أبو زقم: المخدرات دمار للإنسان وأسرته

alarab
محليات 28 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
نظمت اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات مساء الأحد محاضرتين بمجمع فيلاجيو، وذلك في إطار احتفالات قطر باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والتي تقام هذا العام تحت عنوان «ولنبدأ معا حياة جديدة» وتناول الشيخ سلطان الدغيبلي «أبو زقم» في المحاضرة الأولى بعنوان «تكفون يا شباب» مخاطر مشكلة المخدرات، وعاد بالحضور إلى عهود سابقة قبل الإسلام، وكيف كان العرب يتناولون الخمر وينشدون الشعر، وكيف امتنعوا عنه بعد تحريمه، مؤكدا أنهم كانوا أصحاب إرادة وعزيمة لا تلين. مضيفا أن الخمر تذهب العقل وكذلك المخدرات التي تجعل الشخص لا يقوم بعباداته كما ينبغي، متحدثا عن الأعراض الانسحابية للمدمن، والتي تجعله يعود إلى عالم المخدرات مرة أخرى، والوسائل التي يتبعها أصدقاء السوء لسحبهم نحو المخدرات. مضيفا أن التربية الحسنة ومتابعة الأسرة لأبنائها من أهم وسائل الوقاية، والحصن المنيع في مواجهة هذه الآفة الخطيرة. وقال الشيخ الدغيبلي إن تعاطي المخدرات في بدايته نشوة يعقبها ألم ومزاج متعكر، يقود المتعاطي للتجربة مرة أخرى، يعقبها مزاج متعكر، وهكذا تدور الدائرة ليجد الشخص نفسه مدمنا يحتاج للمخدرات في كل وقت. وأكد أبو زقم أن المخدرات تدمر حياة الأشخاص وتفكك الروابط الأسرية، وأن الهلاوس السمعية والبصرية تساعد على ارتكاب الجرائم في حق المتعاطي وفي حق أسرته والمجتمع. وفي المحاضرة الثانية تحدث الدكتور وائل أحمد محمود -استشاري طب نفسي بمركز التأهيل الاجتماعي (العوين)- عن علاقة الأسرة بإدمان الأبناء، معرفا الأبوة والأمومة من الناحية البيولوجية، والأبوة والأمومة الحقيقية التي لها دور كبير في تربية الأبناء، مضيفا أن السلوكيات الخاطئة لا تورث جينيا كما يتبادر إلى الذهن، وإنما تكتسب بالنقل كأن ينقل الآباء إلى أبنائهم عادة التدخين من الصغر، وتترسخ في ذهن الصغير بأن السيجارة هي من أسعدت أبيه، مؤكدا أن الإدمان سلوك خاطئ تختلف أعراضه من شخص لآخر، وهناك أخطاء أخرى تتسبب في الإدمان كالتنشئة الاجتماعية الخاطئة، والضعف في تقدير الذات. ودعا استشاري الطب النفسي بمركز التأهيل الاجتماعي (العوين) الأسر إلى القيام بأدوارها الحقيقية في تربية الأبناء، وأن يكونوا نماذج إيجابية لأبنائهم.