ثمّن مواطنون خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد السنوي العادي لمجلس الشورى.
وقالوا لـ»العرب»: إن الخطاب السامي يرسم خارطة طريق ويحفز على العطاء للحفاظ على مكانة بلادنا. وأضافوا: كما عوّدنا يحرص صاحب السمو في خطاباته على تناول كل كبيرة وصغيرة بدءا من الشأن الداخلي إلى الاحداث الدولية والعالمية، وأضافوا: جاء الخطاب بمثابة عين على الحاضر وأخرى على المستقبل وأنه اتسم بالتناسق والقوة ووضوح المعنى، وحمل في معانيه دلالات تحث على التفاني بالعمل والجد والاجتهاد والعطاء للحفاظ على مكانة قطر المرموقة في مصاف دول العالم العظمى، مشيرين إلى أن خطاب صاحب السمو الكريم جاء ليرسم خطة البلاد للأجيال القادمة، وذلك من خلال المحافظة على ثروات الوطن، والتفاني بالعمل، وأن يكون كل مواطن لديه رقابة ومسؤولية ذاتية في كل ما يقدمه تجاه وطنه.
علي البوشريدة: دور هام للدولة في النهوض الاقتصادي
قال المهندس علي البوشريدة إن خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى تطرق إلى عدة محاور منها الاقتصاد العالمي والتحديات التي واجهت الدول في هذا الشأن، لاسيما التحديات التي فرضتها جائحة كورونا ثم ما لبثنا أن انتهينا منها حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية، وأضاف: هنا لعبت دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة دوراً رئيسيا وهاماً على الساحة العالمية في تلبية الاحتياجات وتقديم المساعدات لأكثر من دولة أثناء الجائحة، كما استثمرت في مجال الطاقة لاسيما حقل الشمال وكذلك الاستثمارات القطرية في 16 دولة تقريباً. وأردف: وذلك لازدياد الاهتمام بالغاز الطبيعي كمصدر للطاقة صديق للبيئة يمكنه تغذية النمو الاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم على مدى عقود في المستقبل. موضحا أن صناعة الغاز الطبيعي المسال اخذت بالازدياد على الصعيد العالمي وهي بداية لربط الأسواق الإقليمية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية حيث يستفيد كل من الموردين والعملاء من هذه التطورات، التي تقدم مجموعة واسعة من خيارات العرض بدءًا من العقود التقليدية طويلة الأجل إلى العقود قصيرة الأجل والترتيبات الفورية لتلبية احتياجات العملاء والموردين. مثمنا الدور الذي قامت به الدولة بقيادة صاحب السمو في هذا المجال والذي رسخ مكانة بلادنا العالمية وجعلها في مصاف الدول المتقدمة. ونوه البوشريدة إلى تطرق صاحب السمو في خطابه إلى أهمية تنمية الإنسان وتوعيته من خلال المعرفة التامة بحقوقه وواجباته كمواطن أو مقيم على هذه الأرض.
محمد الهاجري: توجيهات سامية بضرورة تحقيق العدالة الناجزة
أشاد الخبير القانوني محمد ماجد الهاجري بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو لا سيما التوجيهات السامية بضرورة تحقيق العدالة الناجزة وهو ما يؤكد على الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للقطاع القضائي والقانوني والعمل على تحديثه بما يواكب متطلبات العصر وبما يحقق العدالة الناجزة التي تضمن حقوق كل من يعيش على أرض دولة قطر.
وثمن الهاجري تطرق سموه لعدد من التشريعات الهامة والتي سترى النور قريبا وابرزها قانون التنفيذ القضائي، وقانون المرافعات المدنية والتجارية وقانون الإجراءات الجنائية والتي ستؤدي بدورها إلى تحقيق العدالة والقضاء على بعض المعوقات التي تواجه المتقاضين.
واشار إلى أن الخطاب السامي جاء جامعا لمجمل الموضوعات التي تشغل بال المواطنين وقطاع الاعمال وذلك لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة، لافتا إلى أن الخطاب اكد على أسس سياسة دولة قطر الخارجية والتي تتمركز حول سياسات حكيمة ومسؤولة للتفاعل مع القضايا التي تهم المجتمع الدولي من خلال إيجاد الحلول للعديد من النزاعات بالطرق السلمية عبر الحوار.
واشاد الهاجري بتأكيد سموه في الخطاب على تمكن دولة قطر من تجاوز المعوقات والتحديات التنموية والتأكيد على متانة الاقتصاد القطري وقدرته على استيعاب الأزمات. وأكد أن التوجيهات التي جاءت في الخطاب السامي كانت بمثابة توجيهات سديدة تدفع كل مواطن ومقيم لأن يبذل كل ما في وسعه، لرفع اسم قطر عاليا، عبر السعي للتطوير في مختلف المجالات، وبناء المواطن المسؤول الذي يدرك حقوقه وواجباته.
محمد الدوسري: مواصلة طريق الإنجازات لصالح الأجيال القادمة
بدوره قال السيد محمد الدوسري إن خطاب صاحب السمو امتاز بالحكمة والرصانة، وحمل عدة رسائل منها التفاني بالعمل، وحث الشباب على الجد والاجتهاد، إيمانا بأن الدول تبنى بسواعد أبنائها. وبناء الإنسان. ومواقف قطر الثابتة وصمودها امام الحملات المغرضة.
وأضاف: يحث الخطاب المواطن على العمل الجاد الذي يعد من الواجبات التي لابد أن يؤديها للمجتمع والوطن، ويكون ذلك بالجد والاجتهاد والعطاء للوطن، والحرص على العمل دون كلل أو ملل في سبيل خدمة الوطن، ورفعته ليكون بمصاف الدول المتقدمة، مؤكدا أن وطننا الغالي قطع شوطا طويلا في الإنجازات سيما الاقتصادية منها، وأن هذا الأمر يتطلب منا المحافظة على ما وصلنا إليه من إنجازات وثروات لتكون وتستمر للأجيال القادمة، وعلينا أن نرسم الطريق أمام الأجيال القادمة ليواصلوا ويمضوا في تحقيق الإنجازات المطلوبة منهم، ويكون ذلك بمنح الثقة للفرد وبكل ما يوكل إليه من مهام وظيفية كانت أو غيرها تسهم في نهضة البلاد.
حسين البوحليقة: الدولة نجحت في مواجهة كافة التحديات
قال السيد حسين البوحليقة: تحدث صاحب السمو عن الوضع الاقتصادي في العالم، وعن الخروج من ازمة كورونا كوفيد 19 الى الدخول في الحرب الروسية - الاوكرانية، وكيف ان قطر كانت من الدول السباقة في قراراتها التي اتخذتها للحفاظ على الاقتصاد، وكيف ان التضخم اقل من دول كثيرة حول العالم، وأضاف: تحدث سموه عن موضوع الاستدامة والحفاظ على البيئة والمحافظة عليها، حيث كانت دولة قطر من أوائل الدول التي تحصل على التصنيف الدولي المعتمد. وأردف: أشار صاحب السمو إلى التقدم والتطوير في انظمة المعاملات الالكترونية في الدولة للتسهيل على المواطنين في قطر. ووجه أيضا المؤسسات في قطر لتعمل على هدف واحد وهو مصلحة الوطن، وبناء الانسان.
وبين البوحليقة أنه لفت انتباهه إشارة صاحب السمو إلى مبدأ المصداقية في العلاقات الدولية الذي انتهجته قطر والدعم الذي قدمته الدولة من أجل المضي في تحقيق الضمان للعالم على مستوى الطاقة. وتطرق الخطاب إلى الحملة الشنيعة ضد البلاد بسبب استضافتها لكأس العالم وصمود دولتنا الحبيبة امام تلك الحملات المغرضة.