بدء أعمال ملتقى البحث والشراكة السنوي بجامعة قطر

alarab
محليات 27 نوفمبر 2017 , 12:48م
قنا
 بدأت اليوم بجامعة قطر أعمال ملتقى البحث والشراكة 2017، التي تنظمه جامعة قطر على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء وباحثين من مختلف الجهات والجامعات في الدولة.
ويتضمن الملتقى الذي ينظم سنويا عروضاً حول الإمكانيات البحثية بجامعة قطر، وما تستطيع أن تقدمه الجامعة لإنجاز مشاريع المؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك وفق محاور بحثية تتعلق بالطاقة والبيئة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم الصحية والعلوم الاجتماعية والإنسانية.
وقال الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس الجامعة إن هذا الملتقى الذي يجمع باحثين وشركاء تحت مظلّة واحدة في جامعة قطر يناقش المتطلبات والصعوبات التي تواجه المجتمع على أكثر من صعيد..مشيرا إلى السياسات والممارسات البحثية في الجامعة ومساهمتها في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد الدكتور الدرهم في كلمة خلال افتتاح الملتقى، أن جامعة قطر ومنذ تأسيسها عززت ارتباطها الوثيق بقضايا المجتمع، وحرصت على أن تتوافق العملية التعليمية والتدريسية مع البحث العلمي المبدع والأصيل، فأحدثت في مختلف الكليات مراكز و برامج بحثية ترفد المعلومات النظرية وتطور مهارات الطلاب وقدراتهم العملية وتمكن الباحثين من تلبية الحاجات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
وأشار إلى ان المسيرة البحثية للجامعة توجت بتأسيس مجمع البحوث الذي يضم مراكز بحثية متخصصة، مزودة بكل متطلبات البحث الحديثة..وقال إن الجامعة حققت في زمن قياسي، إنجازات كبيرة تنفيذاً لخارطة طريق البحث العلمي التي تعطي الأولويّة للبيئة واستدامة الموارد والتغير الاجتماعي والهوية والصحة والسكان وتكنولوجيا المعلومات.
وأفاد أن قسما كبيرا من طلاب الجامعة يدرسون في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية ، والذي حظي بالاهتمام الذي يستحق حيث تجري أبحاث أصيلة، متنوعة ومتكاملة تتمحور حول الحداثة والعولمة والهوية الوطنية، والإسلام والقضايا المعاصرة، والتعليم وبناء القدرات الوطنية وغيرها.
ولفت رئيس الجامعة إلى التطور في الأبحاث البيئية والاجتماعية فضلا عن تشجيع الأبحاث المشتركة بالتعاون مع أطراف محلية وعالمية إلى جانب تطوير الدراسات العليا وبرامج التأهيل والتدريب وإعداد الكوادر القادرة على العمل في الحقول العامة والخاصة، والأكاديمية والإدارية والمهنية وغيرها. 
وأكد أن الجامعة تضم خبرات محلية وعالمية متميزة، وبنية مكتبية غنية، ومجموعات عمل متخصصة في حقول البحث الواسعة مثل التاريخ والآثار والتراث، والتاريخ الشفهي، والآداب واللغات، والهجرة واللجوء والهوية، والحداثة والأصالة، والانتروبولوجيا وعلم الاجتماع والتربية والعلوم المصرفية، وما إليها من مواضيع تتماشى مع أولويات البحث الرئيسية والفرعية الملحوظة في خطط الجامعة.
كما أشار إلى إلى مراكز أخرى في الجامعة مثل مركز تطوير الدراسات التربوية ومركز البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية وغيرها من مراكز البحوث في مجال الدراسات الإسلامية، والاقتصادية، والقانونية ودراسات المجتمع والتنمية المستدامة وريادة الأعمال وغيرها.. مؤكدا أن الجامعة ستشهد مستقبلا مشاريع جديدة بما فيها تطوير الدراسات العليا في هذا المجال الحيوي لبناء الفكر والإنسان. 
وحث رئيس الجامعة المشاركين في الملتقى على مناقشة الواقع الحالي، وتقديم تصور علمي للمستقبل، مع الأخذ بالحسبان الأهداف الاستراتيجية للدولة، واحتياجاتها، وذلك بطرق إبداعية، وابتكار حلول تلائم احتياجاتنا المحلية.