أردوغان يرحب بدعوة أوجلان لنزع سلاح الأكراد

alarab
حول العالم 28 فبراير 2015 , 11:33م
رويترز
رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعوة عبد الله أوجلان زعيم المتمردين الأكراد المسجون في تركيا أتباعه، اليوم السبت، لنزع سلاحهم لكنه حذر من أن المتمردين الأكراد لم يلتزموا بتعهدات سابقة.

وأفاد بيان اليوم، أن أوجلان دعا أتباعه لاتخاذ قرار "تاريخي" بنزع سلاحهم في تحرك حيوي ضمن مساعي تركيا لإنهاء الصراع المستمر منذ 30 عاما مع المقاتلين الأكراد.

وتلا سري سوريا أوندر وهو نائب من حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد بيان أوجلان على الهواء مباشرة. ودعا البيان حزب العمال الكردستاني لحضور محادثات بشأن نزع السلاح خلال شهور الربيع.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك في إسطنبول، "نزع السلاح كان توقعا كبيرا جدا بالنسبة لنا. هذه عملية بدأت باصلاحات ديمقراطية واستمرت عبر محادثات سلام. نتوق لهذه الدعوة لإنهاء تلك (المشكلة)".

وأضاف أردوغان "أتعشم أن يكونوا على قدر أقوالهم ويتخذوا الخطوات اللازمة. لكن علي أن أؤكد أن أولئك الذين عليهم أن يضعوا أسلحتهم هم أعضاء هذه المنظمة الإرهابية. إذا كانوا يتوقعون نزع سلاح قواتنا الأمنية فإنهم يحلمون. لن يحدث ذلك."

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة إرهابية. وأعلن المقاتلون وقفا لإطلاق النار في تركيا عام 2013 لكن العنف لايزال يندلع بشكل متقطع.

وعَرَض أردوغان نفسه لهجوم من القوميين عندما بدأ مساعي إنهاء التمرد الذي قُتل خلاله أكثر من 40 ألف شخص معظمهم أكراد منذ عام1984 ليدشن محادثات في السجن مع أوجلان في أواخر 2012.

وفي ظل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو، قالت الحكومة التركية مرارا إنها تتوقع من أوجلان أن يعلن نهاية للكفاح المسلح من أجل قدر أكبر من الحكم الذاتي والحقوق الثقافية للأكراد الذين يقدر عددهم في تركيا بنحو 15 مليونا.

وقبل أقل من أسبوعين حذر حزب العمال الكردستاني الحكومة من أن المفاوضات قد تنهار إلا إذا اتخذت خطوات ملموسة للنهوض بعملية السلام.

وانضمت وحدات من حزب العمال الكردستاني إلى أكراد آخرين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وأثارت مكاسب الأكراد لاسيما السيطرة على بلدة كوباني السورية المخاوف في أنقرة من أن يكون الحزب أكثر قوة على مائدة المفاوضات.