جاسم زيني.. عميد التشكيليين القطريين

alarab
باب الريان 28 مايو 2017 , 12:02ص
يعتبر الفنان الراحل جاسم زيني عميد الفنانين التشكيليين في قطر بالنظر إلى سبقه وريادته في هذا المجال إبداعاً ودراسة.
ويشرح الفنان جاسم زيني المراحل الفنية التي مر بها في حياته الفنية، والتي تمخضت في إنجازاتها الأربعة، من واقعية التعبير عن الحياة العامة التي لا تختلف عن التصوير الضوئي، ثم المرحلة الواقعية المتطورة، بما تمتاز به من قدرة الفنان على التكيف، بالتعبير اللوني والخطوط المبالغ فيها دون التقيد بالواقع، ومثَّل لهذا الاتجاه الفني بنسخة من لوحة يمتلكها متحف الفن الحديث بعنوان «ملامح من قطر»، يقول عنها الراحل: «فيها ولد، وهي ترمز لي شخصياً؛ إذ تربيت في بيت ليس فيه بنات، وكله أولاد، والبنت في اللوحة كانت تخيط لي زرّا في لباسي، وبأسلوب فني حديث ومتطور، فالجسم وضعته طويلاً شيئاً ما، بغرض أن يظهر جسم البنت كاملاً، والركبة جاءت بعيدة عن البطن مما دل على حركة فنية، وفيه نوع من الحياء».
ثم مرحلة الحداثة في الفن التشكيلي، وهو الفن المعاصر، ويمتاز بمساحاته ذات العلاقة اللونية؛ ليرسو في النهاية في محطة المرحلة الوثائقية، وهي المحطة الأخيرة في سلسلة أعمال الفنان جاسم. يشار إلى أن الفنان جاسم زيني يعد من الفنانين القطريين القلائل الذين درسوا الفنون في الخارج، وحصل على البكالوريوس من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد عام 1968، وشارك في العديد من المعارض المحلية والخارجية، ويعد أول رئيس منتخب للجمعية القطرية للفنون التشكيلية عند إنشائها عام 1981، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2007 عن مجال الفنون التشكيلية.
واشتغل جاسم أميناً لمتحف قطر الوطني، ومديراً لإدارة السياحة والآثار، ومديراً لإدارة المتاحف والتراث، وشارك في المعارض الخارجية في اليابان، والهند، وباكستان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، وفرنسا، ومصر، وسوريا، وإسبانيا، والكويت، كما شارك في جميع معارض الجمعية القطرية للفنون التشكيلية من سنة 1972 إلى 2003، وشارك في معرض اتحاد الفنانين التشكيليين العرب في بغداد عام 1974، والرباط سنة 1976، وبينالي القاهرة عام 1984 و1986، وبينالي بنجلاديش 1986، وبينالي أنقرة 1986 و1988، وبينالي الشارقة 1995، ومعرض دول مجلس التعاون- روما 1996، ومعرض الفنانين القطريين عام 2003، ثم معرضه الشخصي (سردالة الغوص) بالدوحة سنة 2006.
رحل زيني في 1 أكتوبر 2012، لكننا نستطيع أن نراه مرة أخرى متخفياً ومُطلِاً من بين طيات أعماله الفنية التي تركها لنا.