سوق الوكرة القديم.. ينتعش بمحبيه

alarab
محليات 28 يناير 2021 , 12:30ص
هبة فتحي

علي النعمة: تنقصه لوحات إرشادية تتضمن معلومات عن البيوت التراثية 
شداد صالح: نأمل تنظيم فعاليات بحرية على شاطئ السوق
فاطمة بشر: منطقة الألعاب تحتاج إلى أرضيات إسفنجية لسلامة الأطفال
سناء محمد: نتمنى توفير دور عرض سينمائي داخل السوق على غرار «واقف»

وفرت الدولة خلال السنوات الأخيرة الكثير من الأماكن السياحية والترفيهية للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ولا تزال حريصة على تقديم الأفضل، ليتمكن كل شخص يقيم على أرضها من قضاء وقت مميز يعيد من خلاله نشاطه النفسي والجسدي.
ولكن هل نجحت كل هذه الأماكن في تقديم جميع الخدمات لتكون على المستوى المأمول، خاصة في ظل توافد كثيرين من مختلف الدول لتصبح قطر بذلك وجهة عالمية استعداداً لتنظيم مونديال 2022.
«العرب» قامت بجولة داخل سوق الوكرة القديم الذي يستقطب مئات الزوار يومياً، نظراً لموقعه المُطل على مياه الخليج وبيوته القديمة التراثية التي تحولت إلى محال تجارية، فتتعطر عند زيارته برائحة عبق الماضي ورفاهة الحاضر في آن واحد.
استطلعنا الآراء لنقيس مدى نجاح السوق في اكتمال صورته أمام زواره، وما إذا كان يحتاج لمزيد من اللمسات التي حال أُضيفت له ستزيده رونقاً وجمالاً؟

ألعاب الأطفال
خلال وجودها بمنطقة ألعاب الأطفال داخل السوق، قالت فاطمة بشر: إن المنطقة تحتاج لمزيد من التنظيم، خاصة أن روادها هم الأطفال في سن صغيرة تبدأ من سن العامين، مشيرة إلى أن المنطقة مليئة بالألعاب وهذا أمر جيد، ولكن لا توجد سبل أمان كافية تضمن للأطفال السلامة في حال سقط أحدهم وهو يلعب، نظراً لأن الأرض تكسوها رمال البحر، وبالتالي المكان يحتاج إلى أرضيات إسفنجية تحت هذه الألعاب تضمن سبل الأمن والسلامة للأطفال.
وأضافت: كما يوجد بالمكان ملعب لكرة القدم وكرة اليد للشباب الأكبر سناً، وبالتالي تحتاج هذه الملاعب إلى حواجز تفصلها عن منطقة ألعاب الأطفال التي تمتلئ بالعائلات كضمان لعدم وصول الكرة لجهة الأطفال الأصغر سناً، لأنها قد تتسبب في إصابة أحدهم في حال ارتطمت بوجه أي من الجالسين.
ونوهت فاطمة بشر بحاجة المكان كذلك إلى مقاعد ثابتة تسمح للأهالي بانتظار أبنائهم حتى ينتهوا من وقت لعبهم، وطالبت بوجود منافذ بيع للمياه وحلويات للأطفال، لأن المكان بعيد جداً عن المطاعم والمقاهي داخل السوق.

سيارات «الجولف كار» 
«سوق الوكرة القديم هو أهم متنفس ترفيهي لسكان المنطقة، لذلك يتطلع زواره لمزيد من الخدمات التي تغنيهم عن التوجه للمناطق السياحية الموجودة في قلب الدوحة»، هكذا بدأت سناء محمد كلامها، وأضافت: من أهم الأماكن الترفيهية التي يحتاجها السوق توافر دور عرض سينمائي على غرار الموجودة داخل سوق واقف بالدوحة، خاصة أن منطقة الوكرة لا توجد بها دور عرض قريبة سوى في منطقة الثمامة.
وتابعت سناء محمد أن السوق يحتاج كذلك لمزيد من السيارات الصغيرة «الجولف كار» التي تقل الزوار من منطقة مواقف السيارات إلى داخل السوق، منوهة بأهمية زيادة عدد تلك السيارات خلال أيام الإجازات بالتحديد، نظراً لتوافد عدد كبير من كبار السن مع عائلاتهم.
وطالبت كذلك بتوفير مقاعد متفرقة للزوار على شاطئ البحر مثل الموجودة على «شاطئ كتارا»، بحيث يتم وضعها بشكل لائق ومنسق تفادياً للمنظر العام في حال جلب الزوار معهم «كراسي» خاصة بهم، معتبرة أن الشاطئ جزء أساسي من جمال السوق ونظامه ونظافته.     

مساعدة السائحين
من جانبه، شدد علي النعمة مقدم برامج بقناة الريان -خلال زيارته لسوق الوكرة مع أسرته- على أن السوق يمتاز بالكثير من الخدمات على مستوى المطاعم والمقاهي، ولكن هناك حاجة لمزيد من اللوحات الإرشادية والتسويقية بلغات متعددة، لتساعد السائح العربي والأجنبي على اختيار وجهته بشكل أسهل خلال تجوله داخل السوق بمجرد دخوله.
وأكد النعمة أن أهم ما ينفرد به سوق الوكرة والمنطقة بأكملها هو وجود الكثير من البيوت التراثية القديمة التي أصبحت محال تجارية بعد ترميمها، ولذا لا بد من توفير المعلومات الكافية التي تعطي السائح نبذة عن هذه الأماكن للتعرف أكثر عن تاريخ تلك البيوت وطرق بنائها وكانت تُنسب لمن في الماضي، ومن ثم يتم ربط الزوار بالمكان تاريخياً وترفيهياً على حد سواء.
وأضاف: هناك الكثير من المعلومات التي تستهوي عدداً كبيراً من السائحين، مثل تعريفهم بالملابس القديمة والشعبية وشرحها لهم من خلال لوحات يكتب عليها ذلك مصحوبة بصور لتوضيحها، كذلك يمكن كتابة العادات القديمة كنوع من التسويق الهادف لثقافة البلد وشعبها.  

خدمات ترفيهية 
وأكد شداد صالح الغانم أن سوق الوكرة القديم سيكون وجهة أساسية خلال مونديال 2022 نظراً لقربه من استاد الجنوب، وبالتالي لا بد من إضافة المزيد من الخدمات الترفيهية داخل السوق والتي تساهم في جذب مزيد من السياح، مشيراً إلى أهمية إضافة لوحات إرشادية في الممرات حتى تساعد الزوار في التعرف على كل المحلات والمطاعم الموجودة في بداية السوق حتى قبل دخوله.
وطالب بتوفير فعاليات بحرية على شاطئ الوكرة لجذب الأسر، خاصة أنهم كعائلة لا يجدون ما يمكن المشاركة فيه سوى التردد على المطاعم والمقاهي فقط، مشيراً إلى أهمية فتح المحال التجارية المغلقة في الممرات وجذب مستثمرين إليها من أصحاب الأفكار المميزة والمبتكرة وتشغيلها، لأنها موجودة بكثرة داخل السوق دون استخدام، الأمر الذي يعطي السائح انطباعاً سلبياً عن المكان في حال تردد كل مرة ووجدها مغلقة.
واستعداداً لزوار كأس العالم، اقترح الغانم جلب بعض المقتنيات الأثرية القطرية التي تسمح للسائح بأخذ الصور التذكارية بجانبها في السوق كنوع من الترويج للثقافة القطرية القديمة والتعريف بها، خاصة أن قطر ستستقبل سائحين من مختلف جنسيات العالم.