بلاتر يتحدى دعوات للاستقالة مع اتساع فضيحة الفيفا

alarab
رياضة 28 مايو 2015 , 11:17م
رويترز
قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الخميس إن اتهامات الفساد المحيطة بالفيفا جلبت العار والخزي للعبة لكنه رفض بشكل قاطع دعوات للاستقالة بعد الفضيحة.

ومع مواجهة الفيفا لأسوأ أزمة في تاريخه الممتد منذ 111 عاما قال ميشيل بلاتيني اللاعب الفرنسي الدولي السابق والذي يرأس الآن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إنه طلب من بلاتر الاستقالة "والدموع في عيني" لكن الرجل السويسري البالغ عمره 79 عاما رفض.

وأبلغ بلاتيني اللاعب الدولي الفرنسي السابق مؤتمرا صحفيا "قلت.. ?أطلب منك الرحيل لأن صورة الفيفا أصبحت مروعة..? قال إنه لا يمكنه الرحيل فجأة."

وفي كلمته الافتتاحية الجريئة أمام المؤتمر السنوي للفيفا في زيوريخ قال بلاتر إن أحداث اليومين الماضيين التي تضمنت القبض على مسؤولين كبار في زيوريخ جلبت "العار والخزي" لعالم كرة القدم.

وقال بلاتر - في أول ظهور علني له منذ الأحداث غير العادية أمس الأربعاء التي سببها تحقيق تقوده الولايات المتحدة في مزاعم فساد - إنه لا يوجد مجال "لأي فساد من أي نوع".

وأضاف بلاتر الذي يسعى لنيل فترة خامسة في رئاسة الفيفا خلال الانتخابات المقررة غدا الجمعة حيث سيكون الأمير الأردني علي بن الحسين منافسه الوحيد "أحداث الأمس ألقت بظلال على كرة القدم والمؤتمر السنوي."

وفي تجاهل لدعوات وجهت إليه للاستقالة قال بلاتر "أعرف أن العديد من الناس يرون أنني المسؤول في النهاية... لكن لا يمكنني مراقبة الجميع طيلة الوقت.. إذا أراد الناس ارتكاب مخالفات سيحاولون أيضا اخفائها".

وقال بلاتيني إن 45 أو 46 عضوا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيصوتون للأمير الأردني علي.

لكن بدا أن بلاتر مازال مسيطرا بما يكفي على 209 أعضاء في الفيفا ليضمن الفوز.

وظهر بلاتر واثقا رغم المداهمة التي حدثت فجر الأربعاء من رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية لفندق فخم في زيوريخ واحتجاز سبعة من أقوى شخصيات الفيفا مع إمكانية ترحيلهم للولايات المتحدة لمواجهة اتهامات فساد.

وعارض السبعة تسليمهم للولايات المتحدة لكن محامين قالوا إن العملية ستكتمل في غضون أشهر.

وقالت السلطات الامريكية إن تسعة من مسؤولي كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين لوسائل إعلام وتسويق رياضية يواجهون تهم فساد تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة اليوم الخميس بمحاولة منع اعادة انتخاب بلاتر.

وقال بوتين "هذه ما هي إلا محاولة سافرة أخرى من الولايات المتحدة لمد ولايتها القضائية لدول أخرى" مضيفا أن روسيا ستواصل دعم بلاتر.

وانقسم عالم كرة القدم فأعلن الاتحادان الآسيوي والافريقي مساندتهما لبلاتر بينما قالت الدول الغربية إنه يجب أن يرحل.

وقال لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا إنه يجب تأجيل الانتخابات في ضوء تحقيق الفساد.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعمه لترشح الأمير علي وقال إن هناك مبررا قويا لتغيير قيادة الفيفا.. وكانت بريطانيا طويلا من المنتقدين للفيفا بعد فشلها في استضافة كأس العالم 2018 التي ذهبت إلى روسيا.

ودعا الأسترالي ليس موراي وهو عضو سابق في لجنة القيم بالفيفا بلاتر للاستقالة.

وفي الوقت نفسه بدا رعاة الاتحاد الدولي - الذين ساند العديد منهم الفيفا بقوة رغم نحو 20 عاما من مزاعم الفساد والرشوة – قلقين على نحو غير متوقع من الأحداث التي تفجرت في زيوريخ.

وفي بيان شديد اللهجة قالت شركة فيزا لبطاقات الائتمان "من المهم أن يجري الفيفا تغييرات الآن.. إذا فشل الفيفا في ذلك فإننا أبلغناهم بأننا سنعيد تقييم ارتباطنا بهم".