افتتح اليوم بسوق واقف "معرض سوق واقف للعسل 2019" في نسخته الثانية والذي ينظمه المكتب الهندسي الخاص بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وبمشاركة وزارة البلدية والبيئة، ويستمر حتى 7 مارس المقبل.

ويشارك في نسخة هذا العام من المعرض 124 شركة من 20 دولة بنسبة زيادة تصل إلى 77 بالمائة قياسا بحجم المشاركة في النسخة الأولى من المعرض التي نظمت 2018.

حضر الافتتاح الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، وسعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة والصناعة، والسيد ناصر راشد النعيمي مدير عام المكتب الهندسي الخاص، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول المعتمدين لدى الدولة.

ويأتي هذا المعرض في إطار دعم المنتج القطري بصورة خاصة وتعريف الجمهور بالشركات المحلية المنتجة للعسل وتوفير الفرصة للتجار ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم من العسل والصناعات المرتبطة بها أمام الجمهور.

ونوه الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني في تصريح للصحفيين على هامش الافتتاح، بحجم المشاركة هذا العام سواء من الشركات والمزارع المحلية، أو المشاركة الخارجية التي زادت هذا العام بشكل كبير مما يعزز هذا القطاع المهم على الصعيد المحلي.

وقال إن أكثر من 25 مزرعة محلية تعرض إنتاجها من العسل الطبيعي المحلي الذي يتميز بالجودة والنوعية في تأكيد على نجاح مشروع وزارة البلدية والبيئة في دعم المزارع في الدولة.. مضيفا "كافة المزارع القطرية المشاركة في هذا المعرض لديها عسل طبيعي نقي يتميز بالجودة والنوعية".

وأوضح أن وزارة البلدية والبيئة بدأت منذ العام 2013 في توزيع جميع مستلزمات تربية النحل، مما ساهم في تعزيز قدرات المزارع وبدء الإنتاج بكميات تجارية، ليشكل المنتج قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بشكل عام.. مشيرا إلى أن أكثر من 150 مزرعة تستفيد من هذا الدعم مع تسارع الخطى لدعم كافة المزارع.

وأعلن الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني عن مشروع مشترك سيتم تنفيذه قريبا لتربية ملكات النحل، بهدف زيادة أعداد النحل، وإنتاج كميات كبيرة من العسل الطبيعي لتغطية السوق المحلية.. وقال "أحضرنا العينات من ملكات النحل واختبرنا مدى مواءمتها للبيئة القطرية، وأثبتت التجربة نجاحها، وهذا سيساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي من النحل ولن نلجأ للاستيراد مستقبلا".

وبشأن حجم الإنتاج من العسل المحلي، أوضح أن الإنتاج يغطي أكثر من 50 بالمائة من حاجة السوق، لكن هناك إنتاج محلي (تجاري) بكميات كبيرة جدا.. وقال "تحرص الوزارة على دعم إنتاج العسل الطبيعي وبجودة عالية، وتقوم مختبرات وزارة الصحة العامة بجهد في التأكد من جودة المنتج المحلي".

وقال إن دعم مزارع النحل هو جزء من استراتيجية الدولة في الأمن الغذائي.. مضيفا "وصلنا إلى نسب عالية من الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات الزراعية والحيوانية، واستراتيجية الأمن الغذائي تمضي بنجاح، وحققنا الكثير من أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي حتى قبل بلوغ مداها الزمني".

وأشار إلى أن السوق القطرية وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات مثل الدواجن التي وصلت نسبة الإنتاج إلى 124 بالمائة والحليب الطازج (105 بالمائة)، والروبيان الذي بدأ إنتاجه لتغطية السوق بشكل كامل، وغيرها من المنتجات التي وصلت إلى مستويات إنتاجية عالية.

وقال إن الوزارة تستعد للإعلان عن مبادرة بشأن بيض المائدة خلال المعرض الزراعي المقبل، وقال سنصل إلى أكثر من 70 بالمائة من حاجة السوق المحلية من هذا المنتج.

وأكد الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة أن كل السلع الزراعية المستهدفة في استراتيجية الأمن الغذائي سيتم تغطيتها بالكامل خلال سنوات قليلة.

بدوره نوه السيد خالد سيف السويدي المشرف العام على "معرض سوق واقف للعسل 2019" بالإقبال الكبير على المعرض وبدء حركة المبيعات قبيل الافتتاح الرسمي.. وقال "إن هذا يؤكد ثقة المستهلك المحلي وحرصه على اقتناء أنواع من العسل القادم من أقطار شتى حول العالم". 

وأشار إلى أن المعرض يحوي أكثر من 50 نوعا من العسل، إلى جانب المنتجات المصاحبة مثل غذاء الملكات وغيرها من المواد التي تدخل في تربية النحل.. مضيفا "الأسعار تنافسية مما يعطي المستهلك الفرصة لانتقاء ما يرغب من الأنواع".

وأوضح أن حجم المعروض من العسل للشركات الخارجية يصل إلى 15 طنا، قابل للزيادة في حال نفدت الكميات، فيما تصل الكميات من العسل المحلي إلى أضعاف هذا الرقم.. لافتا إلى مشاركة أكثر من 25 مزرعة محلية، إلى جانب 45 شركة قطرية تعرض منتجاتها من العسل المحلي والمستورد.

ويفتح المعرض أبوابه للجمهور من الساعة التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء، عدا الجمعة من 3 عصرا وحتى 11 ليلا.. ويتوقع أن يشهد إقبالا كبيرا بفضل موقع إقامته بسوق واقف التراثي الذي يعد أهم وأشهر المناطق السياحية في دولة قطر.