تعد الجولة الحادية والعشرون وقبل الأخيرة لدوري نجوم QNB جولة مصيرية بمعني الكلمة، فإما الانتصار فيها وحسم الصراع، وإما اسدال الستار على الأحلام والطموحات، وربما كانت الجولة الثانية والعشرون والاخيرة تملك بعض الآمال والأحلام، لكن تبقى الجولة الحادية والعشرون والتي تنطلق غدا هى جولة تحديد المصير خاصة وفيها مواجهات تجمع فريقين يتصارعان على هدف واحد. 
5 مباريات في هذه الجولة قد تحسم الأمور بشكل رسمي ونهائي، أبرزها على الإطلاق واهمها بلا مبالغة قمة العربي مع الغرافة اللذين يتنافسان على البطاقة الأخيرة.
أما المباريات الأربع الباقية فهي تحسم مصير صراع ومعركة البقاء والهبوط بين الريان والخور والسيلية، هذه المباريات الأربع هى مباريات مصيرية وتجمع الريان مع قطر والشمال مع الوكرة والسيلية مع الاهلي والخور مع السد.
أما المباراة السادسة فهي مباراة مهمة أيضا للدحيل الذي حسم مقعده في المربع ولم يحسم الوصافة التي ينافسه عليها الوكرة، وستكون مباراة الدحيل مع أم صلال أيضا مباراة مصيرية ومهمة.

أخطر المواجهات
بكل تأكيد فإن قمة العربي الخامس (30 نقطة) مع الغرافة الرابع (30 نقطة) أيضا، هي اخطر مواجهة في هذه الجولة، وهى التي ستخطف الأنظار والاهتمام سواء من جماهير العربي والغرافة وأيضا جماهير الكرة القطرية بشكل عام لأسباب كثيرة، أهمها أن الفائز سيضمن المركز الرابع بنسبة 90%، وتبقى نسبة الـ 10% في المباراة والجولة الأخيرة.
العربي والغرافة متعادلان في النقاط، والفاصل بينهما هدف واحد رجح كفة الغرافة وجعله الآن داخل المربع، وهو هدف ثمين وغال ويكفي للبقاء في المركز الرابع بشرط الفوز أيضا في المباراة الأخيرة، وقد تأهل الغرافة الموسم الماضي بفارق الأهداف بعد أن تساوى مع الأهلي الخامس في النقاط (33 نقطة).
الفائز ستكون كفته ارجح إذا تساوى الفريقان في نهاية الجولة الحادية والعشرين في كل شيء وستكون نتيجة مواجهتهما هي الحاسمة خاصة وان لقاء القسم الأول انتهى بالتعال السلبي، وبالتالي أصبحت مباراتهما معا مباراة بطولة بمعنى الكلمة.

معركة البقاء 
وستكون هناك مواجهات أيضا مهمة للغاية وحاسمة بمعركة البقاء وعدم الهبوط وكلها ستقام في توقيت واحد السابعة مساء، باستثناء مباراة الريان مع قطر التي ستقام في الرابعة وخمسين دقيقة،
وكان من المفترض ان تكون المباريات الأربع في توقيت واحد، لكن فوز الشمال على الأهلي 3-0 الجولة الماضية وخسارة الريان أمام الغرافة في الوقت القاتل قلبت الموازين، حيث اعتقد الجميع أن الثالوث الشمال والخور والسيلية هم المهددون بالهبوط، وجاء فوز الشمال ليهرب إلى المركز التاسع بدلا من الريان الذي تراجع إلى المركز العاشر.
حسابيا بات الريان مهددا بالهبوط وخوض المباراة الفاصلة ما لم يفز في مباراتيه بالإضافة إلى مباراته المؤجلة مع السد، وحسابيا ضمن الشمال البقاء وعدم الهبوط واصبح بحاجة إلى نقطة واحدة في مباراته مع الوكرة أو مع الريان في مباراته الأخيرة، وحتى لو لم يحصل عليها فيمكن القول فعليا انه ضمن البقاء حيث وصل رصيده إلى 19 نقطة بينما الخور 13 نقطة، وقد فاز الشمال على الخور ذهابا وإيابا وفارق الأهداف لصالحه مما يجعله الأصلح للبقاء حتى لو تساوى في نهاية الأمر مع الخور واصبح لكل منهما 19 نقطة.
أما الريان فهو بحاجة إلى نقطتين فقط سواء في مباراته مع قطر في هذه الجولة أو مباراته المؤجلة مع السد أو في الجولة الأخيرة مع الشمال حتى يبقى ولا يهبط.
يبقى الصراع الأقوى والأخطر بين الخور(13 نقطة) والسيلية (12 نقطة)، الخور سيواجه السد البطل الذي احتفل منذ أيام بتتويجه باللقب ويسعى لإنهاء الموسم دون خسارة، وبالتالي فان مهمة الخور في غاية الصعوبة ويحتاج إلى معجزة من السماء للفوز على السد، أما السيلية فهو يواجه الأهلي الثامن (23 نقطة) وهى مهمة صعبة لكنها ليست بصعوبة مواجهة الخور للسد، وتعد مباراة الأهلي طوق النجاة للسيلية ولو فاز بها وخسر الخور أمام السد فإن السيلية سوف يصعد إلى المركز الحادي عشر ويبقى أمله معلقا بخوض المباراة الفاصلة.

حسم الوصافة
تبقى مباراة الدحيل الثاني (43 نقطة) مع أم صلال السادس (25 نقطة) والذي يمتلك بصيصا من الأمل في اللحاق بالمربع والذي يتمثل في تعادل منافسيه العربي والغرافة خلال لقائهما، وخسارتهما في الجولة الأخيرة، لكن أم صلال مطالب بالفوز على الدحيل ثم على العربي حتى يصل للرابع بفارق الأهداف التي ترجح كفته إذا تساوى مع العربي والغرافة اصبح لكل منهما 31 نقطة
أما الدحيل فالمباراة ستكون مصيرية بالنسبة له لحسم الوصافة.