عند بداية فصل الربيع نتعرض للإصابة بالحساسية نتيجة تغيرات الطقس وتتم الإصابة عند تعرض الجهاز المناعي لأحد مسببات الحساسية أو الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم البشري عن طريق الجلد، التنفس، التناول بالفم أو تلامس الجلد، ومن أشهر مسببات الحساسية: حبوب اللقاح، الغبار.
- حساسية حبوب اللقاح
يحتوي الغبار على حبوب اللقاح وأجزاءها الصغيرة التي تتراوح مقاساتها بين 1 و5 ميكرونات، وعند تنفس هذه الحبوب تصبح مصدرا للأنتيجلينات التي تدخل الجهاز التنفسي، ما يسبب الحساسية .
وقد أجريت دراسات عديدة على التأثيرات الضارة لاستنشاق غبار الحبوب، شملت عمل مقارنات بين الأفراد المتداولين للحبوب وقاطني المدن. ولقد أشارت دراسة أمريكية إلى أن استنشاق غبار الحبوب قد سبب مشاكل خطيرة في الرئة، وكانت الإصابة بمرض التهاب القصبة الشعبية المزمن عالية بصورة في فئة المتداولين للحبوب مقارنة بعينات المقارنة؛ حيث يسبب ذلك المرض انسدادا في المجاري التنفسية، ما يسبب "صفيرا" عند التحدث أو التنفس.
وتنقسم حساسية حبوب اللقاح إلى: -
حبوب لقاح الأعشاب هي من مسببات الحساسية الأكثر انتشارا، والتي تصيب نحو 52% من حالات حساسية الأنف من آخر الربيع لأوائل الصيف.
- حبوب لقاح الأعشاب البرية مثل عشبة الشوك الأحمر وحشيشة الزجاج، والتي تصيب 27% من مرضى حساسية الأنف، تعد مصدرا مهما مسببا للحساسية، ويبدأ تأثيرها من آخر الصيف ويستمر خلال فصل الخريف.
- الأشجار مثل شجر الزيتون، والذي يعد المسبب الأساسي للحساسية الموسمية الحادة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويستمر تأثيرها لمدة تمتد من يناير وحتى يونيو حسب نوع الشجر.
- الحساسية التنفسية
من بين مجموع الناس الذين يعانون من الحساسية التنفسية، يعاني نحو 15% إلى 20% من زيادة حدة المرض التي قد تؤثر سلبا على أداء نشاطاتهم اليومية والنوم ومن ثم تؤدي إلى الشعور بالتعب.
طرق علاج الحساسية التنفسية:
العلاج الدوائي
المعروف بالأدوية المسكنة للأعراض، هو بصورة رئيسية مضادات الهيستامين، بخاخات الكورتيزون، قطرات العيون المضادة للحساسية، موسعات القصبات. هذه الأدوية مفيدة للغاية للتخفيف من الأعراض ولا يجوز إيقافها دون استشارة الطبيب، لكن طالما توقف تناولها تظهر الأعراض من جديد.
يذكر أن المؤسسات العالمية المعنية بالحساسية، أوصت بضرورة تجنب حقن الكورتيزون العضلية؛ لما لها من آثار جانبية ضارة تفوق الفائدة المرجوة منها.
- تعديل النظام المناعي
العلاج المناعي للحساسية والذي يطلق عليه أيضا "إزالة التحسس"، هو علاج الحساسية الوحيد الذي يعمل مباشرة على الجهاز المناعي للجسم وتعديل ردة فعله، ويحفز قدرة المريض على تحمل التعرض للمواد المحسسة عن طريق إعادة التوازن لجهاز المناعة، وهو متوفر على شكل قطرات توضع تحت اللسان.
أهم أسباب حساسية الربيع
1- الوراثة
الوراثة هي العامل الواضح ومن الأسباب الرئيسية للتأثر بالحساسية؛ حيث تتضاعف نسبة الإصابة بالحساسية إذا كان أحد الآباء مصابا بأحد أمراض الحساسية وتصبح النسبة أربعة أضعاف إذا كان كلا الأبوين مصابا بأحد الأمراض التحسسية.
2- العامل البيئي
كلما زاد التعرض للعامل المسبب للحساسية وبشكل متكرر، تزداد فرصة الإصابة بالحساسية.
3- عوامل أخرى تزيد نسبة الإصابة كالتدخين، التلوث، العدوى والهرمونات.
وأجزاء الجسم التي تكون عرضة لتفاعلات الحساسية هي العينان، الأنف، الرئتان، الجلد، والمعدة. وعلى الرغم من أن الأمراض المختلفة قد تُظهر حساسية مختلفة، ولكن جميعها تحدث نتيجة استجابة جهاز المناعة.
بعض الطرق الطبيعية لعلاج الحساسية:
1- محاولة تجنب ما يسبب أو يثير أعراض الحساسية، كالغبار، الطلع، وعدم تربية الحيوانات الأليفة في المنزل إذا كان أحد الأفراد يعاني من الحساسية.
2- محاولة ارتداء الكمامة الطبية على الأنف والفم، في فصل الربيع أثناء الخروج من المنزل.
3- عدم فتح الشبابيك للتخفيف من دخول حبوب الطلع، وتهوية المنزل عندما تكون كمية حبوب اللقاح هي الأدنى، في منتصف الصباح وفي وقت مبكر من المساء.
4- الاستحمام دائما عند العودة للمنزل.
5- محاولة البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان وتجنب الخروج، للتخفيف من التعرض لحبوب الطلع.
6- استخدام المحلول الملحي في الاستنشاق يخفف من الأعراض البسيطة.
7- ممارسة التمارين الرياضية؛ فالتمارين الرياضية على حد سواء تساعدك على التخلص من الإجهاد، ويكون لها تأثير إيجابي من تلقاء نفسها؛ حيث تقلل شدة الحمى.
8- عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، يجب التأكد أن ذلك عندما يكون عدد حبوب اللقاح منخفضة، في الصباح الباكر أو في وقت متأخر في المساء.