د.النعيمي: المستقبل «مجهول» إذا لم تنتصر ثقافة الحوار
محليات
28 يوليو 2018 , 01:02ص
الدوحة - العرب
شهد اليوم الختامي للاجتماع الوزاري للحريات الدينية، المنعقد بالولايات المتحدة الأميركية، حضوراً سياسياً كبيراً من مختلف دول العالم، كان من بينهم: وزراء، ومساعدو وزراء، وسفراء.
وترأس الوفد الوزاري القطري المشارك في الاجتماع، سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. شهد الاجتماع حضوراً عالي المستوى من الولايات المتحدة الأميركية، حيث حضر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، وجاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض.
وأكد الدكتور إبراهيم النعيمي -في تصريح صحافي- أهمية مثل هذا الاجتماع الوزاري، الذي يسعى إلى تحديد أطر واضحة لتعزيز الحرية الدينية، وتتعاون لأجل ذلك مختلف حكومات دول العالم، وبشكل خاص الحكومة الأميركية، مع منظمات المجتمع المدني، والقادة الدينيين، وكل من له علاقة بمسألة حوار الأديان والثقافات.
وأشار النعيمي إلى أن التسامح، والحرية الدينية، وقبول الآخر، ليس ترفاً بأي حال من الأحوال، ولكنه واجب ديني، وأخلاقي، وإنساني، لم يعد يحتمل التأجيل في ظل الاحتكاكات القائمة على أسس دينية وعرقية في مختلف أنحاء العالم، وظهور نزوع للتطرف لدى جماعات بعينها في مختلف الأديان والثقافات، محذراً من أنه إذا لم تنتصر ثقافة الحوار، فإن المستقبل سيكون مجهولاً.
وأكد النعيمي -الذي ترأس الوفد الوزاري القطري- موقف قطر المتسامح تجاه الأديان والثقافات، مشيراً إلى أن القوانين والتشريعات القطرية تعزز الحريات الدينية، وأن المجتمع القطري معروف بتسامحه، وقبوله للآخر منذ القدم.
وفي كلمته بالمؤتمر، قدم مايك بنس -نائب الرئيس الأميركي- الشكر إلى الحضور، وخصوصاً الناجين من المجازر الحاضرين اليوم، وذكر بتاريخ أميركا عندما جاء المهاجرون للبحث عن الحرية، وخصوصاً حرية العبادة. وأشار إلى وجود العديد من الدول التي تضيق على الحريات الدينية، كما في نيكاراغوا، التي تحارب الكنيسة الكاثوليكية، والصين التي تحارب بعنف الحريات الدينية، وتخالف القوانين والأعراف الدولية الخاصة.
وفي هذا الصدد، ذكر بعض الأسماء من المسلمين والبوذيين الذين تضرروا من السياسة الصينية، مضيفاً أن الصين ما زالت تحارب مسلمي الإيجور، إضافة إلى كوريا الشمالية التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية تجاه رعاياها منذ 70 سنة، وأعلن بينس أن أميركا ستظل تدعم الحريات الدينية، وستبدأ برنامج دعم مادي لدعم الحريات الدينية لأجيال مقبلة.
ومن جانبه، توجه مايكل بومبيو -وزير الخارجية الأميركي- بالشكر إلى الحضور، وأعرب عن سعادته لاستجابة أكثر من 80 دولة لهذه الدعوة، مشيراً إلى أنه يرغب في أن تستمتع كل دول العالم بِمَا يستمتع به الأميركيون في مجال الحرية الدينية، مؤكداً استمرار الولايات المتحدة في دعم الجماعات المتضررة مِن العنف، ودعم التعددية، مضيفاً أنه سعيد بما يراهُ من تطور إيجابي في باكستان ودول الخليج.
وفي الجلسة الحوارية التي انعقدت على هامش الغداء، تحدث السيد جاريد كوشنر -كبير مستشاري البيت الأبيض- عن السبل المتاحة لمواجهة التحديات، ودعم الحريات الدينية في العديد من الدول التي تحارب ممارسة الشعائر الدينية للأقليات والجماعات الدينية المختلفة، ودعا الحكومات إلى إيجاد الطرق لدعم الحريات الدينية، من أجل تطوير المجتمعات للأفضل.