

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم، أقوى تجربة ودية رسمية استعدادا لكأس العالم 2022، حيث يلتقي مع منتخب تشيلي الذي يحتل المركز 29 على العالم.
وتنطلق المباراة في الثامنة مساء بتوقيت الدوحة باستاد فيولا بارك للألعاب الدولية بالنمسا، والذي شهد أيضا تجربته القوية أمام كندا الجمعة الماضي والتي انتهت بخسارة العنابي 0-2.
مباراة اليوم أيضا هي تجربة ثانية لمنتخب تشيلي الذي خسر الجمعة أمام المنتخب المغربي، وبغض النظر عن خسارة تشيلي امام المغرب، فان تجربة اليوم هي الأهم والاقوى منذ انطلاق الاستعدادات الأخيرة يونيو الماضي في اسبانيا وفي النمسا وخاض خلالها منتخبنا ما لا يقل عن 10 تجارب ودية مع أندية أوروبية ومنتخبات وتحظى تجربة تشيلي باهتمام كبير، ليس فقط على مستوى العنابي ومدربه الاسباني فيليكس سانشيز ونجومه أبطال آسيا 2019، ولكن على مستوى الجماهير القطرية التي تأمل بتجربة قوية من جانب منتخبنا وأداء جيد يطمئنها قبل انطلاق الماراثون المونديالي.
المباراة ستحظى أيضا باهتمام الاعلام العالمي الذي بدأ التركيز على منتخبنا باعتباره مستضيف كأس العالم 2022
التجربة من المتوقع ان تخرج جيدة وقوية سواء من العنابي أو منتخب تشيلي بعد خسارتهما أمام كندا والمغرب
وكل التوقعات تؤكد أن العنابي سيعمل على تقديم مستوى أفضل وعلى تحقيق نتيجة إيجابية تسهم في رفع المعنويات قبل المونديال، وتعويض الأداء غير الجيد الذي قدمه أمام كندا خاصة في الشوط الأول. ومن المنتظر أن يعتمد سانشيز على التشكيل الأساسي لمنتخبنا باعتبار التجربة التشيلية قد تكون التجربة الأهم والأخيرة قبل انطلاق كأس العالم، وقد يغيب فقط الظهير الأيمن بيدرو بسبب تعرضه للإصابة في نهاية الشوط الأول من مباراة كندا.
ضياع حلم المونديال مرتين
ضاع حلم منتخب تشيلي مرتين للوصول الى مونديال قطر 2022 والعودة إلى كأس العالم بعد غياب النسخة الماضية، وكانت المرة الأولى من خلال الإخفاق في المنافسة سواء في التأهل المباشر من خلال الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى بتصفيات أمريكا الجنوبية، أو خوض الملحق من خلال المركز الخامس الذي حصلت عليه بيرو.
والمرة الثانية التي فشل فيها منتخب (لاروخا) في الوصول الى مونديال قطر عندما احتج رسميا لدى الفيفا على لاعب الإكوادور بايرون كاستيو بحجة امتلاكه جنسية كولومبيا، لكن الفيفا بعد التحقيقات التي أجراها رفض احتجاج تشيلي التي تأهلت لكأس العالم 9 مرات آخرها 2010 و2014.
إيجابيات تجربة كندا
حققت مباراة كندا بعض الإيجابيات بغض النظر عن الأداء غير الجيد في الشوط الأول وبغض النظر عن النتيجة، واهم الإيجابيات كانت استعادة الفريق لتفاهمه وانسجامه اللذين يبدو انه افتقدهما بسبب التجارب الكثيرة منذ يونيو الماضي، والتي يبدو أن منتخبنا لم يخض معظمها بالتشكيل الأساسي المعروف للجميع والذي يعرف كيف يخوض مثل هذه المباريات القوية والمهمة، ولا أدل على ذلك سوى تحسن الأداء امام كندا تدريجيا خاصة في الشوط الثاني الذي كان جيدا للغاية على عكس الشوط الأول وهو ما يجعلنا نتوقع أداء افضل وأقوى الليلة.
خطورة الدقائق الأولى
رغم أهمية تحقيق منتخبنا لنتيجة إيجابية في تجربة الليلة أمام تشيلي إلا أن العنابي مطالب بالحذر الشديد في الدقائق الأولى من عمر المباراة حتى لا يتعرض للموقف الصعب الذي تعرض له في مباراة كندا عندما اهتزت شباكه مرتين في 12 دقيقة، خاصة وان منتخب تشيلي لن يكون اقل ضغطا وهجوما في الدقائق الأولى من المنتخب الكندي.
ولو مر ربع الساعة الأول بسلام على مرمى منتخبنا فإن ذلك سوف يكسب اللاعبين الثقة ويجعلهم قادرين على مجاراة منافسهم اللاتيني.
التسديد سلاح فعّال
يملك العنابي سلاحا خطيرا يمكن من خلاله الوصول الى شباك منتخب تشيلي ومنتخبات كأس العالم، وهذا السلاح يتمثل في التسديد القوي الذي ظهر في بعض فترات التجربة الكندية، وكاد أن يثمر عن بعض الأهداف لولا براعة الحارس الكندي الذي تصدى لأكثر من تسديدة كانت قريبة من شباكه ونجح إما في إبعادها بصعوبة ركنية أو السيطرة عليها.
القوة الضاربة
تشير التوقعات إلى أن المنتخب التشيلي سيخوض ودية العنابي اليوم بتشكيله الأساسي وباعتماد على نجومه المعروفين وفي مقدمتهم القائد غاري ميديل وأليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال، ولعب المنتخب التشيلي أمام المغرب الجمعة الماضي بتشكيل مكون من برايان كورتيس لحراسة المرمى وباولو دياز وأليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال واريك بولغار وسيبولفيدا وغاري ميديل وفالبر هويرتا وتشارلز أرانغيز وخوان ديلغادو.
أوراق رابحة مهمة في العنابي
لا يكفي أن يمتلك العنابي عددا من الأوراق الرابحة لكي يكون الأفضل ولكي يكون قادرا على تحقيق الانتصار، ولابد من وجود الأوراق الرابحة في التشكيل الأساسي، وأيضا في المراكز المناسبة، وعلى سبيل المثال لابد من وجود حسن الهيدوس في التشكيل الأساسي في الجبهة اليمني مع بيدرو أو إسماعيل محمد، وأيضا همام الأمين واكرم عفيف في الجبهة اليسري، ولابد من قيام الوسط بدوره الدفاعي والهجومي خاصة بوضياف وعبدالعزيز حاتم.
هناك ضرورة بتواجد بوعلام خوخي قائد الدفاع في التشكيل الأساسي بجانب سلمان وبسام الراوي، بعد أن أثبتت كل التجارب وآخرها التجربة الكندية أن وجود عبد الكريم حسن في قلب الدفاع أضاع على منتخبنا جهود أفضل ظهير أيسر في آسيا.
تعطل المعز علي
تعطل المعز علي هداف منتخبنا، وماكينة الأهداف العنابية في مباراة كندا لأسباب كثيرة، أهمها على الإطلاق انه لم يجد المساندة اللازمة أمام اكثر من مدافع كندي، إلى جانب عدم تلقيه الفرص الكافية أمام المرمى للوصول إلى الشباك، ونعتقد ان سانشيز لاحظ هذا الامر لذلك اشرك الهيدوس في الشوط الثاني فظهرت خطورة العنابي وهجومه واقترب كثيرا من المرمى.