام الأكاديمي 2025/‏2026 من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات التربوية والإدارية التي تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتحسين بيئة التعلم للطلاب. وقالت البوعينين، في حوار مع صحيفة «العرب»، إن نحو 146,500 طالب وطالبة سيبدؤون الأحد المقبل الدراسة في 296  مدرسة وروضة حكومية، مع افتتاح مدارس جديدة في مناطق الكثافة الطلابية لتخفيف الضغط على المدارس القائمة. 
وأضافت أن الوزارة قامت بتفعيل المراكز الصيفية لتسهيل عملية التسجيل والنقل، حيث استفاد منها أكثر من 4722 طالبًا وطالبة، مشيرة إلى أن نسبة رضا أولياء الأمور عن سرعة الإنجاز والإجراءات في هذه المراكز تجاوزت 90%. وأوضحت أن أبرز المتغيرات على السياسات المرتبطة بالمدارس والطلاب لهذا العام تشمل إصدار «دليل المرشد الأكاديمي» للمرحلتين الثانوية والإعدادية، إلى جانب إطلاق «سياسة جودة حياة الطالب» و»سياسة حماية الطالب».
كما أكدت البوعينين أن الوزارة ستواصل تعزيز مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية من خلال برامج مثل «مدرستي مجتمعي»، التي تهدف إلى تطوير الأنشطة اللاصفية وزيادة التعاون بين الأسرة والمدرسة لدعم التحصيل الدراسي، معلنة عن بدء العمل لتنظيم ملتقى خاص لتعزيز رفاهية الطلبة بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، ضمن سلسلة من الأنشطة الموجهة لتحسين جودة البيئة التعليمية.
وشددت مديرة إدارة شؤون المدارس والطلبة على أن الوزارة قد وضعت خططا استباقية لمواجهة تحديات الكثافة الطلابية في بعض المناطق، وذلك عبر تشغيل المدارس الجديدة وتطوير خدمات النقل المدرسي لتلبية الطلب المتزايد. وإلى نص الحوار..

◆ ما أبرز ملامح خطة إدارة شؤون المدارس والطلبة استعدادا للعام الأكاديمي الجديد؟
¶ خطة الإدارة تركز على جاهزية المدارس من النواحي التنظيمية والتربوية، حيث قمنا بإصدار أدلة إجرائية متخصصة مثل دليل أخصائي الإرشاد الأكاديمي والمهني ودليل المرشد الأكاديمي للمرحلتين الثانوية والإعدادية، إلى جانب إعداد الجداول الزمنية للأنشطة والفعاليات وزيارات الإرشاد الأكاديمي والمهني. كما حرصنا على إصدار نشرات توعوية موجهة للقادة التربويين وأولياء الأمور وتنظيم أيام التهيئة المهنية للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين لشرح السياسات المستحدثة والأدلة الجديدة.

◆ هل يوجد متغيرات على السياسات أو اللوائح الخاصة بالمدارس والطلبة هذا العام؟
¶ نعم، هناك مجموعة من السياسات المستحدثة والمحدّثة، من أبرزها: إصدار سياسة جودة حياة الطالب، وإصدار سياسة حماية الطالب، إلى جانب تحديث سياسة الأنشطة والبرامج. كما تم إصدار دليل مجلس أولياء الأمور وتحديث دليل المجلس الطلابي بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية.

◆ ما هي أعداد الطلبة الذين سيكونون ضمن العملية التعليمة بالمدارس الحكومية لهذا العام؟ وعدد المدارس ورياض الأطفال أيضا؟
¶ بلغ عدد الطلبة للعام الأكاديمي 2025/2026 ما يقارب 146,500 طالب وطالبة. كما بلغ عدد المدارس الحكومية 228 مدرسة بعد إضافة المدارس الجديدة، في حين بلغ عدد رياض الأطفال الحكومية 68 روضة بعد افتتاح الروضات الجديدة.

◆ أكدتم في وقت سابق أن عملية التسجيل والنقل ستكون أكثر سهولة ويسر من قبل.. ما هي أبرز الإجراءات التي اتخذتموها لتحقيق ذلك؟
¶ بالفعل، حرصنا على اتخاذ عدة إجراءات لتبسيط وتيسير عملية التسجيل والنقل، من أبرزها نقل العملية إلى إدارات المدارس عبر فرق متخصصة، وتشغيل المراكز الصيفية التي استفاد منها أكثر من 4722 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى تخصيص خط ساخن (44046222) وبريد إلكتروني للرد على استفسارات أولياء الأمور، مع توفير التدريب اللازم لفرق التسجيل داخل المدارس.

◆ ما تقييمكم للتجربة الأولى للمراكز الصيفية للتسجيل والنقل بالمدارس؟ وهل حققت المأمول منها؟
التجربة الأولى للمراكز الصيفية للتسجيل والنقل بالمدارس كانت ناجحة بكل المقاييس، فقد استقبلت ما يقارب 4704 من أولياء الأمور، وقدمت لهم خدمات التسجيل والنقل بكل سلاسة. كما أظهرت نتائج استبيان رضا أولياء الأمور أن نسبة الرضا العام تجاوزت 90% من حيث وضوح الإجراءات وسرعة الإنجاز وحسن استقبال الموظفين. وقد ساهمت هذه المراكز في تخفيف الضغط عن إدارات المدارس مع بداية العام الدراسي، ووفرت بدائل عملية ومرنة لأولياء الأمور. وبناءً على هذه التجربة الإيجابية، سيتم العمل على زيادة عدد المراكز الصيفية وتطوير خدماتها للأعوام المقبلة، مع تعزيز الكوادر البشرية وتوسيع قنوات التواصل لضمان خدمة أفضل وتلبية الطلب المتزايد

◆ هل التوزيع الجغرافي للمدارس الجديدة لهذا العام سيساعد في تخفيف تسهيل عملية التسجيل والنقل بمناطق الكثافة الطلابية؟
¶ نعم، فقد حرصنا على أن تكون المدارس الجديدة في مناطق الكثافة الطلابية والتكدس السكاني، وهذا سيساعد بشكل مباشر في تخفيف الضغط على المدارس القائمة في نفس النطاق الجغرافي، وتسهيل عملية التسجيل والنقل على أولياء الأمور.

◆ ما هي المشاريع المستهدفة لهذا العام ضمن استراتيجية الوزارة الجديدة داخل إدارة شؤون المدارس والطلبة؟ 
¶ ضمن الاستراتيجية الجديدة للوزارة، تستهدف إدارة شؤون المدارس والطلبة هذا العام تنفيذ مشاريع رئيسية تحت مظلة البرنامج الاستراتيجي «مدرستي مجتمعي»، وتشمل:
تطوير وتفعيل الأنشطة اللاصفية والمجتمعية في المدارس الحكومية، بما يجعل المدرسة مركزًا محوريًا في خدمة الطلبة والمجتمع.
استخدام مجموعة أدوات تعليم موجهة تهدف إلى تشجيع السلوكيات المنشودة لدى الطلبة وربطها بالقيم التربوية.
زيادة مشاركة الوالدين في تعليم الأطفال، من خلال شراكة فاعلة بين الأسرة والمدرسة لدعم التحصيل الدراسي وتعزيز دور ولي الأمر في العملية التعليمية.

◆ تركز الوزارة مؤخرا في تعزيز رفاهية الطلبة ورفع جودة البيئة التعليمية.. ما آخر التطورات في هذا السياق؟
¶ بالفعل، هذا محور أساسي في عملنا، من أبرز التطورات التي نعمل عليها حاليًا تنظيم ملتقى لتعزيز رفاهية الطلبة بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، وكذلك إصدار الدليل المهني الإرشادي النفسي للمدارس المتخصصة بالطلبة من ذوي الإعاقة، وهو ما يجسد التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة.

◆ ما أبرز التحديات التي تتوقعونها مع بداية العام، وكيف ستتعامل الوزارة معها؟
¶ أبرز التحديات التي نتوقعها ترتبط بالكثافة الطلابية في بعض المناطق وتزايد الطلب على بعض الخدمات، مثل النقل المدرسي. لكننا في إدارة شؤون المدارس والطلبة وضعنا خططًا استباقية للتعامل مع هذه التحديات، من خلال تشغيل المدارس الجديدة، وتفعيل أنظمة النقل المسبق، وتكثيف الدعم الإداري والفني للمدارس منذ اليوم الأول.

◆ كلمة أخيرة تودين قولها بمناسبة انطلاق العام الأكاديمي الجديد؟
¶ أود أن أؤكد أن الوزارة وإدارة شؤون المدارس والطلبة ماضية في تنفيذ خططها التطويرية لتعزيز جودة التعليم ورفاهية الطالب، مع التركيز على الشراكة مع الأسرة والمجتمع. وندعو جميع أولياء الأمور إلى التعاون مع المدارس لإنجاح العام الأكاديمي وتحقيق أهدافنا المشتركة في بناء جيل واعٍ ومبدع ومتمسك بقيمه الوطنية.