استشاري بحمد الطبية: انخفاض الإصابة بالتهاب الكبد بسبب تحصين الأطفال منذ الولادة

alarab
محليات 28 يوليو 2015 , 06:31م
قنا
أكد الدكتور حسام الصعوب استشاري أول بوحدة الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية أن مرض التهاب الكبد الفيروسي غير منتشر في دولة قطر وذلك بفضل التحصين الذي يتم لكل طفل يولد ضد التهاب الكبد الوبائي (ب) في إطار برنامج التحصينات الحكومي للأطفال.

وقال الدكتور الصعوب إن تحصين الأطفال عند ولادتهم كان السبب الرئيسي وراء الانخفاض الملحوظ في معدل انتشار هذا المرض في الدول التي تطبق برنامج التحصينات ومن بينها دولة قطر.

وتأتي تصريحات الدكتور حسام الصعوب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الذي يصادف الثامن والعشرين من يوليو في كل عام، حيث أشار إلى النتائج الجيدة التي حققتها مؤسسة حمد الطبية في علاج التهاب الكبد الفيروسي. 

وينتج مرض التهاب الكبد الفيروسي عن عدوى فيروسية وهو يصيب ملايين البشر حول العالم ويتسبب في وفاة نحو 1.4 مليون شخص سنويا.

وأوضح الدكتور حسام الصعوب أن التهاب الكبد الفيروسي تسببه خمسة فيروسات رئيسية ويشار إليها بالأنماط ( أ، ب، ج، د، هـ) حيث يعد المرض "قاتلا صامتا" لأن الشخص المصاب به ربما لا تظهر عليه أي أعراض أو قد تظهر عليه أعراض محدودة مثل اليرقان (صفار في الجلد والعينين) ووجود بول غامق اللون إلى جانب الفتور الزائد والغثيان والتقيؤ وآلام البطن.

وأفاد بأن التهابي الكبد (أ) و(هـ) ينتقلان عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة بالفيروس بينما ينتقل التهابا الكبد (ب) و(ج) باستخدام الإبر الملوثة التي يشترك في استخدامها أكثر من شخص لحقن الأدوية بالوريد.

كما لفت إلى إمكانية انتقال التهاب الكبد الفيروسي أيضا عن طريق نقل الدم الملوث ومشتقاته خاصة بالأماكن التي لا يتم إجراء فحص الدم فيها بالصورة المثلى، كما ينتقل من الأم إلى جنينها، وعن طريق الاتصال الجنسي أيضا مع العلم بأن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد (ب) يمكن أن يصابوا أيضا بالتهاب الكبد (د) مما يسبب لهم المزيد من المضاعفات الحادة. 

وشدد الدكتور حسام الصعوب استشاري أول بوحدة الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية على أهمية إجراء الفحوص الطبية المنتظمة ودورها في الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي.. وقال إنه في حال أصيب الشخص بالتهابي الكبد (أ) و(هـ) فإن المرض قد يختفي غالبا دون أن يترك آثارا مرضية في الكبد بينما يمكن لالتهابي الكبد (ب) و(ج) أن يصبحا مرضا مزمنا ويؤديا إلى تليف وسرطان الكبد.

كما شدد على ضرورة فحص النساء الحوامل للتأكد من عدم إصابتهن بالتهاب الكبد الفيروسي حيث إذا تبين وجود إصابة بالفيروس يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة مثل إعطاء المولود اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الوبائي (ب) والغلوبلين المناعي وإلا سيكون الجنين معرضا لخطر الإصابة بالفيروس بنسبة 90%.

ونصح استشاري الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الأشخاص المسافرين إلى البلدان التي ينتشر فيها التهاب الكبد الفيروسي باتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة مثل تحصين أنفسهم ضد هذا المرض من خلال أخذ التطعيمات اللازمة بمركز مسيمير الصحي حيث إن اللقاحات الموجودة لدى المركز ذات فعالية عالية في الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي مع ضرورة الحرص على النظافة والصحة العامة وتطبيق القوانين الصحية في المناطق السكنية وضمان وجود مياه شرب صحية وآمنة والحرص على طهي الطعام بصورة جيدة مع اجتناب شراء الأطعمة من الباعة المتجولين. 

والجدير بالذكر أن دولة قطر تبنت العديد من الاستراتيجيات الوقائية التي تتضمن إجراء فحوصات الكشف الروتينية للمواطنين والمقيمين عن التهاب الكبد مثل الفحوصات الروتينية للأطفال والفحوصات الطبية المتعددة قبل الزواج أو التي تسبق التوظيف ولاسيما للمهن التي تزيد فيها قابلية نشر العدوى مثل المهن الطبية أو تلك المرتبطة بتداول الطعام إضافة إلى الفحوصات الروتينية للدم ومشتقاته في بنوك الدم وخاصة لدى الأشخاص المرتبطين بعوامل الخطورة مثل مرضى الفشل الكلوي الذين يخضعون لجلسات الغسيل الكلوي.

كما وفرت الدولة اللقاحات المضادة للنمط (ب) من المرض والتي أدخلت خلال العقد الماضي ضمن جدول التطعيمات الروتينية للأطفال كما جرى توفيرها للبالغين.

ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في عام 2010 يوم الثامن والعشرين من يوليو يوما عالميا للالتهاب الكبدي ليكون مناسبة لزيادة مستوى الوعي حول المرض والدعوة لإتاحة العلاج وتبني برامج الوقاية وتضافر العمل العالمي. 

وتبنت المنظمة العالمية بإقليم شرق المتوسط حملة إقليمية هذا العام تحت شعار "احرص على الوقاية من التهاب الكبد (ب) و (ج)".