احتفل الهلال الأحمر القطري ووزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية وبلدية بيت حانون بتسليم مركز الإيواء الأول في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، الذي يشمل 27 وحدة إيواء
مؤقت في إطار برنامج منحة شعب المالديف لإغاثة غزة بعد العدوان الأخير على القطاع الصيف الماضي.

في بداية الحفل أشار مدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في قطاع غزة الدكتور أكرم نصار إلى أنه انطلاقا من الشعار الذي يرفعه الهلال الأحمر القطري "نفوس آمنة وكرامة مصونة" جاء هذا التدخل الطارئ لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة منطقة بيت حانون التي تضررت بشكل كبير خلال العدوان، ليأتي توفير المأوي للنازحين في ظل تعثر جهود إعادة الإعمار الحقيقية.

وقال: "نحتفل اليوم بتسليم مركز الإيواء الأول، ويُجرَى تسليم المركز الثاني الذي يضم 73 وحدة إيواء مؤقت للنازحين، بمبادرة كريمة من شعب المالديف لنصرة قطاع غزة، وهي تتضمن أيضا الإسهام في تأهيل خدمات المياه والصرف الصحي في منطقتي غزة وجباليا من خلال توريد تجهيزات ومواد صيانة للمضخات والمولدات الكهربية وتأهيل وإنشاء بعض آبار المياه بتمويل إجمالي يبلغ حوالي 1.5 مليون دولار أمريكي".

وحول طبيعة الأعمال المنفَّذة بمشروع حملة المالديف لإغاثة غزة أكد مهندس المواقع في الهلال الأحمر القطري بقطاع غزة رائد عليان أن طواقم الهلال الأحمر القطري انتهت من إنشاء خمسة آبار مياه وتجهيزها في مراكز الإيواء التابعة للأونروا بمدينة غزة ومنطقة بيت حانون لتخدم هذه الآبار ستة مراكز إيواء ومدارس يُفِيد من مرافقها حوالي 5 آلاف نسمة.

وأوضح أن حملة منحة شعب المالديف لإغاثة غزة شملت توريد احتياجات المياه والصرف الصحي من قطع غيار ومولدات لبلدتَي غزة وجباليا، بقيمة تصل إلى 415 ألف دولار أمريكي، مما يساعد البلديات على تقديم خدماتها بشكل أفضل للسكان.

وفي الإطار نفسه من المتوقع وصول شحنة توريدات الأدوية الخاصة بمنحة شعب المالديف لقطاع غزة خلال الأيام القادمة من الأردن، بقيمة إجمالية تبلغ 450 ألف دولار أمريكي، وسوف يتم فورا تسلُّمها إلى مستشفيات غزة لسد جزء من احتياجات المرضى ودعم القطاع الصحي في غزة.